هل يجب الحج على الأولاد؟

هل يجب الحج على الأولاد؟ يفضل الآباء دائمًا اصطحاب أطفالهم معهم أثناء أداء مناسك الحج، فما أجمل من وجودهم داخل الحرم، لكن ما حكم حج الأطفال وهل يجب أداء الحج عليهم، ويتساءلون عن المناسك؟ عن الحج وكيف يؤديه الطفل وهل يجوز الحج له تفاصيل كثيرة نذكرها في حج الأطفال بالإجابة على هذا السؤال هل يجب الحج على الأولاد؟

  • حجة الأولاد حجة نائبة لا حجة واجبة. وعليه لا يجب الحج على الأولاد، وقد اتفق العلماء على ذلك.
  • واتفق علماء المذاهب الأربعة الأخرى على أن البلوغ ليس شرطا لصحة الحج. حجة الولد صحيحة ومقبولة عنه، لكنها لا تسقط حجة الإسلام بعد البلوغ، وهنا يكون الإحرام في حالتين
    • إذا كان الطفل متميزا ومعلما بمناسك الحج فإنه يحرم بنفسه.
    • إذا كان الولد غير مميز ولا يستطيع أداء مناسك الحج، فإن وليه هو الذي يحرم عنه.
  • عن ابن عباس – رضي الله عنه – أنه قال
    • (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر بالروح، فقال من هم الناس؟ قالوا المسلمون، فقالوا من أنتم؟ قال الرسول. فقالت له امرأة أهذا حج نعم لك؟
  • والدليل من السنة النبوية على عدم وجوب الحج على الولد قول السيدة عائشة رضي الله عنها.
    • (رفع القلم من ثلاثة من النائم حتى يستيقظ، ومن الغلام حتى احتلامه، ومن المجنون حتى يصبح عاقلا).

هل البلوغ شرط للحج؟

وشروط وجوب الحج معروفة للرجال والنساء، وأهمها أن يكون الحاج راشدا عاقلا. من لم يكن عاقلًا في وقت حجه وبعد ذلك شفي وعاقل فعليه أن يحج مرة أخرى لأنه لم يسقط منه بعد، أما بالنسبة للأطفال فهل هناك من بلغ؟ ؟

  • أجمع العلماء على أن سن البلوغ شرط في فريضة الحج. إذا حج الطفل ولم يبلغ وجب عليه الحج بعد البلوغ. الحج قبل البلوغ لا يكتفي به من حج الإسلام الواجب على المسلم البالغ، فيلزمه بالحج مرة أخرى بعد البلوغ.
  • رفع القلم عن الغلام حتى احتلم، وهذا دليل على عدم وجوب الحج على الولد، وأن حجه تطوعي، ويلزمه الحج بالبلوغ، لكن هذا لا يمنعه من الأجر. حجه.
  • البلوغ شرط من شروط التكليف، ومن لم يبلغ فلا يلزمه.

حكم حج الأطفال ابن باز

في جواب فضيلة الشيخ ابن باز على سؤال هل يكفي حج الولد لحج الفريضة؟ فكان جوابه كالتالي

  • حج الغلام نافل، وله أجره، ووليه أجره أيضا، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
    • (كل ولد حج ثم بلغ سن الحنث يجب أن يحج مرة أخرى، وأي عبد يحج ثم يخرج، فعليه أن يحج مرة أخرى).
    • وعلى هذا فإن حج الولد نوابه، فإذا بلغ سن البلوغ وقادر على أداء فريضة الحج وجب عليه الحج كما هو حال العبد، ويقبل حجه الفاضل وله والثواب، ولكن إذا خرج حراً وجب عليه حج الفريضة.
  • اشترط ابن باز أن يكون الحلم بثلاثة أشياء
    • أن يكون الطفل قد بلغ سن الخامسة عشرة، وذلك للرجال والنساء على حد سواء.
    • ينبت الشعر في مناطق متفرقة من البدن، فيصبح الرجل غالي الثمن، والمرأة غالية الثمن، ويلزمهما الصلاة والصيام والحج.
    • إنزال المني للرجل والمرأة، وكلاهما مسؤول.
    • قد يكون عمر المرأة بغض النظر عن عمرها 9 سنوات على الأقل، وهذا ما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها
      • (إذا بلغت الخادمة التاسعة من عمرها فهي امرأة). وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل السيدة عائشة البالغة من العمر 9 سنوات.
  • من سنة الرسول دليل على ذلك وتأكيده، وهو ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
    • (ربت لها امرأة غلامًا وقالت يا رسول الله، أهذا حج، قال نعم، وتؤجر).

مناسك الحج للطفل

ينقسم الحج وطقوسه إلى قسمين من حيث قدرة الطفل على أدائها، وما يقدر عليه وما لا يستطيع، وفيما يلي نتعرف عليها بالتفصيل.

  • القسم الأول ما يمكن للطفل أن يفعله يمكن للطفل أن يؤدي بنفسه الشعائر التالية، ولا يجوز تفويض الولي للطفل، وهي
    • الوقوف بعرفة – المبيت بمزدلفة ومنى.
  • الشق الثاني ما لا يستطيع الطفل فعله بعد الأفعال التي لا يستطيع الطفل القيام بها من تلقاء نفسه، بما في ذلك الإحرام، وينقسم هذا الأمر إلى
    • إذا كان الطفل مميزًا يمكن حرمانه من نفسه.
    • إذا تعذر التفريق بين الولد ينوب الولي عن المحرم.

جسد الطفل أثناء الإحرام

أجمع العلماء على وجوب الولي قبل الإحرام ما يلي يفعل ما يفعله الرجل ثم يحرمه، وبعد ذلك يحرم نفسه أو من ينوب عنه.

  • اغتسل؛
  • غير مخيط.
  • لبس مئزر ورداء وصندل.
  • الترطيب والنظافة.

تحريم الإحرام للصبي

على الولي أن يراعي تجنيب الولد ما يتجنبه الشيخ أثناء الإحرام، لأن المحظورات المقررة للصغير هي نفسها للكبير حتى تقبل حجته ويؤجر عليها.

ومن أهم شعائر الحج أن يختم الحاج بالحج نفسه الذي نهى عنه، أما بالنسبة للأطفال فقد اختلف العلماء في هذا الأمر، فمنهم من قال ما يجب على الراشد فعله، ومعظمهم. قال لا يلزم الولد حجّه في زيّ واحد ؛ لأن ذلك مشقة على وليه.

الوقوف على عرفات لا يجوز لوليه أن ينوب عن الولد، فيجب على الطفل أن يقف وحده ويبيت بمزدلفة.

هل يبطل الحج قبل البلوغ؟

على هذا السؤال جاء رد دار الافتاء بأن حج الصبي في هذه الحالة صحيح وأجره للصبي والولي بشرط إتمام جميع المناسك ويهتم الولي بقيام الطفل بكل شيء. ما يفعله الحاج البالغ إلا إذا لم يستطع الطفل التمييز. والأمر أن يمثله في الإحرام، ونص على ما رواه مسلم في صحيحه أن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(لقي ركبًا في الروح، فقال من الناس؟ قالوا المسلمون، قالوا من أنت؟ قال رسول الله. فقال له أهذا حج، قال نعم ولك أجر.

بالرغم من صحة حج الطفل قبل البلوغ، فإنه لا يحل محل فريضة الحج، حيث أن وجوب الحج هو التنازل. وعليه فإن حج الصغير لا لزوم له ويؤجر عليه هو وولي أمره. أما إذا حج معه المجنون ثم صح، أو حج الغلام ثم بلغ، فهذا لا يجزئهم من حج الإسلام.

المراجع