تعتبر وسائل الوقاية من مخاطر السموم القاتلة من الأمور المهمة جدًا في حياتنا لحماية أنفسنا كبشر بشكل عام ولحماية أطفالنا بشكل خاص الذين ليس لديهم الوعي الكافي لفهم أضرار هذه السموم والتصرف وفقًا لغرائزهم في التعامل معهم، وهذا يتطلب وعيًا كافيًا من قبل الأهل بالدرجة الأولى داخل المنزل بالإضافة إلى توعية حكومية لتوجيه السكان بشكل عام داخل المجتمع، وفي مقالنا اليوم سنتعرف على وسائل الوقاية من هذه السموم بعد أن التعرف على تعريف السموم وأنواعها وتصنيفها وكيفية التخلص منها، بالإضافة إلى ذكر كل ما يتعلق بهذا الموضوع.

السموم القاتلة

تعرف السموم بأنها جميع المواد التي تسبب ضررًا للكائنات الحية عند امتصاصها أو استنشاقها أو ابتلاعها بكميات كافية لإحداث هذا الضرر. يتم تنفيذه من قبل البشر على المواد الكيميائية ويؤدي أيضًا إلى انبعاثات، ربما على شكل غازات أو سوائل، وما إلى ذلك، وبغض النظر عن شكل أو مصدر أو سبب الانبعاث، فقد تكون هذه السموم قاتلة مباشرة أو بعد عدة أيام، أو قد تسبب الأمراض. يمكن علاجه أو البقاء دائمًا في الحياة دون التسبب في الموت.

وسائل الوقاية من أخطار السموم القاتلة

تعتبر وسائل الوقاية من مخاطر السموم القاتلة مهمة للغاية، حيث أن عوامل الخطر المحيطة بالإنسان بسبب السموم كثيرة ومتاخمة له في أكثر الأماكن التي يتواجدون فيها وتتخذ أشكالاً مختلفة وأكثر الأشخاص تضرراً فيها. كلهم أطفال لا يميزون ما هو ضار وما هو نافع، وفيما يلي نستعرض أهم وسائل الوقاية من مخاطر هذه السموم وهي

  • تأتي النظافة العامة دائمًا في المرتبة الأولى في خطة الوقاية من السموم وتشمل غسل اليدين والخضروات والفواكه بالإضافة إلى النظافة الشخصية.
  • احتفظ بجميع الأدوات المنزلية بعيدًا عن متناول الأطفال وضعها في خزانات عالية، مثل الأدوية ومنتجات التنظيف والمواد الكيميائية الضارة الأخرى.
  • ارتد ملابس واقية مثل القفازات، خاصة عند استخدام المنظفات والمواد الكيميائية.
  • تجنب استخدام المبيدات الحشرية ومخففات الطلاء والمواد الكيماوية المماثلة داخل المنزل أو المرآب، وفي حالات الضرورة لاستخدامها داخلياً يجب أن يكون المكان جيد التهوية.
  • تجنب خلط المواد الكيميائية التي قد تصبح سامة عند مزجها، مثل المبيض والأمونيا، والتي تخلق غازات سامة وقاتلة عند خلطها.
  • احتفظ بالأدوية والمواد الكيميائية في عبواتها الأصلية وتأكد دائمًا من إغلاقها بإحكام وتواريخ انتهاء صلاحيتها.
  • التخلص الآمن من الأدوية والمنتجات المنزلية القديمة أو منتهية الصلاحية لأن هذه النفايات تشكل انبعاثات سامة وضارة.
  • احرص دائمًا على صيانة جميع الأجهزة التي تعمل على الوقود الغازي والنفطي واكتشاف التسربات فيها.
  • يجب تركيب أجهزة الكشف عن أول أكسيد الكربون في المنازل ويجب اختبار البطاريات بحثًا عن التلف واستبدالها إذا لزم الأمر.
  • يجب نشر الوعي باستمرار حول أهمية وسائل الحماية من السموم، وهذا يقع على عاتق الوالدين في المنازل والمؤسسات الحكومية التي يجب أن تنشر الوعي بين جميع أبناء المجتمع.

