من أكثر التساؤلات التي يبحث عنها عدد كبير من المسلمين، فأيام التشريق هي الأيام التي تلي اليوم العاشر من شهر ذي الحجة في كل عام قمري، حيث يقوم حجاج بيت الله الحرام بعمل العديد من الأعمال من خلال هذه الأيام وأهمها رمي جمرة العقبة الكبرى والوسطى والكبرى، بالإضافة الى المبيت في منى، حيث ينتهي وقت الأضحية لغير الحجاج عندما تغرب شمس آخر هذه الأيام، لكن يأتي هنا السؤال ما هي أيام التشريق التي يحرم صومها سوف نقدم لكم الاجابة عنه خلال سطور مقالنا.

ما هي أيام التشريق

إن أيام التشريق هي ثلاثة أيام تأتي بعد يوم عيد الأضحى المبارك وهي أيام مباركة ينتظرها الحجاج بفارغ الصبر، وتلك الأيام هي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، فقد أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي يؤدي فيها حجاج بيت الله الحرام مناسك الحج، ويحرم صيام هذه الأيام المباركة، أوصانا بثلاثة أمور في أيام التشريق كما ورد في صحيح مسلم، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل”.

صيام أيام التشريق

يعتبر صيام أيام التشريق هي أحد الأيام الثلاثة التي تأتي بعد يوم العيد وتسمى بأيام منى، فقد ورد في العديد من أحاديث نبوية تنهى عن صيام تلك الأيام الثلاثة، وذلك باعتبارها أيام أكل وشرب وذكر الله، فقد ذكر في صحيح مسلم حديث: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله تعالى”، وذلك كونها أيام أكل وشرب ليس بأيام صيام، وهي من الأيام المعدودات التي ذكرت في القرآن الكريم وأمر الله بالذكر فيهه، ومن الأدلة عن صيام أيام التشريق كما يلي:

  • عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : “هذه الْأَيَّامِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بإفطارها وَيُنْهِي عَن صيامها” .
  • وعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ “أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَآنَسَ مِنْ الْحَدَثَانِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَنَادَى أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مُؤْمِنٌ ، وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وشرب” .
  • عَنْ نُبَيْشَةَ ، قَال : “قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “أيام التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ اللَّهِ تعالى” .

حكم صيام أيام التشريق

يتساءل الكثير عن حكم صيام أيام التشريق، فقد وضح علماء التشريع الإسلامي بأنه يجوز صيام أيام التشريق الثلاثة من قبل الحاج الذي لم يجد الهدي بينما يحرم صيام هذه الأيام لغير الحاج من المسلمين، وذلك لما ذكر عن أم المؤمنين عائشة وعن ابن عمر أنه لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي، كما يحرم على المسلمين صيام العاشر من ذي الحجة أيضا، وهو اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك ويسمى بيوم النحر.