من خصائص الكتابة العلمية، يهدف الكاتب بشكل أساسي إلى إيصال الفكرة التي يريدها بأبسط شرح طريقة وبأسلوب واضح ومفهوم، ولكن يمكنه فعل ذلك بأكثر من شرح طريقة حسب نوع المادة المراد تقديمها، وهذا يعتمد أيضًا على الفئة التي يوجه إليها الخطاب، من حيث العمر والمستوى الثقافي، ومعرفة المزيد عن هذا الموضوع، ستزودنا هذه المقالة بإجابة لسؤالنا ومعرفة خصائص الكتابة العلمية.

خصائص الكتابة العلمية

الكتابة العلمية من طرق الكتابة، بل أفضلها، لما لها من مزايا، وذلك من خلال الأسلوب والشرح طريقة التي ينقل بها الكاتب المعلومات إلى القارئ، ومن أهم سماتها

  • الوضوح الوضوح تتميز الكتابة العلمية بالوضوح وقلة المقارنات والاستعارات والأحاجي. بدلا من ذلك، فإنه يتبع شرح طريقة مقننة إلى حد ما، أي أنها تتبع قوانين منظمة ومتسلسلة.
  • بريفيتي يجب أن تكون الكتابة العلمية موجزة ومختصرة وخالية من العبث والكلمات الزائدة، بحيث لا تزيد كل فقرة عن نصف صفحة أو صفحة إذا لزم الأمر، ولا يجوز شرح فكرة واحدة بأكثر من فقرة واحدة أو أكثر. بمعنى واحد، يشرح الكاتب الفكرة مرة واحدة واضحة وبسيطة ومفهومة.
  • الدقة يستخدم الكاتب المصطلحات بدقة عند كتابة نص علمي، دون اللجوء إلى استخدام الرموز غير المفهومة، والأسلوب التصويري، والتعبيرات العامية.
  • الموضوعية الكتابة العلمية موضوعية، بعيدة عن المشاعر والآراء والتجارب الشخصية والاستنتاجات الفردية. بدلا من ذلك، فإنه يتبع العقلانية والعلم.
  • التقليد أي أنه يتبع قواعد متسلسلة محددة يتبعها جميع الكتاب العلميين.
  • لا استشهادات تبتعد الكتابة العلمية عن نسخ الاقتباسات الفردية والشخصية، بل تشرحها بشرح طريقة بسيطة وواضحة، مع ملاحظة أن هذا شرح للاقتباس.
  • الجدولة تعتمد الكتابة العلمية أيضًا على وضع الأفكار وتصنيفها في جدول لشرحها بشكل أفضل للقارئ.
  • الرسوم البيانية تحتوي الكتابة العلمية على رسوم بيانية لتوضيح فكرة تتحدث عن بيانات إحصائية معينة.
  • التعداد يستخدم الكاتب العلمي الشرح طريقة العددية أو النقطية لتنظيم البيانات وتوضيح الأفكار الأساسية والفرعية.

قواعد الكتابة العلمية

هناك عدة قواعد يجب على الكاتب العلمي اتباعها بشكل كامل عندما يريد كتابة نص علمي، ويجب مراعاتها من بداية المقال حتى نهايته، وهذه القواعد هي

  • الهيكل هو الشكل الذي يحتوي على معلومات ضمن الكتابة العلمية، ويتضمن فقرات وعناوين رئيسية وفرعية وترتيبها الخارجي وتنظيمها.
  • الهدف هو الموضوع الذي يتحدث عنه الكاتب العلمي، لتحقيق هدف، حسب الجمهور الموجه إليه الخطاب.
  • شرح طريقة الشرح طريقة تعتمد الكتابة العلمية على المنهج الواضح والمفهوم، من خلال شرح جميع الأفكار وتوضيح معانيها بشرح طريقة مبسطة.
  • النتائج أي أن الكاتب يذكر لنا النتائج التي توصل إليها من خلال بحثه.
  • التلخيص عندما يختتم الكاتب مقالته، يكتب ملخصًا يحتوي على ملخص لما ذكره باختصار وبسيط وشامل.
  • وفي النهاية يوضح الكاتب العلمية التي اعتمد عليها في كتاباته، وهذه يجب أن تكون موثوقة ومعروفة.
  • التنظيم إنشاء هيكل بحثي منظم قبل البدء في الكتابة، ومراعاة جميع فقرات الكتابة العلمية، من البداية إلى النهاية.
  • الارتباط يجب على الكاتب ألا يحيد عن الفكرة الرئيسية للموضوع، وألا يشرح الأفكار البعيدة عنها.
  • الحياد هو شرح الأفكار بشرح طريقة محايدة بعيداً عن الآراء الشخصية وبعيداً عن استخدام كلمات مثل (كما يعلم الجميع) على سبيل المثال، ويفضل استخدام كلمة (نحن) بدلاً من (I)، وتجنبها. باستخدام صيغة المبني للمجهول.

