متى يكون نقص فيتامين د خطيرا، فيتامين D هو أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك لبناء عظام صحية والحفاظ عليها. وذلك لأن جسمك لا يمكنه امتصاص الكالسيوم الذي هو _المُكوِّن الرئيسي للعظام_ إلا عند وجود فيتامين D. كما أنّ  فيتامين D ينظم أيضًا الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا جسم الإنسان، وتدعم كذلك خصائصه المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب صحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ، ونقصه في جسم الإنسان يترتب عليه الكثير من المشكلات الصحية، وهذا ما سنتعرف علبه من خلال هذا المقال.

  • الأضرار التي تلحق بسلامة العظام إذا كنت بالغًا، فإن نقص فيتامين (د) يعرضك لألم مستمر في العظام، وإذا لم تبدأ العلاج، فسوف تصل إلى مرحلة التهابات العظام التي تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء، ولكن إذا كان نقص فيتامين د حالة مرضية للأطفال، فالأمر أكثر خطورة ؛ لأن تلف العظام في سن النمو يجعل الطفل يعاني أثناء مرحلة نموه ولن يكون لديه عظام قوية أبدًا، وهذا هو الحال بالنسبة للأطفال الذين يصابون دائمًا بكسر في اليد أو القدم، وكما يحدث في الطفولة، فإن الحالة يستمر معهم أيضًا في الشيخوخة.
  • التصلب يعتبر نقص فيتامين (د) في الجسم أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالتصلب المتعدد، وهو أحد الفيروسات التي تهاجم مناعة الإنسان، مما يجعلها مرضًا خطيرًا وليس له علاج ؛ لأنه يبدأ في إصابة الجينات بعيب دائم.
  • داء السكري هناك علاقة كبيرة بين فيتامين (د) ومرض السكري، لأن نقص هذا الفيتامين هو سبب خلل في مستوى السكر في الدم، وبالتالي يبدأ الجسم في احتياج الزينة إلى السكر لتعويض هذا الخلل، مما يؤثر في النهاية على الشخص المصاب بداء السكري.
  • وهنا يأتي السؤال هل يستطيع مريض السكر تناول مستويات عالية من فيتامين د للتخلص من هذا المرض؟ الحقيقة لا، لأن المرض يصعب علاجه.
  • خطر الإصابة بالسمنة إصابة الجسم بنقص فيتامين (د)، بالإضافة إلى مرض السكري، ستؤدي إلى إصابة الشخص بالسمنة أيضًا، ولا يشترط وجود مرض السكري في جميع الحالات ؛ لأن نقص فيتامين د يعتبر سببًا كافيًا للسمنة ؛ لأنه يقلل من معدل الحرق داخل الجسم عن طريق إبطاء عملية التمثيل الغذائي، مما يجعل الجسم يحتفظ بنسبة أعلى من الدهون.
  • أمراض القلب اكتشف البحث العلمي أن الأشخاص الذين يعانون من النوبات القلبية كثيرًا ما يشتركون في أنهم جميعًا يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د)، ومن أخطر الأعراض أيضًا التسبب في السكتة الدماغية، لأن نقص فيتامين (د) له تأثير عميق على الأوعية الدموية. .

ما هو أسرع علاج لنقص فيتامين د

بالرغم من أن تدهوره في الجسم يشكل خطراً كبيراً، إلا أن علاجه ليس بالأمر الصعب أو المستحيل الحدوث، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها الحصول على نسبة عالية من فيتامين د في أقل وقت ممكن، ومنها

تعريض الجسم للشمس

  • إنه ليس جديدًا أو غير معروف. الشمس هي أقوى مصدر للحصول على فيتامين د بشكل طبيعي. لأنه عندما يتعرض الجسم لأشعة الشمس لفترات طويلة، فإنه يبدأ في الاستجابة لتلك الأشعة، وينتج عن هذا التفاعل فيتامين د، ولهذا السبب كان فيتامين د يسمى في الأصل فيتامين الشمس.
  • ومع ذلك، من أجل الاستفادة من أشعة الشمس كعلاج طبيعي للحصول على كميات كبيرة من فيتامين د، يجب أن تتعرض لأشعة الشمس يوميًا لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، حتى يبدأ الجسم في التفاعل وبالتالي إنتاج الفيتامين الذي تحتاجه.
  • يجب أن ترى بشرتك الشمس ولا ترتدي ملابس ثقيلة ؛ لأنه يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الجلد وبالتالي لن يحدث التفاعل المطلوب.
  • ينصح الأطباء بالتعرض للشمس من بعد شروق الشمس حتى الظهر، ومن الظهيرة حتى غروب الشمس. أما وقت الظهيرة على وجه الخصوص فلا يوصى به ؛ لأن أشعة الشمس الحارقة. لأنه ممزوج بالأشعة فوق البنفسجية.
  • إذا تعرضت للشمس في الصباح الباكر فلا داعي لوضع واقي من الشمس لأنه يقلل من تفاعل الأشعة مع الجلد، أما إذا كان الظهيرة فلا تلتقي بالشمس إلا بها.

