أي عضو في الضفدع له وظيفة مشابهة لوظيفة رئتي الطائر؟

ومن المعروف عن الضفدع أنه من بين الكائنات الحية المتنوعة المميزة التي خلقها الله تعالى. إنه مخلوق برمائي، أي يمكنه العيش على الأرض وفي المسطحات المائية المختلفة أيضًا. تتميز جميع أنواع الضفادع المختلفة بالعديد من الميزات والخصائص، ويسعى الكثير لمعرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات. عن الضفدع.

  • يُطرح السؤال، “أي عضو في الضفدع له وظيفة مشابهة لوظيفة رئتي الطائر؟” لمعرفة ما هو هذا العضو الذي يمكن للضفدع أن يتنفس من خلاله، من المعروف أن الرئتين هي العضو المسؤول عن التنفس وتبادل الغازات المختلفة في معظم الكائنات الحية.
  • الجلد هو العضو في الضفدع الذي له وظيفة مماثلة لرئتي الطائر، والخياشيم هي أيضًا عضو له وظيفة مماثلة لرئتي الطائر، مثل الجلد، مما يعني أن الضفدع يمكنه التنفس من خلال الجلد أو الخياشيم، ويمكنه أيضًا التنفس عن طريق الفم أو الرئتين، ولكن عندما يكون بالغًا.
  • تشبه الضفادع باقي الكائنات الحية المختلفة في عملية التنفس، لأنها تتنفس عن طريق الحصول على غاز الأكسجين وإفراز ثاني أكسيد الكربون، وتقوم معظم الكائنات الحية بذلك عن طريق الرئتين، بينما يتنفس الضفدع بطريقة مختلفة.
  • ليس لدى الضفدع طريقة واحدة فقط للتنفس، بل يمكنه التنفس بعدة طرق، وتختلف تلك الطرق عن بعضها البعض، لذلك تختلف الضفادع عن باقي الكائنات الحية التي خلقها الله تعالى.

كيف تتنفس الضفادع؟

تختلف طريقة تنفس الضفادع عن طريقة تنفس معظم الكائنات الحية، حيث يتم إصلاح محتوى عملية التنفس، وهي استنشاق غاز الأكسجين وإفراز ثاني أكسيد الكربون، لكن طريقة إكمال عملية التنفس مختلفة، تختلف طريقة تنفس الضفدع. وفقًا لمرحلة العمر، تتنفس الضفادع البالغة إما من خلال الجلد أو الفم أو الرئتين، وتتنفس الضفادع الصغيرة من خلال الخياشيم. فيما يلي طرق تنفس الضفادع

تنفس الجلد

  • تتنفس الضفادع البالغة من خلال جلدها، وبهذه الطريقة يمكنها الحصول على حوالي 50٪ من غاز الأكسجين، ثم تقوم بعد ذلك بإخراج ثاني أكسيد الكربون عبر الجلد أيضًا.
  • يحدث هذا بشكل طبيعي في أوقات مختلفة من العالم، خاصة في فترة السبات، على الرغم من تنوع طرق تنفس الضفادع، إلا أنها في تلك الفترة تستخدم الجلد فقط للتنفس، وفي موسم التزاوج تفضل الضفادع الاعتماد على الرئتين للتنفس بدلاً من الجلد.
  • جلد الضفدع هو جلد مميز، فهو يحتوي على عدد كبير من الشعيرات الدموية، والعديد من الأوعية الدموية، وهذه الشعيرات الدموية والأوعية الدموية قريبة جدًا من سطح الجلد، حيث يُعرف جلد الضفدع بالجلد الرقيق.
  • تساهم رطوبة ونفاذية جلد الضفدع في إتمام عملية التنفس عبر الجلد، لأن تلك الرطوبة تساعد وتسمح بامتصاص الأكسجين ونقله إلى الدم، حتى لو كان الضفدع داخل الماء بجسمه بالكامل، كما أنه قادر على التنفس في ذلك الوقت.
  • لهذا السبب تعتبر رطوبة ونفاذية جلد الضفدع من أهم العوامل التي تساعده في عملية التنفس. لذلك تفضل أنواع مختلفة من الضفادع العيش والتواجد في بيئات رطبة لضمان بقائها على قيد الحياة.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن أفضل وقت للضفادع للتنفس من خلال جلدها هو في الليل، لأنها لا تحب الوقت من النهار لأن الشمس تسبب لها جفاف جلدها، وبالتالي فهي تواجه صعوبة كبيرة في التنفس.

التنفس الخيشومي

  • تتنفس الضفادع الصغيرة غير الناضجة من خلال الخياشيم الخارجية، وهذه الخياشيم صغيرة الحجم، وتحدث عملية التنفس بعد ذلك عن طريق امتصاص الأكسجين من الماء الذي تمرره لتتمكن من التنفس، وأحيانًا يمكن للضفادع الحصول على الأكسجين عبر الهواء عندما تتنفس. بالقفز.
  • من المعروف أن خياشيم الضفادع لها أغشية رفيعة جدًا، ولهذا السبب تستطيع الضفادع الحصول على الأكسجين اللازم للتنفس، ثم يدخل الأكسجين إلى جسم الضفدع، وينتقل إلى الدم من خلال عملية تُعرف بالانتشار.
  • عندما تسبح الضفادع تسبح تاركة فمها مفتوحًا وعندما تغلقها تبدأ الخياشيم في التحرك من أجل الحصول على الأكسجين وامتصاصه.
  • مع مرور الوقت، تبدأ الضفادع في النمو أكثر، وتبدأ الخياشيم بالاختفاء شيئًا فشيئًا، وتبدأ أجهزة التنفس أيضًا في النمو، حتى يصبح الضفدع بالغًا، وتختفي الخياشيم تمامًا ويطور الضفدع رئتان .

