ما هو التنمر، التنمر هو شكل من أشكال الإساءة أو الإيذاء،  موجه من قبل شخص  أو مجموعة أشخاص نحو شخص محدد ويكون  هذا الشخص غالباً هو الأضعف جسدياً، ويعد التنمر من المشاكل الاجتماعية الحديثة التي لها العديد من الآثار السلبية على الصحة النفسية للفرد، وهو ظاهرة عدوانبة غير مرغوب بها، وتنتشر هذه الظاهرة بكثرة في المدارس وفي هذا المقال سنتعرف على هذه الظاهرة بالتفصيل.

ما الآثار السلبية التي تنتج عن التنمر

يعتبر التنمر مشكلة خطيرة لها آثار عقلية وجسدية، حيث يمكن أن يؤثر التنمر على الفرد في المنزل أو المدرسة أو العمل أو في حياته الاجتماعية. يؤثر على الشعور بالسعادة والصحة والأمن، حيث أن التنمر هو شكل من أشكال العنف يفقد فيه الفرد وجوده في بيئة داعمة ومحترمة. وآمن، حيث أن مشكلة التنمر وخطره يكمن في أنه له العديد من الآثار السلبية المختلفة التي يمكن أن يسببها للإنسان، مثل فقدان الثقة بالنفس، والإحباط، وقلة الاحترام واحترام الذات. لذلك من الضروري معرفة مفهوم التنمر وأسبابه وكيفية التعامل مع الشخص الذي يتعرض للتنمر.

تفاصيل تقرير عن البلطجة

تنجم معظم مشاكل المجتمع عن مشاكل نفسية عانى منها الناس في طفولتهم وساعدت على توليد مشاعر الكراهية والعداء داخلهم منذ الصغر. لذلك يجب توفير بيئة صحية للأطفال خالية من العوامل التي قد تؤدي إلى التنمر، وأهمية توعية الفرد حول التنمر وأسبابه وكيفية مواجهته. سنقوم بة تقرير عن التنمر يلقي الضوء على ظاهرة التنمر وآثاره وكيفية التغلب عليه وطرق الحد منه، حيث أصبح انتشاره بين البعض صعباً بعض الشيء، حيث يتطلب مسؤولية كبيرة على كادر متخصص فيه، لأنه أصبح منتشرًا في كل مكان.

ما مفهوم البلطجة

وهو أحد أنواع العنف والعدوان المجتمعي، وينتج عن ضغوط أثرت في سلوك الفرد وشخصيته، إذ يتسبب به شخص ما عن قصد في إهانة وإزعاج أي شخص آخر بشكل متكرر، ويعرف ذلك بالسلوك غير المرغوب فيه. إنهم أضعف منه، ويستهدفون الأصغر سنًا والأضعف للتأكد من أنهم لا يحاولون الدفاع عن أنفسهم، ويمكن أن يتخذ التنمر أشكالًا عديدة مثل التنمر اللفظي أو التنمر الجسدي أو التنمر بأفعال عدوانية.

ما أسباب التنمر

التنمر هو إحدى الظواهر العدوانية التي تحدث نتيجة لأسباب عديدة. وهي تختلف بحسب مصدرها ومن أبرزها ما يلي

  • تقصير الأم في توجيه سلوك الطفل وعدم تعليمه كيفية التعامل مع الآخرين بدقة.
  • مساهمة الأب في تعزيز السلوك العدواني لدى الطفل.
  • وجود مشاكل نفسية واضطرابات سلوكية لدى الطفل وعدم العلاج المناسب لها.
  • يتعرض الطفل للعنف الجسدي داخل المنزل مما يجعله يعتدي على من هم أضعف منه خارج المنزل.
  • يشاهد الطفل الرسوم المتحركة العنيفة أو الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على العنف.
  • انتشار العنف في المجتمع ككل سواء داخل البيوت أو في الشوارع أو في أي مكان مما ساعد في انتشار التنمر.

ما أنواع التنمر

التنمر بلاء اجتماعي يسعى إلى إفساد الأرواح وتدميرها، حيث يتألف من عدة أنواع، وهي على النحو التالي

قارنالتنمر الاجتماعيالبلطجة اللفظيةالبلطجة البدنيةالتنمر الإلكتروني
مفهومالتقليل من القيمة الاجتماعية للفرد.الاستهانة بالفرد وإغاظته بالكلمات والعبارات.إلحاق الأذى الجسدي بالفرد وممتلكاته.إيذاء الفرد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
التأثيرالإضرار بسمعة الإنسان، وإحداث الإحراج في الأماكن العامة، ونشر الشائعات عنه، والإضرار بعلاقاته.قول شيء عن الشخص أو الإدلاء ببيانات مسيئة، وكذلك الإدلاء بتلميحات جنسية عن الشخص.– ضربه أو قرصه أو البصق عليه أو إتلاف متعلقاته مع القيام بحركات يديه مزعجة ومسيئة.توجيه الشتائم أو تلقي مجموعة من التهديدات أو الابتزاز للحصول على شيء ما.

