كم عدد أيام الحج لمن تعجل، الحج ركن من أركان الإسلام،  أيام الحج كاملة  ستة أيام، وهي من اليوم الثامن من ذي الحجة إلى الثاني عشر من ذي الحجة،  وللمعجل خمسة أيام،  إذ أن المستعجل يرمي الجمرات في أول يوم من رحيله، ثم يغادر قبل غروب الشمس، وهذا ما ذكر الله في سورة البقرة الآية 203(واذكروا الله في أيام العدد ۚ فمن تعجل في  يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه).

هل من المقبول التسرع في غضون يومين

العجلة مذكورة في القرآن الكريم، ولكن لا يعرف الكثير من المسلمين ما هو المقصود بكلمة التسرع، ومتى يصح العجلة، ومتى يكون خطأ، وما حكمه.

  • ولا ريب أن الإسراع في يومين، فإن العجلة تقصير أيام التشريق لتكون يومين فقط بدلاً من ثلاثة أيام.
  • ومن نوى الإسراع ولم يتمكن من الخروج من منى قبل غروب الشمس سقط منه العجلة وعليه أن يمكث في منى ليومه الثالث عشر.

ما هو الإسراع في الحج

ومعلوم أن أيام التشريق ثلاثة أيام، تبدأ من اليوم الحادي عشر وتنتهي في اليوم الثالث عشر من ذي القعدة، وفيه يقضي الحاج ليلة منى ويرمي الجمرات بالحجارة، فِي أَثَيْرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِيْوْمَنْنِ فَاَأََلَنى عََلَفَيْ فَمَن تَعَجَّلَ فِيْوْمَنْنِ فَاِأََلَنى عََلَ َلِ َلَِي. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.} وجب عليه على التعجل قبل القيام به وما هي أحكامه؟

  • يتم رجم الجمرات في أيام التشريق، وهي الأيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.
  • وعليه فإن واجبات أيام التشريق الواجبة على الحاج
    • اليوم الحادي عشر على الحاج أن يمضي ليلته بمنى ويرمي الجمرات بعد غروب الشمس وغروبها.
    • اليوم الثاني عشر إلقاء الجمرات في اليوم الثاني من التشريق، ويكون بعد زوال الشمس وغروبها. ثم يقضي الليلة في منى ليرمي الجمرات في اليوم الثالث عشر.
    • اليوم الثالث عشر على الحاج أن يؤخر رمي الجمرات إلى غروب الشمس، مع الحرص على عدم تأجيل رمي الجمرات إلى غروب الشمس.

ما معنى الإسراع في الحج

  • العجلة هي من خلال رمي الحاج بالحجارة قبل غروب الشمس في اليوم الثاني من أيام التشريق وهو اليوم الثاني عشر، حتى يخرج من منى قبل غروب الشمس وزوال الشمس.
  • ومن لم يستطع الخروج من منى قبل غروب الشمس في اليوم الثاني عشر فعليه أن يتأخر ؛ لأنه لا يجوز له الإسراع.
  • هناك حالة يصح فيها الإسراع ولو لم يغادر الحاج منى قبل تجاوز الشمس الزوال، وهم
    • أن الحاج كان ينوي الإسراع، وتهيأ له، واستعد للخروج قبل غروب الشمس، لكنه لم يتمكن من الخروج بسبب الزحام، فتأخر في منى وغابت الشمس عن طريقه.

ما هي شروط صحة الإسراع في الحج

اتفق العلماء على صحة الإسراع في الحج، ولكن العجلة لا تصح إلا في حالة العجلة التي استوفى فيها الشروط، فيلزم الحاج بمتابعتها حتى يصح حجه.

  • لا يجوز الإسراع إلا في يومين فقط، فلا يجوز للحاج الإسراع قبل اليوم الثاني عشر.
  • العجلة مباحة للجميع سواء كان الحجاج من أهل مكة أو من خارجها.
  • العجلة قبل غروب الشمس، على الرغم من أن بعد غروب الشمس غير صالحة.
  • إذا كان الحاج مقيما بمنى فلا يصح الاندفاع بنية المنفردة، فعليه المغادرة قبل غروب الشمس.
  • إذا كان الحاج خارج منى فيكفي نية الإسراع.