التنفس الفم

  • يمكن للضفادع أن تتنفس من خلال أفواهها، وتساهم البطانة الداخلية الرطبة داخل فم الضفدع في ذلك، وهذا هو سبب حصول الضفادع على الأكسجين عبر الهواء.
  • بعد دخول الأكسجين إلى جسم الضفدع، يذوبه ليتمكن من نقله إلى مجرى الدم والشعيرات الدموية، ثم يستخدم الضفدع نفس البطانة ويخرج ثاني أكسيد الكربون.
  • لا يمكن للضفدع أن يستخدم فمه في التنفس إلا على اليابسة، لذلك لا يمكنه القيام بهذه العملية وهو موجود بكامل جسده داخل الماء.

تنفس الرئة

  • عندما يصبح الضفدع بالغًا، يكون لديه رئتان، ويستخدم الضفدع أحيانًا هذه الرئتين في عملية التنفس، مما يعني أنه لا يعتمد عليهما أساسًا في التنفس، بل يعتمد جزئيًا.
  • تختلف رئتا الضفدع عن باقي رئتي الكائنات الحية، حيث لا تحتوي رئتا الضفدع على حجاب حاجز، ومن المعروف أن الحجاب الحاجز هو الجزء الذي يساهم في تنظيم التنفس وتنظيم عملية الشهيق والزفير. الرئة في الطبيعة لا تكمل وحدها عملية التنفس.
  • مع عدم وجود الحجاب الحاجز في رئتي الضفدع، يواجه الضفدع بعض الصعوبة عند التنفس من خلال الرئتين، لذلك يستخدم الفم والمريء، كما يستخدم الخياشيم حتى يتمكن من الحصول على الأكسجين والقدرة على إفراز ثاني أكسيد الكربون، وفي هذه الحالة يقوم الضفدع بإرخاء الحلق والفك السفلي، وعند هذه النقطة يكون هناك ضغط كبير على الجزء السفلي من الفم لإجبار الهواء على الوصول إلى الرئتين.
  • يستخدم الضفدع رئتيه للتنفس عندما يكون نشطًا ويتحرك كثيرًا، حتى يتمكن من الحصول على أكبر قدر من الأكسجين الذي يحتاجه، لأنه حينئذٍ لا يكتفي بكمية الأكسجين التي يمر بها عبر الجلد.
  • من المعروف عن رئتي الضفدع أنها معقدة للغاية مقارنة ببقية الكائنات الحية الأخرى، حيث يوجد بداخلها عدد كبير من الحويصلات الهوائية، وهذا يساعد في تبادل الغازات بشكل كبير.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن الجدران المحيطة بالرئتين قابلة للتمدد، وهي جدران رقيقة يمكن للضفدع من خلالها أن يطفو على سطح الماء خاصة أثناء السباحة.

الدورة الدموية للضفادع

يحصل الضفدع على الأكسجين اللازم من خلال عملية التنفس، والتي يمكن أن يقوم بها بعدة طرق مختلفة، سواء من خلال استخدام الخياشيم أو الرئتين أو الفم أو الجلد، وبعد دخول الأكسجين إلى جسم الضفدع تبدأ الدورة الدموية.

  • بعد دخول الأكسجين إلى الجسم، يتجه مباشرة إلى الدم، ثم ينتقل الدم المحمل بالأكسجين إلى القلب، ثم ينتشر هذا الدم ويتوزع في جميع أنحاء جسم الضفدع.
  • يختلف قلب الضفدع تمامًا عن القلب الطبيعي الموجود في الكائنات الحية المختلفة. يتكون القلب الطبيعي من أربع حجرات، وهما الأذينان، الأيمن والأيسر، والبطينان الأيمن والأيسر. أما قلب الضفدع فهو يتألف من ثلاث حجرات فقط وهي الأذينان والبطينان فقط.
  • عندما تبدأ الدورة الدموية داخل جسم الضفدع، يتلقى الأذين الأيسر في البداية دمًا محملاً بالأكسجين، ثم يتلقى الأذين الأيمن دمًا غير محمّل بالأكسجين، أي غير مؤكسج.
  • في ذلك الوقت، يتجمع كلا النوعين من الدم داخل البطين، ويحتوي البطين على غشاء بسيط ورقيق يقلل من معدل الاختلاط بين نوعي الدم المحمل بالأكسجين والدم غير المؤكسج.
  • بعد ذلك، يضغط البطين، ثم يتم دفع الدم المحمل بالأكسجين داخل الأذين الأيسر إلى الدماغ، ويتم دفع باقي الدم الفارغ من الأكسجين في الأذين الأيمن إلى أجزاء وأعضاء مختلفة من الجسم، وهذا الدم، على الرغم من عدم احتوائه على الأكسجين، موجود فيه. يتم خلط جزء من الدم بالأكسجين، لذلك يمكن لأعضاء الضفدع أن تعمل بشكل طبيعي.
  • في حالة وجود أي نقص في نسبة الأكسجين اللازمة لوجوده في الدم لعمل أعضاء جسم الضفدع، فإنه يعوض عن تلك النسبة من خلال الأكسجين الذي يتم الحصول عليه من خلال الجلد.