وما هو أصلهم تعد الأندلس تاريخيًا من أعظم المدن الإسلامية التي تم احتلالها في عهد الدولة الأموية، حيث أسس المسلمون أعظم الحضارات التي ما زالت آثارها وآثارها شاهدة حتى يومنا هذا. جمعت الحضارة الإسلامية في الأندلس أعراقًا مختلفة من الناس، من بينهم الموريسكيين، الذين سنتعرف عليهم على نطاق أوسع في سياق مقالتنا من خلال ومعرفة المزيد عن أصولهم وتعاليمهم، وكيف طردوا من وطنهم و من استقبلهم. كما سنذكر الحضارة الإسلامية في الأندلس وسبب سقوطها وإلى أين ذهب المسلمون بعد سقوطها.

أصل الموريسكيين

يعود أصل الموريسكيين إلى الفترة التي غزا فيها العرب شبه الجزيرة الأيبيرية، والتي أطلق عليها المسلمون بلاد الأندلس، والموريسكيون هم الجماعات العرقية الإسبانية التي اعتنقت الإسلام إما برضاهم وقناعتهم أو هربًا من الإسلام. الجزية التي يفرضها المسلمون على الأفراد غير المسلمين داخل المجتمعات التي احتلوها، وهناك تعبير خاطئ يقول إن المسلمين أجبروا غير المسلمين على اعتناق الإسلام، لكن تم اختيارهم بين الجزية أو اعتناق الإسلام على عكس الإسبان الذين فرضوا الدين المسيحي على المسلمين الذين بقوا في إسبانيا بعد سقوط الحكم الإسلامي.

من هم الموريسكيون في الأندلس

الموريسكيون في الأندلس هم العرب المسلمون الذين بقوا في الأندلس وأجبروا على التحول إلى المسيحية بعد أن سقطت في أيدي الإسبان عام 1492 م. بعد الحكم الإسلامي في ذلك الوقت، سلم أبو عبد الله محمد الصغير مفاتيح القصر الأحمر للإسبان وأعلن الاستسلام.

الأندلس

الأندلس هو الاسم الذي أطلقه المسلمون على إسبانيا أو ما عُرف بشبه الجزيرة الأيبيرية بعد أن استولوا عليها في عهد الخلافة الأموية بعد عدة غزوات بدأت في عام 711 م على يد القائد الأموي طارق بن زياد، وهذا الإمارة التي كانت منارة الشرق وظل الإسلام في الدول الغربية في أيدي المسلمين حتى سقطت في أيدي الإسبان مرة أخرى عام 1492 م.

أسباب سقوط الأندلس

استمر حكم المسلمين في الأندلس لعدة قرون، أنتجوا خلالها حضارة تغنيها الدول الأوروبية حتى اليوم، انتشر فيها الجمال والفن الشرقي في الحضارة والعمارة، بالإضافة إلى العلم والعلماء الذين قدموا إسهامات كثيرة، لكن هذا لم يحدث. تدوم إلى الأبد لعدة أسباب، ليس أهمها الغزوات المسيحية من الشمال، ولكن كان من أهمها الخلافات الداخلية بين الحكام المسلمين، خاصة أن غالبية مسلمي الأندلس كانوا من الذين رفضوا سقوط الخلافة الأموية في أيدي العباسيين وتمردوا عليها.

أين ذهب المسلمون بعد سقوط الأندلس

بعد سقوط الأندلس، عروس الشرق في أوروبا، تحول المسلمون عدة، سافر بعضهم إلى بيوت أمهم في بلادهم العربية الإسلامية، لكن غالبيتهم بقوا في الأندلس، لأنهم من السكان الأصليين تلك المنطقة وهم الموريسكيون. وتآمرت عليهم إسبانيا، وخاصة الإمبراطورية العثمانية، حتى تمكنوا من طرد آخر المسلمين من الأندلس في بداية القرن السابع عشر، وذهب الموريسكيون إلى الدول المجاورة على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط ​​، خاصة في الجزائر والمغرب ودول أخرى. تونس.

