يتواجد للجمهورية المصرية تاريخ عريق حيث وقعت أرضها تحت حكم العديد من السلاطين والحكام في عصور مختلفة ومتعددة، وفي كل عصر من تلك العصور كانت تشهد تطورات بشكل أكبر مما سبق، وكانت الدولة المملوكية هي واحدة من الدول الإسلامية التي أقيمت في مصر خلال أواخر العصر العباسي الثالث، فقد توالت في هذا العصر العديد من المصطلحات المختلفة والمتعددة تطلق على السياسيين والشخصيات المهمة في ذلك العصر، نتوقف هنا ويأتي سؤالنا ماذا كان يطلق على رجال المباحث العامة في العصر المملوكي في مصر، سوف نقدم لكم الاجابة خلال سطور مقالنا.
المباحث العامة في العصر المملوكي
شهدت الجمهورية المصرية قديماً حكم الدولة المملوكية وكان ذلك منذ عام 1250 حتى عام 1517، حيث قسمت الفترة السابقة إلى فترتين، فتمثلت بدايتها بالفترة الأولى والتي امتدت منذ عام 1250 – 1382م وفي هذه الفترة شهدت ما تسمى بدولة المماليك البحرية التي تأسست على يد عز الدين أيبك، وعن الفترة الثانية كانت منذ عام 1382-1517 وشهدت فيه قيام دولة المماليك الثانية وسميت بدولة المماليك البرجية، وأسست على أيدي الظاهر برقوق العثماني الجركسي، وبقيت تحكم مصر حتى سقطت على أيدي العثمانيين.
حل لغز ماذا كان يطلق على رجال المباحث العامة في العصر المملوكي في مصر
يرغب العديد من الأشخاص بالتعرف على اجابة اللغز الذي أثار ضجة كبيرة في محركات الانترنت من قبل أعداد كبير من لاعبين لعبة وصلة، حيث أنه كان يطلق على رجال المباحث العامة في العصر المملوكي في الجمهورية المصرية البصاصون، حيث ظهرت في ظل حكم المماليك لمصر، لكن هذه المهنة كانت مكروهة من قبل الشعب المصري، فقد كان البصاص هو جاسوس الحاكم الذي ينقل له أخبار الناس وما يتداولونه من حديث اليه، وفي العادة يكونوا يميزون الأغنياء وسحب الأموال منهم بحكم السلطة الموكلة لهم بنقل الأخبار، فكان غالبية الشعب يتحاشون اغضابهم ويحاولون رضاهم بمختلف الطرق.
البصاصون في العصر المملوكي
انقسموا الباصين فمنهم المحترف المتفرغ وهو الذي لايعرف غير البصاصة عملاُ، يدور ويلف طوال النهار ويمشي في الأسواق ويجلس في المقاهي، ولا يهمه الا تسقط الأخبار ومعرفة من هو المعارض ومن المؤيد، ويكون بارع في مجال الحوار مع الشخص الآخر، أما البصاص غير المتفرغ فهو الشخص الذي يمتهن أي مهنة تتخيلها، سواء تنتمي لأعلى السلم الاجتماعي أو أسفله، وتكون مهمته هي التجسس على أبناء مهنته ومجتمعه، وكتابة التقارير عن كل شخص حوله.