تسمم

يُعرَّف التسمم بأنه دخول مواد ضارة إلى الجسم تنتقل إلى الجسم عن طريق لمس الجلد أو تذوقها وابتلاعها عن طريق الفم أو استنشاق هواء ملوث بمواد سامة عن طريق الأنف. قد يحتوي على سموم خفيفة أو مميتة وقد يكون إجراءً مخططًا له.

أعراض التسمم

قد يصعب أحيانًا التنبؤ بحدوث التسمم إلا إذا لاحظ الشخص أنه فعل شيئًا قد يؤدي إلى التسمم، مثل تناول طعام فاسد، ولكن ليس له رائحة تدل على فساده. ومع ذلك، عند حدوث التسمم، هناك بعض الأعراض المحتملة التي تشير إليه، بما في ذلك

  • استفراغ و غثيان
  • إسهال
  • ضربات قلب سريعة
  • احمرار أو تقرحات أو جفاف حول الفم
  • سيلان اللعاب أو رغوة في الفم تسمى رغوة
  • صعوبة في التنفس
  • اتساع حدقة العين أو تضييقها
  • الإغماء أو فقدان الوعي تمامًا
  • الاهتزاز أو الرعشة أو الهزات أو النوبات المفاجئة

أنواع السموم القاتلة

يمكن أن تكون مصادر المواد التي تسبب التسمم معروفة أو غير متوقعة. حتى أبسط الأشياء وأكثرها فائدة للإنسان يمكن أن تسبب التسمم. ومن أهم أنواع المواد التي قد تسبب التسمم ما يلي

  • تعتبر منتجات العناية المنزلية والشخصية أو منتجات النظافة مثل مزيل طلاء الأظافر وغسول الفم ضارة بشكل خاص للأطفال.
  • منتجات التنظيف والمنظفات التي نستخدمها في المنزل مثل الفلاش والكلور.
  • مخفف الطلاء الذي نستخدمه في دهان المنزل عادة ما يستخدم مواد من أصل بترولي.
  • المبيدات الحشرية الضارة مثل رذاذ الحشرات.
  • السموم المستخدمة للحيوانات الصغيرة والقوارض مثل سم الفئران أو القطران المستخدمة لصد الثعابين من حديقة المنزل.
  • الكيماويات العشبية مثل مبيدات الأعشاب والمبيدات الزراعية والأسمدة.
  • المعادن بشكل عام مثل الرصاص
  • الزئبق في موازين الحرارة والبطاريات القديمة ومحتواه من الرصاص والحمض.
  • الأدوية الموصوفة، حتى لو كانت آمنة، تشكل خطرًا على الأطفال.
  • الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية عند دمجها مع أدوية أخرى أو تناولها بشرح طريقة خاطئة.
  • الأدوية المنتهية الصلاحية أو التي لم يتم تخزينها بشكل صحيح
  • الأدوية غير المشروعة التي تعتبر سمًا في حد ذاتها، بالإضافة إلى شرح طريقة استخدامها مع الأدوات الملوثة.
  • غاز أول أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق أو الصاعد من مداخن المصانع.
  • الأطعمة الفاسدة مثل العلب منتهية الصلاحية أو المخزنة بشرح طريقة تؤدي إلى التلف.
  • النباتات السامة مثل اللبلاب والبلوط السام
  • تسمم بعض الحيوانات، مثل العقارب والثعابين في الفناء، أو الحشرات التي تنقل الأمراض.
  • تسرب في مفاتيح الغاز داخل المنزل أو انبعاث الغازات في الغلاف الجوي نتيجة التلوث البيئي.

