متى يجب إجراء اختبار الأجسام المضادة بعد الإجهاض؟

يجب إجراء تحليل الأجسام المضادة بعد عدة أسابيع من الإجهاض، ويجب إجراء هذا التحليل مرتين متتاليتين للتأكد من صحة النتيجة، ويتم هذا الاختبار بأخذ عينة من دم المرأة باستخدام أدوات طبية معقمة، من أجل منع خطر الإصابة بالعدوى ووجود بعض الأجسام المضادة في الدم المريض مما يعكس متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد المصاحبة للإجهاض المتكرر.

ما هي متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية؟

تُعرف متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية بمرض مناعي خطير يؤثر سلبًا على حياة المريض. تتطلب متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية خطة علاجية ممتدة للوقاية من الاضطرابات ذات الصلة، وتؤدي هذه المتلازمة إلى تكوين جلطات دموية يمكن أن تحدث في حالات مختلفة داخل الأوعية الدموية بالجسم، وتختلف أعراض متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية باختلاف المنطقة المصابة، وتختلف أعراض متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية باختلاف المنطقة المصابة. أكثر الأعراض المصاحبة لمتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية شيوعًا هو الإجهاض المتكرر، بسبب تكوين العديد من الجلطات الدموية في الأوعية المشيمة وشبكاتها الوعائية، مما يوقف توصيل الدم المحمّل بالأكسجين والمغذيات للجنين داخل الرحم، ومن ثم يحدث الإجهاض. .

ما هو الاجهاض المتكرر؟

بعد أن ذكرنا لك الإجابة عن موعد تسوية تحليل الأجسام المضادة بعد الإجهاض، سنشرح لك ما هو الإجهاض المتكرر، حيث يُعرّف الإجهاض المتكرر بأنه عدم قدرة جسم المرأة على الحفاظ على الجنين داخل الرحم لعدة مرات متتالية. مرات، الأمر الذي يؤدي إلى تأثير سلبي على الحالة على صحة المرأة وسلامتها النفسية، وشعورها بأنها غير قادرة على الإنجاب.

أسباب الإجهاض المتكرر

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، ومن هذه الأسباب ما يلي

  • من أكثر أسباب الإجهاض المتكرر شيوعًا تقدم العمر للزوجين، عندما تكون الزوجة أكثر من 35 عامًا ويكون الزوج 40 عامًا، مما يؤدي إلى ارتفاع احتمالية حدوث تشوهات صبغية في الأمشاج الذكرية (الحيوانات المنوية) و (البيض) في الأمشاج الأنثوية.
  • تعد متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد أيضًا أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للإجهاض المتكرر عند النساء. تتمثل إحدى الإجراءات الوقائية في إجراء اختبار الأجسام المضادة من أجل تلبية العلاج المناسب للسيطرة على هذه المتلازمة.
  • الاضطرابات الصبغية حيث تكون هذه الاضطرابات الصبغية سببًا رئيسيًا للإجهاض المتكرر وقد تحدث هذه الحالة بشكل أكثر شيوعًا في الشيخوخة.
  • الاضطرابات الغدية تعتبر هذه الاضطرابات من أكثر اضطرابات الغدد الصماء التي تصيب الجنين وتؤدي إلى الإجهاض، وعلى رأس هذه الاضطرابات قصور الغدة الدرقية والتهاب الغدة الدرقية المناعي.
  • أثبتت العديد من الدراسات الطبية أن تشوهات الرحم هي المسؤولة عن الإجهاض المتكرر بنسبة 12٪ من حالات الإجهاض المتكرر، وأشهر هذه التشوهات هو الرحم المزدوج أو المنحني الذي يتسبب في توقف الجنين عن النمو داخل الرحم ويحد أيضًا. نموه ويزيد وزن وحجم الرحم. ينتج عن هذا إجهاض الجنين في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
  • كما أن هناك العديد من أمراض الدم مثل زيادة عدد الصفائح الدموية أو نقص عوامل ترقق الدم التي تؤدي إلى زيادة تخثر الدم مما يؤدي إلى خطر الموت وضمور أعضاء الجسم أو عدم القدرة على إكمالها. وظائفها، وتتمثل في تكرار التخثر في أوعية المشيمة مما يزيد من خطر الإجهاض في كل مرة تحمل فيها الأم.
  • إصابة الجهاز التناسلي ببعض الأمراض الفيروسية والطفيلية والبكتيرية التي لها دور واضح في حدوث الإجهاض المتكرر، حيث يجب على المرأة استشارة الطبيب المختص عند الاستعداد للحمل لتلقي العلاج المناسب. وأشهر هذه الأمراض هي أمراض الكلاب والقطط والهربس التناسلي والحصبة الفيروسية.
  • تكيس المبايض، وهو سبب قوي للإجهاض التلقائي عند العديد من النساء.
  • بعض الأمراض المزمنة التي تسبب الإجهاض عند النساء، مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم الشرياني المزمن أو الحملي.

