أين قام قوم ثمود، ثمود هم قوم من العرب البائدة، أرسل الله إليهم صالحاً عليه السلام نبياً ورسولاً منهم، يدعوهم إلى ترك عبادة الأوثان، وعبادة الله عز وجل، وأرسل معه المعجزة التي تثبت نبوته، فأخرج لهم من الصخر ناقة، فاستجابوا لدعوة نبي الله  صالح، ثم ارتدّ أكثرهم عن دينه، وعقروا الناقة التي حذفهم الله عز وجل من قتلها، وتحدوا صالحاً أن يأتيهم بالعذاب، فعذبهم الله وأهلكهم.

هناك نوعان من الناس منذ زمن الانبياء و هم النوع الأول من آمن بالله و بنبيه و النوع الاخر من لم يؤمن بالله و نبيه و هناك من تكبر على الله و نسب الرزق و المال و الجاه لنفسه و نكر و جحد نعمة الله عليه فقام الله سبحانه و تعالى بإهلاكهم و إذهاب ملكهم و ما كانو به بتكبرون على الله سبحانه و تعالى و من هؤلاء الأقوام هم قوم ثمود

أين عاش شعب ثمود

  • هم قوم مشهورون بامتيازهم وإبداعهم في النحت على الحجر، ولما جاءهم نبي الله صالح أنكروه، ولم يؤمنوا بالله تعالى، فأبادهم الله، وذكر قصتهم في القران الكريم.
  • يُطرح السؤال أين كان يعيش قوم ثمود؟ .
    • اشتملت الإجابة على هذا السؤال على قسمين مختلفين
  • القسم الاول
    • وقيل أن أهل ثمود سكنوا الحجر، وبسبب براعتهم في النحت، كانوا يبنون بيوتًا وقصورًا كثيرة بالحجر ويسكنونها.
    • تُعرف الحجر أيضًا بأنها منطقة بين الحجاز وتبوك.
  • القسم الثاني
    • وقيل أن أهل ثمود كانوا يسكنون حضرموت باليمن ؛ لأن البعض لما أراد قتل سيدنا صالح – صلى الله عليه وسلم – أنقذه الله في حضرموت، وقيل أيضًا إنه مات هناك.
  • ومن الأمور التي تؤكد صحة الباب الأول، أن أهل ثمود سكنوا الحجر، ما ورد عن عبد الله بن عمر في أحد الأحاديث النبوية الشريفة

” مَرَرْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الحِجْرِ، فَقالَ لَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، إلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ حَذَرًا، أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصَابَهُمْ ثُمَّ زَجَرَ فأسْرَعَ حتَّى خَلَّفَهَا “.

من هم شعب ثمود

الله _ سبحان الله _ بعث نبيه رسوله صالح _ صلى الله عليه وسلم _ لأهل ثمود فيطلق على أهل ثمود قوم سيدنا صالح، وقد ورد ذكر هؤلاء في القرآن الكريم. في عدد من الآيات المختلفة لتعليم كل الناس قصتهم عبر الأجيال.

  • كان أهل ثمود من الأمم المهلكة، أي الأمم التي أبادها الله، واشتهر هؤلاء ببراعتهم في النحت، واستطاعوا نحت الجبال لتصبح بيوتًا وقصورًا، وهذا ما ميزهم عن غيرهم. الشعوب.
  • وقد ثبت أن آثار المساكن التي نحتها أهل ثمود ما زالت موجودة، ويمكن أن يراها كل من انتقل من الحجاز إلى الشام أو العكس.
  • وقد سمي هؤلاء أيضاً بأصحاب الحجر، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم في الآية رقم 80 من سورة الحجر حيث قال الله تعالى

وأصحاب الحجر المرسلين أنكروا الرسل.

  • جاء هؤلاء بعد قوم عاد، ورغم أنهم بنوا الأرض وزينوها، إلا أنهم كانوا كفارًا بالله تعالى، فعاقبهم الله وأنزل عليهم العذاب وأبادهم.

ما أصل نسب قوم ثمود

  • اختلفت الآراء حول نسب قوم ثمود. وقيل من ثمود بن غير عيرام بن سام بن نوح، وقيل هم ثمود بن عاد بن عرام، وقيل من ابن عاد بن أوس بن عيرم.
  • والأصل في هذا الأمر أنهم عرب.

كم يبلغ طول أهل ثمود

  • اشتهر أهل ثمود بجسمهم القوي، وكانت أجسادهم ضخمة، وقد ساعدتهم تلك الأجساد بشكل كبير في بناء منازل شاهقة مختلفة وبيوت ضخمة.
  • لذلك يُعرف عن هؤلاء أنهم كانوا طوال القامة، ولم يتم ذكر قيمة هذا الارتفاع بالتحديد، ولكن يُقال إن ارتفاعهم قدر بالأمتار.

