ما معنى تفكهون في القرآن، وردت كلمة تفكهون في سورة الواقعة من القرآن الكريم الآية رقم 65، وكلمة تفكهون لها معاني كثيرة منها:تتعجبون من سوء حاله و مصيره. أو تتندَّمون، أو تتعجبون من المصيبة النازلة، وتتغير معني كلمة تفكهون من سياق لآخر حسب الجملة الداخلة عليها.

 ما معنى الحطام في القرآن

ووردت كلمة (حطام) في مواضع كثيرة مختلفة في القرآن الكريم، ومن هذه المواضع وردت في الآية رقم 65 من سورة الواقعة حيث قال الله تعالى:”لو نشاء لجعلناه حطامًا فظلتم تفكّهون”.

  • وجاء (حطام) في هذه الآية معناه المكسور، أو الذبل حتى قبل نضجه، ومن بين المعاني التي وردت في التفسيرات أيضا أن كلمة (حطام) تعني الشيء المكسور الذي لا يمكن استعماله.
  • معنى كلمة (حطام) في الآية أن الله يقول إن شاء سيجعل النبتة والنبتة نبتة جافة محطمة ومهدمة، أي لن ينفع بها أو ينفع منها، وهذا دليل على قوة الله تعالى.

ما معني  (فظلتم تفكّهون) في القرآن

ووردت الجملة ( فظلتم تفكهون) في الآية 65 من سورة الواقعة، حيث قال الله تعالى:”لو نشاء لجعلناه حطامًا فظلتم تفكّهون”.

  • كلمة “لقد بقيت” هي في الأساس كلمة “فظلتم” مع كسر حرف lam، ولكن تم حذف هذا lam لتقليله، أي أن يكون له تأثير خفيف على اللسان، وتأتي هذه الكلمة مع معنى “بقيتهم أثناء النهار.”
  • وكلمة (تفكّهون) تأتي بمعنى التساؤل أو الندم، وحذف حرف t من أحد التاء، وهذا دليل على حكمة الله في اختيار الكلمات ذات المعاني المناسبة لتناسب الآيات ووصفها. وهذا يدل على حكمة الله تعالى في تنسيق تلك الكلمات بحذف الحروف وغيرها.
  • أما الجملة (فظلتم تفكّهون) كاملة فهي تأتي في الوصف، فالله تعالى يقصد بهذه الجملة أنه بعد فساد وتدمير النبات سوف يذهل هؤلاء الناس ويتعجبون مما حدث فيها، عدم الاستفادة منه، حيث انهار وانكسار أيضا.
  • ثم يندم هؤلاء على ما فقدوه بسبب هذه النبتة وفلاحتها، وقد دلت على ذلك الآيات التي وردت بعد تلك الآية.

ما معنى( لو نشاء لجعلناه حطامًا)

في الآية 65 من سورة الواقعة، وصف الله سبحانه وتعالى حالة بعض الناس، وحالة ما حدث لنباتاتهم وتوزعهم في حياة الدنيا يوم القيامة. قال الله تعالى:”لو نشاء لجعلناه حطامًا “.

  • قال الله تعالى (لو نشاء لجعلناه حطامًا)، والله تعالى يقصد في هذه الآية ما زرعه هؤلاء من نباتات وحقول، ويقول لو شاء استطاع أن يحولها إلى. حطام مكسور، مما يعني أنه لن يتمكن أحد من الاستفادة منه.
  • ثم تابع (فظلتم تفكهون) أي عندما يحدث ذلك، وتتحول النباتات والنباتات إلى أطلال، ستظل تتعجب من حالته السيئة وما حدث له، وستندم أيضًا على ما فقدته من هذا.
  • ومن خلال السورة  يتابع الله تعالى في الآيتين 66 و 67 من هذه السورة” إنا لمغرمون* بل نحن محرومون”.
  • وهنا يوضح الله وضع هؤلاء الناس فيقولون “إنا لمغرمون” أي نحن خاسرون. هنا تظهر عجب الناس المستمر. لم يقتصر الإعجاب والاستغراب والندم على حالة النباتات والنباتات فقط، بل شمل أيضًا حالتها وما أصابها من ضرر.
  • وبعد ذلك يكملون (بل نحن محرومون) أي أنهم محرومون من رزق الله تعالى، وهذا بيان على خسارتهم، وعندها يدركون أن كل هذا عقاب من الله على ما هم عليه. فعلته في حياة هذا العالم.
  • لذلك فإن الآية كلها تعتبر دليلا على قدرة الله تعالى، وبيان استغراب الناس لما حل بهم ونباتهم وزراعتهم، ودليل ندمهم يوم القيامة على ما ضاع في حياة هذا العالم. لقد أدركوا بالفعل خسارتهم، لكن الوقت فات.
  • لذلك فهذه الآية من الآيات التحذيرية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، بالإضافة إلى ضرورة فهمها جيداً لمعرفة قدر الله وقوته – عز وجل – وعدم إضاعة الحياة حتى نفعل ذلك. لا تضيعوا عند وقوع الحادث، أي يأتي يوم القيامة.
  •    وبهذا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تعرفنا علي معني تفكهون في القرآن الكريم ،ولقد بينا أبرز معاني الكلمات المختلفة من سورة الواقعة منها،” لو نشاء  لجعلناه حطامًا فظلتم  تفكهون”، وأيضا قول الله تعالى:” إنا لمغرمون* بل نحن محرومون”، وكذلك قول الله تعالى “فظلتم  تفكهون”، وبينا أن سورة الواقعة من سور القرآن الكريم التحذيرية  التي يجب فهمها جيدا لمعرفة قدرة الله عز وجل.