أبو الهول هو تمثالٌ حجريّ لمخلوق أسطوري جسمه جسم أسد ورأسه على هيئة رأس الإنسان، يوجد بجمهورية مصر العربية وتحديداً في مدينة الجيزة بجانب هرم خوفو الأكبر، بناه المصريون القدماء قبل آلاف السنين   وقد نحتوه  من الحجر الكلسيّ، ويرجح علماء الآثار   أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون،وقد استدلوا على هذه النظرية بالألوان الأصلية  التي لا زالت ظاهرة بجانب إحدى أذنيه.

ما أهم المعلومات عن أبو الهول

وهو من أشهر التماثيل الصخرية التي شُيدت في العصر الفرعوني بمنطقة الجيزة بجمهورية مصر العربية. يعتبر من أكبر التماثيل حول العالم وينتمي إلى الأسرة الرابعة. تم نحت تمثال أبو الهول من قطعة واحدة من الحجر الجيري واستغرق بناؤه حوالي ثلاث سنوات، بحسب ما تم تسجيله، بمشاركة 100 عامل.

استخدمت المطارق الحجرية والأزاميل النحاسية في البناء والنحت. يبلغ طول أبو الهول 20 مترا وعرضه 73 مترا. إنه جسد أسد ورأس إنسان، في إشارة إلى التقاء القوة والعقل في جسد واحد، ورأسه مغطى بغطاء الرأس الملكي.

كم عمر أبو الهول الحقيقي

يعتبر تمثال أبو الهول من أقدم التماثيل حول العالم ويقال أنه تم بناؤه قبل 2500 قبل الميلاد، أي أنه يبلغ من العمر حوالي 4500 عام، وفقًا لتصريحات علماء الآثار. على التمثال نتيجة تآكله بفعل العوامل الجوية وعوامل التعرية المختلفة، مما أدى إلى تلف الوجه. يُعتقد أن تمثال أبو الهول بناه شقيق خفرع الأكبر لإحياء ذكرى والدهم خوفو، صاحب الهرم الأكبر بالجيزة.

ما معنى كلمة أبو الهول في اللغة العربية

صرح الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة الأسبق لشؤون الآثار المصرية، أن كلمة أبو الهول تحريف للمصطلح الفرعوني Bar Hawl أو Bu Hawl، ويقصد به المنزل أو المكان، ويسمى مزار حورس الصقر، وعندما دخل العرب مصر حرفوا الكلمة ووضعوا ألف قبل كلمة بو وحولوا الحرف H إلى الهاء، وأصبح اسمه أبو الهول.

ما هو الغرض من بناء أبو الهول

يعتبر أبو الهول من الشخصيات البارزة في الأساطير التي تناولتها الحضارة المصرية القديمة، وهناك الكثير من المعلومات حول حقيقة الشخصية التي تجسدها هذا التمثال، أما الغرض الحقيقي من وراء المبنى فلا يزال مجهولاً حتى الآن، فهناك هم الذين يقولون من علماء الاثار انه تعبير عن ترميم الاحترام للعائلة الرابعة.

تم بناء أبو الهول بالقرب من هرم خوفو الأكبر في الجيزة بمصر، ويعمل بمثابة حارس للمقابر والأهرامات والمعابد التي تم بناؤها في منطقة الجيزة من أجل أن تكون في مأمن من اللصوص وأيضًا للحفاظ على المؤن التي يتم توفيرها لهم عند انتقالهم إلى العالم الآخر بحسب ما ورد في كثير من البرديات القديمة.