ما الحقوق التي ينتهكها المتنمر

هناك مجموعة من الحقوق التي ينتهكها المتنمر، حيث إن التنمر يحرمه من إمكانية العيش في بيئة داعمة وآمنة وغير عنيفة. ومن أبرز الحقوق التي انتهكها المتنمر ما يلي

  • الحق في الترفيه واللعب يؤثر التنمر على قدرة الفرد على الاستمتاع بالأنشطة المختلفة.
  • الحق في التمتع بالصحة الجسدية والعقلية التنمر يتسبب في إصابة جسدية أو اكتئاب.
  • الحق في التعليم إن وجود التنمر في المدرسة يجعل الطالب يشعر بعدم الأمان مما يؤثر على تركيزه وأدائه في المدرسة.
  • الحق في الخصوصية يجعل التنمر عبر الإنترنت كل الأشياء خاصة بالعامة ولا توجد خصوصية.
  • الحق في العمل يؤدي التنمر إلى الضغط الجسدي والعقلي والاكتئاب وعدم القدرة على إتمام العمل.
  • الحق في التعبير عن الذات التنمر يجعل الفرد غير قادر على التعبير عن مشاعره وآرائه سواء في المدرسة أو في المنزل أو في العمل.

كيف نتعامل مع المتنمر

يعتبر التنمر من المشاكل العدوانية السائدة في كثير من المجتمعات، حيث يتسبب في انتشار الجرائم والعنف بين الناس، حيث يجب على كل فرد في المجتمع التفكير قبل أن يتنمر على الآخرين، حتى يتسبب ما يفعله بالآخرين في إلحاق الأذى بالآخرين. الذي يحتاج إلى النصيحة هو الشخص الذي يتعرض للتنمر، وربما يكون حتى المتنمر، حتى تكون الظروف قد دفعته إلى ذلك، فلا داعي لعدائه، ولكن لا بد من نصحه وتقديم الدعم له. إذا كان يعاني من مشكلة نفسية دفعته إلى ذلك.

ما آثار البلطجة

يعتبر التنمر من المشاكل الخطيرة التي تجعل الشخص الذي يتعرض للتنمر غير قادر على الدفاع عن نفسه، مما يؤدي إلى انعدام الثقة في نفسه وفي المجتمع المحيط به. ومن أبرز آثار التنمر ما يلي

  • تغيرات الشهية.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • زيادة مشاعر التوتر والقلق.
  • ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض.
  • الإحباط وفقدان الرغبة في الانخراط في الأنشطة.
  • – حدوث مشاكل النوم والأرق مما يسبب التعب الشديد.
  • عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية وانعدام الثقة بالآخرين.
  • شعوره الدائم بالحزن والوحدة، وفي بعض الأحيان يقوده هذا الشعور إلى الانتحار.

كيف يمكن مواجهة التنمر

يعتبر التنمر من الظواهر المنتشرة في العصر الحالي، حيث يمكن مواجهته ومعالجته بغرس القيم الدينية وزيادة التورط الديني في نفوس الطفل، بالإضافة إلى عدد من الأساليب، وهي كالتالي

  • دعم نفسي مستمر لمن يتعرض للتنمر.
  • تعزيز عوامل الثقة بالنفس والقوة الشخصية للفرد.
  • بث البرامج التربوية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة.
  • تجنب الوقوع في أوقات الفراغ وحاول استثمار طاقاته وقدراته.
  • راقب الأطفال على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ولاحظ أي علامات غير عادية.
  • بناء علاقة صداقة مع الأطفال منذ الصغر، والتواصل معهم باستمرار، وترك باب الحوار مفتوحًا دائمًا.
  • المتابعة الدائمة لسلوك الأطفال من قبل الوالدين في سن مبكرة وتحديد السلوكيات الخاطئة ومعالجتها.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن ظاهرة التنمر، هذه الظاهرة الخطيرة التي تتنافى مع أخلاقنا الإسلامية وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، كما عرضنا أنواع التنمر، وكيفية التعامل مع الشخص المتنمر، والآثار السلبية الناتجة عن هذه الظاهرة الخطيرة، وكيفية مواجهة هذه الظاهرة، كما تطرقنا إلى البلطجة، ومفهومها، وآثاره السلبية.