أخذ المكملات الطبية

  • تنقسم المكملات الغذائية إلى مكملات غذائية طبيعية، والتي يتم استخلاصها من الأعشاب والخضروات وغيرها، ومن بين تلك المكملات زيت كبد سمك القد وأوميغا 3، كما يمكنك الحصول على مستويات عالية من فيتامين د عن طريق تناول كميات من البرتقال والسردين. والسلمون والفطر الطازج.
  • أما المكملات الكيميائية فهي أدوية يصنع فيها فيتامين د في المعامل، وبالتالي فإن الكمية الموجودة في الدواء أكبر مما تحصل عليه من الطعام أو من ضوء الشمس. من نقص حاد في فيتامين د، لأن تناول فيتامين د بكثرة أيضا يضر بالصحة، خاصة إذا كنت لا تحتاج إليه.

كم يلزم من الوقت للشفاء من نقص فيتامين د

يتطلب انخفاض مستوى فيتامين د القليل من الصبر والمثابرة حتى يبدأ في العودة إلى مستواه الطبيعي داخل الجسم، حيث

  • يمكن للبالغين مواصلة فترة العلاج لأكثر من شهرين تكميليين، أي ما لا يقل عن 8 أسابيع في تلك الفترة يحتاجون إلى علاج لزيادة معدل فيتامين د بمقدار 50000 وحدة فيتامين لكل أسبوع من فترة العلاج، وهذا إذا يعانون من نقص فيتامين بمستوى 12 ملليجرام والهدف من هذا العلاج هو رفع المستوى إلى 30 مللي ليتر، بحيث يمكن الدخول في المرحلة التالية من العلاج.
  • بعد مرور شهرين على تناول تلك الجرعة أسبوعياً يتم إجراء تحليل للدم يتم من خلاله قياس نسبة فيتامين د في حالة وصولها إلى المستوى المطلوب يبدأ بعدها المريض بتلقي جرعة أقل حيث يجب أن تكون جرعته الأسبوعية. لا تقل عن 1500 مليلتر. يبدأ في الحصول على فيتامين د من المصادر الطبيعية، والذي يكمن في التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة طوال اليوم، وكذلك تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د.
  • في حالة عدم عمل الخطة الأولى، وعدم ارتفاع مستوى الفيتامين، يتم تكرار الخطة الأولى، حيث يحصل على جرعة مقدارها 5000 لمدة شهرين آخرين.
  • بعد ذلك يستمر الشخص في العلاج حسب إرشادات الطبيب. وهناك من يستمر في تناول الدواء لفترات طويلة، وهناك من يتوقف عن تناوله بشكل تدريجي.
  • أما فترة العلاج للأطفال فهي تختلف حسب الجرعة الأسبوعية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى 18 سنة والتي يتم فيها تناول 2000 وحدة من الفيتامين لمدة لا تزيد عن 6 أسابيع حتى مستوى يصل فيتامين داخل الجسم إلى 30 مللتر، وعندما ينجح ذلك تكون الخطة هي الدخول في الخطوة التالية وهي تقليل الجرعات إلى 600 وحدة في اليوم، للمدة التي يقررها الطبيب، لكن تستمر لفترة حتى مستوى لا يعود الانخفاض إلى ما كان عليه في الماضي.
  • لكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الفترات قد تزيد أو تنقص حسب حالة الإنسان، حيث أن هناك عوامل صحية أخرى قد تؤثر على تأثير العلاج، ومن أهم هذه العوامل المعاناة من السمنة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي تعرفنا من خلاله على فيتامين (د)، وفائدة هذا الفيتامين لجسم الإنسان، وتعرفنا أيضا إلى نقص فيتامين (د)، وأسبابه، والأضرار التي يسببها نقصه في الجسم، كما وضحنا متى يشكل نقص هذا الفيتامين خطرا على صحة الإنسان، وتطرقنا إلى طرق علاج نقص فيتامين(د) وأسرع طريقة لمعالجة هذا النقص، وذكرنا المدة التي تلزم المريض للشفاء التام من نقص هذا الفيتامين.