ما هي نتيجة التسرع في أداء فريضة الحج

الإسراع في الحج يقلل عدد أيام الحج من 6 أيام إلى 5 أيام، وهناك بعض الإجراءات التي يقوم بها الحاج لإتمام الحج صحيحة، ولا يفوتها شيء.

  • إذا سارع الحاج إلى أداء فريضة الحج، فبعض ما يترتب على ذلك من أمور، إذ لم يتبق له من أعمال الحج إلى الأفعال الآتية
    • إقامة اليوم الثالث عشر ورجم الجمرات ينزل عنه.
    • طواف الوداع، في حالة إتمام طواف الإفاضة والسعي، وجب طواف الوداع في حالة الرغبة في الخروج من مكة.
    • صلاة ركعتين خلف الضريح بعد طواف الوداع.
    • إذا لم يطوف الحاج طواف الإفاضة وأخره حتى انتهاء رمي الجمرات فيكفيه لطواف الوداع.
    • سقوط الحائض وداع النفاس.
  • ومن لم يستطع مغادرة منى قبل غروب الشمس في اليوم الثاني عشر فعليه أن ينتظر أيها الأفضل وهنا يجب أن يرجم الجمرات في اليوم الثالث عشر بعد الظهر.

ما حكم الإسراع في الحج ونتائجه

وقد اتفق العلماء على حكم العجلة. وفيما يلي نتعرف على بعض أقوال العلماء في التسرع في أداء الحج وكيف يصح.

  • أجمع العلماء على جواز تعجيل الحج، وعلى من سارع إلى قضاء ليلتين فقط في منى، فهنا يسقط عنه رمي الجمرات في اليوم الثالث عشر، والمبيت بمنى.
    • (أيام منى ثلاثة من أسرع في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه).
  • أكد الشيخ الدكتور صالح الفوزان أن العجلة جازة بشرط الخروج من منى قبل غروب الشمس في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، وأن أقصر مدة الإقامة في منى هي حتى اليوم الثاني عشر، والأفضل إتمامها. الحج في أيام التشريق بمنى وهو ما يعرف بالتأخير.
  • كما أكد الفوزان أنه إذا أدرك الحاج غروب الشمس وهو لا يزال في منى، فعليه أن يتأخر ويبيت اليوم الثالث عشر، ويرمي الحصى قبل الظهر.
  • أجمع علماء الحنابلة والشافعية والحنفية على أن التأخير خير من التسرع، وهذا ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت
    • (فسكب رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه لما صلى صلاة الظهر، ثم رجع إلى منى، ومكث فيها ليالي أيام التشريق، يرمي الحصى، لما كانت الشمس قد غربت).
    • وحيث لا بد من تقليد عمل الرسول لم يكن في عجلة من أمره بل تأخر لليوم الثالث عشر.
    • كما أن العجلة رخصة للضرورة فقط، والتأخر أحق وأفضل.

ما حكم التسرع بغروب الشمس من ثاني أيام التشريق

أجمع العلماء على أنه إذا بقي الحاج في منى حتى غروب الشمس، فعليه أن يبقى في منى في اليوم الثالث من التشريق ويرمي الجمرات، وفي ذلك جاء قول عمر رضي الله عنه يمسك مساء اليوم الثاني بمنى، فابق حتى الغد حتى يتفرق مع الناس). عن عبد الرحمن بن يمار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “أيام منى ثلاثة، فمن أسرع في يومين فلا إثم”. عليه ومن تأخر فلا إثم عليه “.

وإذا كان الحاج قد نوى الإسراع، ولم يتمكن من المغادرة قبل غروب الشمس، فأجاز العلماء له الإسراع، وصحت حجته في ذلك، ويجب عليه الاستمرار في مغادرة منى، لأن التأخير في منى وقع دون اختياره.، تأخر بسبب الازدحام ولم يتمكن من المغادرة قبل غروب الشمس.

وبهذا نكون قد تعرفنا على عدد أيام الحج لمن تعجل، وتعرفنا أيضا إلى ما هو الإسراع في الحج، وتعرفنا  شروط صحة   الإسراع في الحج، وبينّا أيضا نتيجة هذا التسرع في أداء فريضة الحج ،وذكرنا أيضا حكم التسرع بغروب الشمس من ثاني أيام التشريق، وآراء العلماء في ذلك، حيث أجاز العلماء التسرع في أداء فريضة الحج لمن تعجل.