التصنيف السمي

السموم ذات طبيعة متنوعة بحيث يتم تصنيفها وفقًا لمنشأها أو أصلها أو شكلها المادي أو طبيعتها الكيميائية أو نشاطها الكيميائي أو موقعها المستهدف أو استخدامها. نوضح هذه التصنيفات على النحو التالي

  • التصنيف على أساس المنشأ إما أن يكون جرثوميًا مثل البوتولينوم من البكتيريا أو الخضروات مثل البلادونا أو الحيوانات مثل لدغات الأفاعي أو الاصطناعية مثل الأدوية ومبيدات الآفات.
  • التصنيف على أساس الشكل الفيزيائي يؤثر الشكل الفيزيائي للمادة الكيميائية على التعرض للتسمم والامتصاص في جسم الإنسان وينقسم من حيث الشكل إلى صلب مثل كبريتات الرصاص أو سائل مثل البنزين أو غازي مثل أول أكسيد الكربون.
  • التصنيف على أساس الطبيعة الكيميائية هو إما معدن ويزول بشكل أبطأ من غير المعدني، أو عضوي، ويمر بسهولة عبر الأغشية أكثر من غير العضوي، أو القلوي ويسبب تلف الخلايا أكثر من الحمضية.
  • التصنيف على أساس النشاط الكيميائي فهو يؤثر على النشاط الإلكتروني لنواة الخلية التي يتكون منها الجسم، على سبيل المثال، تهاجم الإلكترونات المحبة المواقع المحبة للنووية للجزيئات والخلايا مثل الحمض النووي الريبي.
  • التصنيف على أساس المواقع المستهدفة وتشمل الجهاز العصبي والقلب والتناسلية والمناعة والرئتين والكبد والكلى.
  • التصنيف على أساس الاستخدام ويشمل جميع السموم التي يستخدمها الإنسان مثل المبيدات الحشرية، والمنتجات المنزلية، والمنظفات، والمذيبات العضوية، والأدوية، إلخ.

الأضرار التي تسببها السموم القاتلة في الجسم

عادة ما يكون الضرر الذي تسببه السموم في الجسم مرتبطا بالسرعة في اكتشافها والتعرف على أعراضها قبل أن تزيد من تأثيرها على الشخص المصاب. بشكل عام، يمكن أن يسبب التسمم آثارًا قصيرة المدى مثل الطفح الجلدي أو المرض قصير المدى، بينما في الحالات الخطيرة يمكن أن يسبب تلفًا في الدماغ أو غيبوبة أو الوفاة بعد فترة وقد يحدث الموت بمجرد حدوث التسمم.

ما هي مدة بقاء السم في الجسم

من الناحية الطبية، لا يمكن تحديد المدة التي سيبقى السم فيها في الجسم بشكل قاطع. وهذا يعتمد على العوامل التي ذكرناها سابقاً، مثل نوع السم وكميته، وعمر المصاب، وحالته الصحية، ووزنه. تتطلب العملية فترة من الوقت يمكن خلالها تصحيح الوضع وإزالة السموم قبل أن تنتقل إلى الدم.

كيفية التخلص من السموم القاتلة

يتخذ الجسم عادة بعض الأساليب والآليات الدفاعية عند دخول السموم أو الأجسام الضارة إليه للتخلص منها، ومن هذه الطرق

  • محاولة التقيؤ مفيدة جدا في حالات التسمم، حتى لو كانت فترة قصيرة بعد ابتلاع السم، حيث تسمح للسم بالهروب قبل دخوله الدم.
  • إعطاء الفحم المنشط للشخص المصاب يعمل على تجميد بعض السموم حتى لا تمر عبر جدران الأمعاء وتصل إلى الدم.
  • إعطاء المريض أدوية مسهلة تجعل السم ينتقل عبر الأمعاء ويخرج من الجسم بشكل أسرع.
  • إذا لم يستجب جسم المريض لأي من العلاجات الثلاثة السابقة ولم يخرج السم، فسيتعين على الطبيب إجراء عملية جراحية.
  • يمكن علاج التسمم بعدة طرق أخرى شائعة مثل غسيل الكلى أو المعدة أو الكبد، لأن هذه الأعضاء في جسم الإنسان هي الأكثر تضررًا من السم.

بهذا القدر من المعلومات نصل إلى نهاية مقالنا الذي حمل عنوان وسائل الوقاية من أخطار السموم القاتلة، والذي تعرفنا من خلاله على السموم، وطرق الوقاية من هذه السموم، وأنواعها، وتصنيفها، وكيفية التخلص منها. منها، كيف يحدث التسمم، والضرر الذي يسببه، ومدة بقاء السم في جسم الإنسان.