ما هي قصة قوم ثمود

قصة أهل ثمود، أو كما يطلق عليها قصة سيدنا صالح، من أشهر القصص في القرآن الكريم. لقد ذكرها الله في آيات عديدة ومختلفة، وتوارثتها لنا الأجيال حتى يعرف كل منا ما حدث مع هؤلاء الناس.

  • أرسل الله تعالى نبيه صالح صلى الله عليه وسلم إلى هؤلاء الناس ليدعوهم لعبادة الله وحده والتخلي عن عبادة الأصنام. هؤلاء الناس سخروا منه وحتى كذبوا عليه.
  • وهنا جاءت معجزة نبي الله صالح. طلب منه أهل ثمود أن يخرج الناقة من الصخر لتستفيد منها ويثبت لهم أن الله قادر على كل شيء.
  • واستجاب الله لهذا الطلب، وخلق لهم الناقة من الحجر، وأمرهم الله في ذلك الوقت بعدم مسها بأي ضرر. بدلا من ذلك، يشربون حليب النوق بدلا من الماء.
  • ولكنهم لم يستجيبوا لأوامر الله، وذبحوا الناقة، وحينئذ أنزل الله عليهم عذابهم وأبادهم، وهذا ما ورد في الآية رقم 14 من سورة الشمس حيث الله تعالى:” فكذّبوه فعلوها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها ولا يخاف عقباها”

ماذا كان عذاب قوم ثمود

أنكر قوم ثمود رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل ذبحوا الناقة، وفي ذلك الوقت أهلكهم الله ونزل عليهم العذاب.

  • دمر الله أهل ثمود بالصراخ، وتعددت الآراء حول من قام بهذا الصراخ. وقيل صرخ الله عليهم، وقيل إن جبريل – عليه السلام – هو الذي صاح عليهم.
  • لكن المؤكد في هذا الأمر أن تلك الصرخة أهلكت الناس، فقد وصفت بالصراخ الشديد، فقد أعطاهم الله ثلاثة أيام، ثم نزل عليهم العذاب، واستدل هذا العذاب مما ورد في عدد. آيات قرآنية.
  • كما وردت جملة من الأقوال أن الله أنزل عليهم صاعقة أو نارا من السماء، وقيل أن الأرض ارتعدت معهم مع وجود الصراخ.

هل تم ذكر أهل ثمود في القرآن الكريم

وقد ورد ذكر أهل ثمود، أو كما يقال عنهم، أهل صالح في كثير من الآيات القرآنية المختلفة، وذلك لبيان ما فعلوه وما أصابهم من عذاب. وهذه الآيات التي تناولت بعض تفاصيل قصة قوم ثمود والتي تتمثل في الآتي

  • قال الله تعالى في الآية رقم 17 والآية رقم 18 من سورة فسيلات

أما بالنسبة للأشواك، فقد هديناهم، فأحبوا الأعمى إلى الهداية، فأخذت الصاعقة من عذاب ما كان عليهم أن يفعلوه.

  • وقد ورد ذكر قصة هؤلاء في سورة هود من الآية 61 إلى الآية 68 حيث قال الله تعالى

” وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ * قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ ۖ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ * وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ * فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ * فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْع * وزنوا وأخذوا الذين ظلموا السنونو، وأصبحوا في بيوتهم.

  • كما تناولت سورة الفجر هذه القصة في خضم قصص بعض الأمم الأخرى، من الآية رقم 6 إلى الآية رقم 13، وقال الله تعالى

” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ “.

  • كما وردت القصة في سورة القمر من الآية 23 إلى الآية 31 حيث قال الله تعالى

” كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ * فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ * سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ * إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ * وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ ۖ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ * فنادوا على صديقهم، فاعتدى عليهم وأصبح عاقرًا * كيف كان عذابي وتحذيرنا * أرسلنا لهم صرخة، وصرخوا إليكم.

  • كما تناولت سورة النمل قصة أهل ثمود من الآية 45 إلى الآية 53، كما تحدثت سورة الشعراء عن قصة هؤلاء الناس من الآية 141 إلى الآية 158، بالإضافة إلى سورة الأعراف الذي ذكر هذه القصة أيضًا من الآية 73 إلى الآية 79.
  • الذي يبدو لنا أن الله عز وجل لا يستعجل عذاب أولئك الذين يتجاهلون أوامره، وأنه تعالى لو كان سيعاقب كل مخطئ فوراً لما بقي أحد على وجه الأرض ولكنه سبحانه وتعالى يمهلهم ليرجعوا عن كفرهم فإذا تمادوا في الكفر واعتدوا على أنبياء الله فحينها يصيبهم عذاب الله، وهكذا قوم ثمود الذين كذبوا الرسول وعقروا الناقة وتمادوا في الكفر حتى حقّ عليهم العذاب .