نصائح للتعايش مع متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد

هناك العديد من النصائح التي يجب اتباعها للعيش بسلام مع متلازمة الأجسام المضادة للفوسفولبيد، وهذه النصائح هي كما يلي

  • الامتناع عن تناول الأدوية التي تحتوي مركباتها على هرمون الاستروجين، لأنها تسبب خطر الإصابة بجلطات الدم، لذلك لا ينصح المريض المصاب بمتلازمة أضداد الفوسفوليبيد بتناول الأدوية الهرمونية بأنواعها إلا بعد استشارة طبيب مختص.
  • تناول الأدوية المضادة للتخثر التي أوصى بها الطبيب، ويجب أن يتم تناول الجرعة بعناية وفي الوقت المطلوب حتى لا تسبب بعض المضاعفات الخطيرة.
  • الامتناع عن التدخين فهو من أسوأ العادات التي لها تأثير سلبي على الأوعية الدموية والقلب.
  • الامتناع عن تناول الأدوية التي لها تأثير واضح على ميوعة الأدوية (زيادة أو نقصان) لأن المخاطر الناتجة عن النزيف بالنسبة للمرضى الذين يعانون من متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد مماثلة للمخاطر الناتجة عن تجلط الدم.
  • الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لأن نمط الحياة الصحي يعمل على تحسين الحالة الصحية للمريض، وكذلك تقليل المضاعفات الناتجة عن متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد.
  • الالتزام بتناول الطعام الصحي المتمثل في الأطعمة الطازجة كالفواكه والخضروات، وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والمواد الضارة.
  • التخلص من السمنة والوصول إلى الوزن المثالي باتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة، لأن السمنة من عوامل الخطر الرئيسية التي لها دور فعال في زيادة المضاعفات الخطيرة المرتبطة بمتلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد.

التدابير العلاجية لمن يعانون من متلازمة الأجسام المضادة أثناء الحمل

يجب على النساء اللواتي يعانين من متلازمة الأجسام المضادة أثناء الحمل اتخاذ عدة إجراءات علاجية وهي كالتالي

  • يجب على المرأة التي تعتزم التخطيط للحمل استشارة الطبيب المختص للمساعدة في حماية الجنين داخل الرحم وتجنب الإجهاض، ويتم ذلك من خلال اتباع العديد من الإرشادات والنصائح الطبية والدوائية.
  • – الاستمرار في المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص، خاصة أثناء فترات الإغلاق في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وذلك لضمان سلامة وصحة الجنين داخل الرحم.
  • الالتزام بتناول الأدوية التي تحارب التخثر وتعمل على تحسين سيولة الدم، لأنها تساعد في السيطرة على أمراض الدم وتقليل مخاطر الجلطات الدموية المحتملة، بما في ذلك حقن الأسبرين والهيبارين تحت الجلد.
  • إجراء الفحوصات الطبية التي يطلبها الطبيب من المرأة الحامل بشكل دوري، ومن أهم هذه الفحوصات الموجات فوق الصوتية دوبلر والتي تعد من الاختبارات المهمة التي تقيّم تدفق الدم في الأوعية الدموية في المشيمة.
  • كما أنه من الضروري والضروري زيارة الطبيب بشكل عاجل إذا شعرت المرأة الحامل بأي من أعراض التعب أو آلام البطن المفاجئة.

تحذير يرجى ملاحظة أن المعلومات المتعلقة بالأدوية والخلائط والوصفات الطبية ليست بديلاً عن زيارة الطبيب المختص. لا نوصي أبدًا بتناول أي دواء أو وصفة طبية دون استشارة الطبيب. القارئ مسؤول عن أخذه أو استخدامه لأي وصفة طبية أو علاج دون استشارة الطبيب أو المختص.