لم يتبقى سوى ساعات قليلة تفصلنا عن صلاة العيد والتكبيرات والشعائر الدينية المختلفة التي يمارسها الأفراد، حيث أن التعرف على ماذا يقرأ في صلاة العيد بين التكبيرات، حيث أن التكبير يوجد به اجلال وعظمة لله سبحانه وتعالى ولذلك التكبير من الأمور الأساسية التي يرددها أفراد الأمة الإسلامية في العيد وقبل العبد كذلك، وللتكبير دلالة على أنه أكبر ولا أعظم من الله -تعالى-، واستصغار ما دونه

ما هو حُكم تكبيرات صلاة العيد

في بداية الأمر وقبل التعرف على ماذا يقرأ في صلاة العيد بين التكبيرات، لا بد من تسليط الضوء بصورة مباشرة على حكم تكبيرات العيد، حيث أنه لم يثبت حكم على التكبيرات لذلك نجد أن العلماء قد اختلفوا في بيان يثبت حكم تكبيرات صلاة العيد حيث أن حُكم التكبيرات بناءً على جُمهور الفقهاء من كل من الشافعيّة والمالكيّة والحنابلة أقروا على أنّها سُنّة، إلا أن الحنفية قد كان لهم رأي مختلف في ذلك وأقروا على أنها واجبة، ومن ثم فصل المالكية ونصو على أنّها سُنّة مُؤكَّدة، بالإضافة الى أنه حُكمُ فِعلها قبل قراءة القرآن في الصلاة مندوب.

ما يقال بين تكبيرات صلاة العيد

تجدر الإشارة بالقول على أنه يُشرع في صلاة العيد أن يتم التكبير في الركعة الأولى سبع تكبيرات، بحيث تكون التكبيرة الأولى هي التكبيرة التي يفتتح بها الصلاة، ومن ثم يكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات مع العلم على أن هذه التكبيرات في الركعة الثانية تكون غير تكبيرة القيام، ومن ثم يرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة، ويشرع له أن يقوم بحمد الله ويسبحه ويكبره ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين. والله أجل وأعلم، وصلى الله على نبينا ورسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد

وفي إطار ما سبق أصبح لا بد من التوضيح على حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد، حيث أن علماء الدين اختلفوا على ذلك مما أدى الى تنوع الآراء، لنجد هناك أنه يوجد قولين في ذلك، نذكرهم لكم كالتالي:

  • القول الأول (1): لقد نص مذهب كل من الشافعي، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، ورواية عن الإمام مالك، أن يرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة.
  • القول الأول (2): ومن ثم بين المعاصرين المعروفين وهم: ابن باز، وابن عثيمين، واستدلوا بأن النبي –عليه الصلاة والسلام-كان يرفع يديه مع التكبير في كل صلاة، وهذا النص يشتمل على التكبير كله بالشكل العام ومنه التكبير في صلاة العيد، ويرجع السبب في ذلك الى استدلالهم بفعل الصحابة -رضوان الله عليهم-؛ إذ إنهم كانوا يرفعون أيديهم مع كل تكبيرة من تكبيرات الجنازة، والعيد.
  • القول الثاني: وبالحديث عن القول الثاني فهو قول الإمام مالك وينص على أن المصلي لا يرفع يديه في التكبير في صلاة العيد، واستدل على ذلك بالعدم حيث أن الأصل في عدم الرفع، وبأنه لم يثبت دليل صريح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-بفعل ذلك.