قصيدة ياليت الشباب يعود يوما، هي واحدة من القصائد القديمة والتي يتم تداولها إلى الوقت الحالي، وهي تعتبر من القصائد التي تشمل على العديد من الحكم والدروس والعبر والمواعظ، خصوصاً لفئة الشباب للاهتمام بهذه المرحلة واستغلالها بكل عمل روحي وعملي والاستمتاع بلحظات العمر، لأنه سيأتي وقت يتمنوا لو أن باستطاعتهم العودة لهذه المرحلة مرة اخرى،

قائل ياليت الشباب يعود يوما

الشاعر الذي قال ياليت الشباب يعود يوما هو أبي العتاهية، وهو من قبيلة عنزة بوفاء، والاسم الكامل له هو أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العيني، من مواليد 747م، من عين التمار، عاش في الكوفة وعمل بائعاً للجرارات، ومن ثم اتجه إلى طريق العلم والأدب والمعرفة والشعر المنظم حتى أبدع فيه، فانتقل بعد ذلك إلى بغداد، وأثنى عليه الخلفاء ومنهم المهدي والهادي وهارون الرشيد، فاتصل بالخلفاء ورفع مكانته معهم، ومن ثم ترك الشعر ورجع إليه مرة آخرى بتهديد من الخليفة العباسي.

قصيدة ياليت الشباب يعود يوما

برع أبو العتاهية في تنظيم الشعر والقصائد التي ما زال الكثير من الأشخاص يتداولها إلى وقتنا الحالي، والتي تحمل الكثير من الحكم والمواعظ الجميلة، وفيما يلي قصيدة ياليت الشباب يعود يوما:

  • نَصَبتِ لَنا دونَ التَفَكُّرِ يا دُنيا أَمانِيَّ يَفنى العُمرُ مِن قَبلِ أَن تَفنى.
  • لِكُلِّ امرِئٍ فيما قَضى اللَهُ خُطَّةٌ مِنَ الأَمرِ فيها يَستَوي العَبدُ وَالمَولى.
  • وَإِنَّ امرَأً يَسعى لِغَيرِ نِهايَةٍ لَمُنغَمِسٌ في لُجَّةِ الفاقَةِ الكُبرى.
  • بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيــني فلـم يُغـنِ البُكــاءُ ولا النّحـيبُ.
  • فَيا أسَفاً أسِــفْتُ علــى شَبــابٍ نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ.
  • عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيب.
  • فيَا لَــيتَ الشّبــابَ يَعُودُ يَوْماً فـأُخــبرَهُ بمـا فَعَـلَ المَـشيــبُ.

شرح قصيدة ياليت الشباب يعود يوما

كتبت الشاعر ابو العتاهية قصيدة ياليت الشباب يعود يوما، والتي تظهر تحسر الشاعر لمرحلة الشباب التي مضت وذهبت ولن تعود ولو يوم واحد، ويتمنى أن يبقى في مرحلة الشباب ولا يشيخ أبدا، ويقول الشاعر ان بكى على الشباب الذي انقضى ولكن هذا البكاء والنحيب لن يستجيب له، وأن مرحلة الشباب قد انقضت وأصبح شيخا كبيرا، ويتمنى الشاعر لو يرجع لفترة الشباب الجسدية والروحية والعقلية ليخبره بما فعل العجز والمشيب من مرض والم وقلة حيلة، وفي قول الشاعر نداء ودعوة لاغتنام الشباب لكل لحظاتهم.