تميل غالبية الكائنات الحية إلى النمو في الحجم، لكن بعض الأنواع الأخرى تميل إلى النمو بطرق أخرى. في كلتا الحالتين، يرجع نمط نمو الكائنات الحية إلى شرح طريقة الخلايا التي يتكون منها الكائن الحي وهذا ما يجعلنا نرى أنواعًا مختلفة من النمو في هذه الكائنات، بما في ذلك النمو الجانبي الذي يدور حوله هذا السؤال، وفي مقالتنا اليوم سوف نجيب على هذا السؤال ونتعرف أكثر على نمو الكائنات الحية.

نمو الكائن الحي:

يرجع النمو في الكائنات الحية إلى العمليات الداخلية المختلفة التي تحدث داخل جسم الكائنات الحية بشكل رئيسي بسبب تكوين خلايا جديدة. بشكل عام، هناك سمتان رئيسيتان للنمو في هذه الكائنات الحية. السمة الأولى هي نمو الزيادة في عدد الأفراد أو الفروع لكل فرد منهم، والسمة الثانية هي النمو في كتلة أو حجم الفرد، وتظهر الكائنات متعددة الخلايا نموًا من خلال الانقسام الخلوي، لكن النمو يختلف في أنواعها كالنباتات والحيوانات. الحيوانات لديها نمط نمو محدد وتتوقف عن النمو بعد سن معينة، لكنها لا تستطيع إنشاء كائنات جديدة منها إلا بالتكاثر، بينما النباتات لديها نمط نمو غير محدد، تستمر الخلايا في الانقسام طوال فترة الحياة وتستمر في إلقاء فروع جديدة، إعطاء الأوراق وزيادة عدد الأغصان دون الحاجة إلى التكاثر مع كل عملية نمو جديدة.

يمكن أن ينشأ كائن حي جديد من النمو الجانبي في الكائن الأصلي عن طريق :

على عكس الكائنات الحية الأخرى، تستمر بعض أجزاء النبات في النمو طوال فترة حياة النبات، مثل السيقان والجذور، وهي ظاهرة تسمى النمو غير المحدد، بينما تظهر أجزاء أخرى من النبات نمط نمو معين مثل الأوراق والزهور، الذي يتوقف عندما يصل جزء من النبات إلى حجم معين. بنوع من النمو يختلف عن باقي الكائنات الحية يسمى النمو الجانبي، حيث يتم إنتاج كائنات جديدة منها من نفس النوع من المواد، والتي تحدث من خلال عملية الانقسام في الخلايا التي يتكون منها النبات، وهذه يمكن أن تعيش الفروع الجديدة على الكائن الأصلي ويمكن قطعها وزرعها في التربة لتعطينا كائنًا جديدًا من نفس النوع النباتي. تسمى العملية التي ينشأ بها كائن حي جديد من النمو الجانبي في الكائن الأصلي

  • في مهدها

أنواع النمو في النباتات

النباتات مثل الأشجار الكبيرة أو الشجيرات الصغيرة وغيرها تنمو بطريقتين للنمو حيث تستمر هذه العملية طوال عمر النبات، وهاتان الطريقتان هما

  • النمو الأولي يحدث معظم النمو الأولي في قمم أو نهايات السيقان والجذور وينتج عن الانقسام السريع للخلايا في النسيج الإنشائي القمي عند طرف الساق فوق التربة وطرف الجذر في التربة عن طريق عملية تسمى التبرعم التي تسمح بنمو البراعم والجذور الباحثة عن الشمس التي تبحث عن الماء.
  • النمو الثانوي على عكس التبرعم، فهو لا يعطي للنبات أطرافًا حديدية، بل يسمح للنبات بالنمو في كتلته وحجمه فقط، مثل زيادة سمك الساق الناتج عن نشاط النسيج الإنشائي الجانبي. تشمل الهياكل الجانبية الكامبيوم الوعائي الذي يشكل الجذع وكامبيوم الفلين الذي يشكل لحاء الساق.