نزلت سور القرآن الكريم على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم عبر الوحي جبريل عليه السلام، حيث أن جزء من هذه الصور مكية وجزء آخر مدنية، فـ السور المكية هي التي نزلت في مكة المكرمة أما السور المدنية فهي التي نزلت في المدينة المنورة، واليوم حديثنا سيكون عن السور المكية فهي التي تدور أغلبها تتعلق بأمور العقيدة والحساب والبعث، وجات عددها ستة وثمانون سورة بمقابل 114 سورة في القرآن الكريم، حيث اختلف بعض العلماء حول اسم آخر سور مكية نزلت في مكة،
آخر سورة نزلت في مكة
قيل أن سورة المطففين هي آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، ولكن اختلفوا علماء الدين وأهل العلم بين ثلاث سور وهما المؤمنون والعنكبوت والمطففين، وفيما يلي سوف نوضح لكم ما ذكر في ترتيب سور القرآن التي نزلت على نبينا الكريم:
- ذكر في كتاب بصائر ذوي التمييز للإمام مجد الدين الفيروز آبادي -رحمه الله- أن ترتيب السور المكيّة الخمسة والثمانين ينتهي بسورة الروم، ثم العنكبوت، فالمطففين.
- الإمام الزركشي -رحمه الله- أيضًا وافقه الترتيب ذاته، ولكن فيما عدا أن الروم تسبق المطففين، وذلك في كتابه البرهان في علوم القرآن.
- الإمام الماوردي وأبو القاسم النيسابوري في كتاب البصائر أن آخر سورة نزلت في مكة المكرمة هي: العنكبوت كما جاء عن ابن عباس، والمؤمنون كما جاء عن الضحاك وعطاء، والمطففين كما جاء عن مجاهد.
أول سورة نزلت في مكة
اختلفوا علماء الدين في تحديد آخر سورة مكية نزلت في القرآن الكريم، وعلى خلاف ذلك فإنهم أجمعوا أن السورة الأولى التي نزلت على رسولنا الكريم في مكة المكرمة هي سورة العلق، وقد جاء في الأثر فيما صحّ من الحديث عن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها: “إنَّ أوَّلَ ما نزل من القُرآنِ: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”.
الفرق بين السور المكية والمدنية
بعدما وضحنا لكم ما هي آخر سورة مكية نزلت في القرآن الكريم، وأول سورة دعونا نطلعكم على الفرق ما بين السور المكية والمدنية:
- السور المكية: هي كل ما نزل من سور القرآن الكريم في مكة المكرمة، كل ما نزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل هجرته وأصحابه إلى المدينة، وهو القول المشهور، ما كان من سور القرآن الكريم مخاطبًا أهل مكة.
- السور المدنية: هي كل ما نزل من السور في المدينة المنورة، كل ما نزل من السور على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد الهجرة ولو كان بمكة، ما كان من السور مخاطبًا أهل المدينة المنورة.