الموريسكيين، تعاليم الإسلام واللغة

على مدى العقود الماضية، حافظ المسلمون على تراثهم وحضارتهم أينما كانوا، وعندما تعرض الموريسكيون للاضطهاد بعد سقوط الدولة الإسلامية في الأندلس على يد ملوك إسبانيا وأدواتهم مثل محاكم التفتيش، بالإضافة إلى حرق الكتب الإسلامية، مارس الموريسكيون الإسلام في الخفاء ثم أنتجوا كتبًا تُعرف باسم Aljamiados وهي كتب مكتوبة بالإسبانية باستخدام الأبجدية العربية لتعليم إخوتهم الموريسكيين تعاليم الإسلام والحفاظ على لغتهم وثقافتهم الإسلامية.

الموريسكيون ومحاكم التفتيش الأندلسية

محاكم التفتيش الإسبانية، التي كانت قائمة بين عامي 1478 و 1834 م، هي مؤسسة اضطهاد قضائي أنشأها الملوك بحجة محاربة البدعة في إسبانيا، لكنها كانت تعمل في الواقع على تقوية السلطة في الملكية في المملكة الإسبانية الموحدة حديثًا في معظم الأحيان. الأساليب الوحشية والوحشية، التي عملت على محاربة الموريسكيين بأمر من الملوك بأقسى الأساليب الوحشية والعنصرية، حيث كانت الأداة التي ينفذ بها الملوك أحكامًا جائرة ضد الموريسكيين، مثل الضرائب الجائرة والتمييزية، بما يضمن لهم الجهل ونقص التعليم وطمس معالمها الدينية والثقافية. بسبب هذه المحاكم، حدثت العديد من الانتفاضات، خاصة في غرناطة وفالنسيا، واستمرت هذه المحاكم في النضال حتى تم طرد الموريسكيين من إسبانيا بشكل دائم.

تم طرد الموريسكيين من الأندلس

عندما دخل الإسبان الأندلس واحتلوها، تخلوا عن المبادئ المعروفة لحق السكان في السماح لهم بحرية معتقداتهم، فأحرقوا كتب المسلمين وأجبروا الموريسكيين على اعتناق المسيحية بين عامي 1502 و 1526 م. وحرموهم حتى من اللباس الإسلامي. مثل العثمانيين وحكام المغرب العربي، أذن ملك هابسبورغ الإسباني فيليب الثالث ووزيره الأول الفاسد والقوي، دوق ليرما، بالطرد التدريجي للموريسكيين، ولكن في سرية تامة لمنع التمرد وهذه العملية استمر لعدة سنوات واستمر حتى عام 1619 م.

Moriscos في المغرب

بعد الطرد الذي حدث، تم تقسيم الموريسكيين إلى عدة مناطق، وكان الجزء الأكبر منهم في المغرب العربي، حيث استقروا في بداية القرن السابع عشر. منذ بداية توطينهم، أصبح الموريسكيون قريبين من السلطان حتى شغلوا مناصب في الدولة، وبعد ذلك انخرطوا في المجتمع ودخلوا الجيش وجميع المؤسسات حتى يومنا هذا.

الأندلسيون الموريسكيون في الجزائر

على عكس المغرب، الذي كان مستقلاً إدارياً من قبل الإمبراطورية العثمانية، كانت الجزائر تحت حكم العثمانيين، لذلك لجأ السلطان العثماني في ذلك الوقت إلى عزل الموريسكيين عن بقية المجتمعات البدوية أو الحضرية في الجزائر لضمان ولائهم للجزائر. بورتي. متجا والمناطق الداخلية مثل تلمسان وبعض المدن الكبرى الأخرى، وسرعان ما اندمجوا في جميع أنشطة الدولة، وما ساهم في ذلك هو تحدثهم باللغة العربية رغم أصلهم الإسباني وتأثيرهم على الدول المجاورة الأندلس في ذلك الوقت.

بهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان من هم الموريسكيون في الأندلس، والذي من خلاله تعرفنا على الموريسكيين وأصلهم وتعاليمهم وكيف طردوا من وطنهم ومن استقبلهم كما علمنا. المزيد عن الحضارة الإسلامية في الأندلس وسبب سقوطها وإلى أين ذهب المسلمون بعد سقوطها.