أذكار الصباح مكتوبة، أمر الله تعالى عباده بذكره والإكثار منه، فذكر الله تعالى عبادةٌ عظيمة وسهلة وخفيفة؛ فهي لا تحتاج لبذل مجهودٍ عقلي ولا عضلي، إنّما هي تحريك اللسان مع حضور القلب والعقل، أجرها عظيمٌ وفوائدها جمّة، وتعود فائدتها على العبد في الدنيا والآخرة،كما أنها سُنة عظيمة من سُنن النبي -صلى الله عليه وسلم- التي دعانا إلى الالتزام بها والمداومة عليها.

وهذه أذكار الصباح المكتوبة كما وردت في السنة النبوية

أبرز أذكار الصباح في حصن المسلم

أذكار الصباح تسابيح

  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ “مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ؛ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح  ثلاث مرات  لم تصبه فجاة بلاء حتى يُمسي).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَنْ قَالَ  لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عشر مرات، كَانَ كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل”

أذكار الصباح مكتوبة باختصار

  • سورة الإخلاص (قل هو الله أحد).
  • سورة الفلق (قل أعوذ برب الفلق * من شر ما خلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد).
  • سورة الناس (قل أعوذ برب الناس*ملك الناس* إله الناس،*من شر الوسوس الخناس الذي يوسوس في صدورالناس*من الجنة والناس).
  • “حسبنا الله لا إله إلا هو توكلت عليه وهو رب العرش العظيم”.
  • “ربي إني أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون “.

كيفيّة أذكار الصباح والمساء

– ذكر أذكار الصباح والمساء يكون بتمهّل وبحضور القلب ووعيه لها وفهمها، ليتسنى للعبد استشعار حلاوة الذكر والصلة بخالقه – جلّ وعلا-، وأيضًا لتحصيل انشراح الصدر وسعادة النفس.

-قراءتها بصوت منخفض يسمعه قارؤها فحسب ممّا لا يؤدي إلى انزعاج الحاضرين أو التشويش عليهم.

– قراءتها بشكلٍ منفرد لا بشكلٍ جماعي اتباعًا لسنة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم-.

– التلفّظ بها وقراءتها وليس سماعها من الآخرين أو من التسجيل الصوتي، وذلك لتحصيل أجرها وثوابها.

– قضاؤها وقراءتها حال تذكرها إذا فاتت العبد ولم يأت بها كأن ينام عنها أو ينساها.

– قراءتها ليس لها مكانٌ محدد بل بإمكان العبد قراءتها في بيته وفي الطريق أو في عمله.

– قراءتها من غير وضوء جائز فالأذكار لا تحتاج لوضوء كالصلاة، فيصح للحائض والجنب قراءتها أيضًا.

– يُستحبّ على الذاكر أن يأتيَ بالأذكار بتأنٍ وتعقُّل، وفهمها لينشرح صدره، وليذوق حلاوةَ الإيمان؛ لذلك لا يليق التسرع في قولها دون استحضار للقلب.

وأنهي كلامي بذكر بعض الفضائل التي يكتسبها المسلم عند قراءته للأذكار والمداومة عليها وأولى هذه الفضائل هي كسب رضا الله -عزّ وجلّ-،وحفظ المكان الذي يبيت فيه الإنسان،

ودوام الصلة بالله – عزّ وجلّ- والقرب منه والأنس به،وذكر الله عزّ وجلّ للعبد في الملأ الأعلى،والحفظ من شر الإنس والجنّ وشر كلّ المخلوقات،والتمتع بحفظ الله عزّ وجلّ وحمايته، ومغفرة الذنوب والسيئات، ودوام نعم الله – جلّ وعلا- والبركة فيها، وكفاية الهم والغم والحزن في الدنيا والآخرة، وطمأنينة القلب وانشراح الصدر.