نوع الكتابة العلمية

تنقسم الكتابة العلمية إلى ثلاثة أقسام

  • المقالات النظرية تعتمد المقالات النظرية على إعادة كتابة النظريات الموجودة مسبقًا وشرحها وفق منهجية منطقية ومدروسة. تهدف هذه المقالات إلى ترسيخ المعلومات السابقة وإصلاحها بطرق مختلفة وجديدة.
  • المقالات التربوية تتطلب هذه المقالات كتابة موجزة وقصيرة وتتضمن شرح وتبسيط الأفكار العلمية ضمن تسلسل منطقي.
  • ة العلمية هنا يراجع الكاتب البيانات والأبحاث التي سبق نشرها كمقالات نظرية، بشرح طريقة غير استنتاجية، أي أن ات العلمية لا تشمل استنتاجات الكاتب أو أي أفكار جديدة بخلاف المقالات التربوية.

خطوات يجب مراعاتها عند البدء في الكتابة العلمية

على الكاتب العلمي أن يراعي عدة خطوات من أجل ضمان تحقيق كتابة علمية مفيدة ونموذجية، وتتلخص هذه الخطوات في البنود التالية

  • اختر الموضوع الذي يريد الكاتب البحث عنه والكتابة عنه.
  • اختيار العنوان المناسب للموضوع، حيث يجب أن يكون اختيار العنوان دقيقًا وشاملًا لموضوعات البحث العلمي.
  • المقدمة هي آخر ما يكتب وأول من يقرأ، ويجب أن تحتوي المقدمة على معلومات سطحية ومعممة، وألا تحتوي على تفاصيل دقيقة أو تعداد أو معلومات تتعلق بجوهر الموضوع، ويجب أن تحتوي المقدمة تحتوي على مفردات أساسية تجذب القارئ لإكمال قراءة المقال.
  • مع مراعاة المنهجية المتمثلة في اتباع خطوات متتالية مرتبطة ببعضها البعض بطرق مفهومة وتدريجية.
  • وضع نتائج البحث بعد كل فقرة مع مراعاة وضع علامات الترقيم واستخدام المفردات الانتقالية بشكل منسق.
  • استخدم الرسوم البيانية والجداول عند الحاجة.
  • والخاتمة هي تلخيص موجز لمحتوى المقال العلمي في عدة أسطر.

أهداف الكتابة العلمية

تهدف الكتابة العلمية إلى تكوين بحث منطقي متسلسل، يحتوي على العديد من الأفكار والقوانين ويتضمن شرحها وتبسيطها، بهدف توضيح هذه المعلومات، وعرضها على مجموعات مختلفة ومتنوعة من القراء، مع مراعاة الفروق بين هذه المجموعات. من حيث الفروق العمرية، الكتابة الموجهة لمجموعة من الأطفال مختلفة. تحديدًا من المقالات الموجهة إلى المتخصصين بالجامعة أو باحثي الدراسات العليا، كما يجب أيضًا مراعاة المستوى التعليمي والثقافي المختلف بين جمهور نفس الفئة.

بهذه المعلومات السابقة نختتم مقالتنا التي تحدثنا فيها عن الكتابة العلمية، وألقينا الضوء على صفات الكتابة العلمية، وعدّدنا أنواع الكتابة العلمية، والقواعد الواجب اتباعها أثناء ممارسة الكتابة العلمية، وذكرنا أهداف الكتابة العلمية والخطوات الواجب مراعاتها عند البدء في الكتابة العلمية.