يتكرر هذا السؤال بشكل كبير وهو من أهم الأسئلة التي يجب على كافة المسلمين معرفة اجابتها، حيث أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذكر فيه صفات المؤمنين وصفات الكافرين والمنافقين، وغيراه من الفئات المتواجدة في المجتمع، كما وقد ورد ذكر المغضوب عليهم والضالين في سورة الفاتحة،

المغضوب عليهم عند الله تعالى

يتواجد في سور القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن غضب الله سبحانه وتعالى، خاصة العباد الذين أكثروا من فعل الذنوب والمعاصي، فقد وعدهم الله سبحانه وتعالى في كتابه بعذاب أليم وغضب دائم، فمن هم هؤلاء، على حسب أقوال العلماء والمفسرين ففي قوله تعالى “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”، فاليهود هم أشد في الكفر وأعظم في الفساد والخبث، وكفروا بنيين اثنين وهم عيسى ومحمد عليمها الصلاة والسلام.

المقصود بغير المغضوب عليهم عند الله تعالى

أما غير المغضوب عليهم فالمقصود هنا بأن الله سبحانه وتعالى سوف ينجي كافة المؤمنين من العذاب، فقد تعرفنا بأن المغضوب عليهم هم اليهود فقد وجدت العديد من الأدلة في القرآن الكريم والسنة النبوية بأن الله غضب من اليهود ولعنهم وسخطهم، وذلك لما ارتكبوه من معاصي مخالفة لأوامر الله، والمغضوب عليهم بشكل عام قيل بأنهم أشخاص عملوا بكتاب الله وشهدوا الرسل والأنبياء لكنهم اتبعوا أهوائهم مثما فعل ابليس عندما خالف أوامر الله ورفض السجود لآدم بعدما جعله الله خليفة في الأرض.

علامات غضب الله تعالى

يسعى كافة المؤمنين بنيل رضا الله سبحانه وتعالى وضوانه والابتعاد عما يغضبه ويسخطه سواء من القول أو العمل، ولكن في حالة اذا غضب الله على عبد أو قوم فهناك علاما تدل على ذلك أهمها:

  • الابتعاد عن طريق الهداية وشريعة الرحمن، فالله -سبحانه وتعالى عندما يرضى على عبده يوفقّه لتطبيق الشريعة والتزام أوامر الدين.
  • مداومة الإنسان على الذُّنوب والمعاصي، ومن علامات غضب وسخط الله -سبحانه وتعالى- على الإنسان أن يرى مقيمًا على المنكرات والمعاصي، مصرًا على مزاولتها.
  • الإعراض عن النصائح وصم أذنيه عن الاستماع لقول الحق، وذلك خير دليل على غضب الله سبحانه وتعالى وسخطه على العبد أو القوم.