توجد مجموعة من العادات المختلفة التي قد تتوسد الأطفال في سن مبكر، ويعود هذا الأمر إلى مجموعة من العوامل التي تقف وراء هذه العادات التي قد تكون سيئة وفي غير صالح الطفل، فمن هذه العوامل ما هو وراثي ومنها ما هو سيكولوجي ومن ما صحي، حيث ترتد هذه الأمور في جوهرها إلى خلل معين في تركيبة ما، حيث أن الطفل يعتاد هذه العادات إذا ما تم الانتباه لها مبكرا والعمل على ثنية عنها، وفي هذا الخضم سنقوم بالتعرف على اسم دواء لمص الإصبع عند الاطفال، وهي عادة من هذه العادات، كرد على أسئلة المهتمين  المختلفة والتي تتعلق بهذا الأمر،

مص الإصبع عند الأطفال

تعتبر عادة مص الأصبع حركة غير إرادية من الحركات التي يقوم بها الأطفال في سن مبكر من العمر من لحظة الحمل، وهو ما يمكن إثباته بواسطة موجات فوق صوتية معينة:

  • مع الأخذ بعين الاعتبار أن الرضيع يقوم بالمحافظة على تلك العادة خلال الأشهر أو ربما بداية السنوات في حياته، ولا تنفصل حركة مص الأصبع عن سلوك أو عادة سيكولوجية أو فسيولوجية عند الأطفال في مرحلة الرضاعة والأطفال الصغار.
  • عدا عن أنه في بعض الأحيان، تتم عملية التقاط هذه الحركة خلال الفحص فوق الصوتي لرحم الأم واكتشافها طبيا.

لماذا يمص الطفل أصبعه

يعتبر الأخصائي النفسي وطبيب الأطفال والمحلل دونالد وينيكوت هو الرجل الأول الذي قام بدراسة هذا السلوك الذي يرتبط بالأطفال، وقد قام بوصف الكائن الرمزي الأول نسبة الى الرضيع وتم تسميته بـ الكائن الانتقالي الذي يأخذ دور الوسيط لتعويض الوجود الخاص بالأم أثناء غيابها عن الطفل، حيث يظهر هذا الكائن الانتقالي عندما يبدأ الطفل والأم في الانفصال أي في مرحلة الفطام التي تلي مرحلة الرضاعة، وترمز هذه العادة أو ما تعرف باللهاية إلى غياب الأم لأنه يستبدل وجود الأم من حيث منح الطفل الأمل والثقة والأمان والدفئ الذي يستعيض به عن صدر أمه.

مضاعفات عادة مص الأصبع

قام المختصين في تركيبات الأسنان في تصريحاتهم بالاشارة إلى أنه من الواجب القيام بنهي الطفل والأبعاد له عن مص إصبعه لما في ذلك من مضاعفات تتعلق بعظم الفك والأسنان، وتتلخص فيما يلي، التضييق على الفك العلوي ووجود تشوه في حلق الطفل، عدا عن وجود عضة في الأمام مفتوحة تتشكل على هيئة الأصبع، ويعني ذلك أن الطفل لا يقوى على إطباق الأسنان الأمامية حتى يبقى على الدوام فراغا في المعادلة، وتكوين مجموعة من الفراغات بين الأسنان واندفاع الأسنان السفلية التي في المقدمة إلى الخلف. وأوضح الأطباء أن تلك المضاعفات تقوم بالاعتماد على مدة وقوة الممارسة التي يقوم الطفل بالعادة من خلالها، وفي الغالب جهاز تقويم للأسنان في وقت مبكر أي قبل البلوغ للتصحيح للتشوه مع شرط الابتعاد عن هذه العادة.

دواء لمص الإصبع عند الأطفال

حتى تتم مساعدة الطفل بالتدريج في التخلص من هذه العادة، فقد قدم الخبير خورخي مارتينيز بيريز مجموعة من التوصيات التي تفيد بأنه في حالة استمرار الطفل في هذه العادة مص الأصبع لفترة تفوق السنتين، فقد يرجع ذلك الأمر إلى ملل ما أو خوف أو غير ذلك من هذه الأسباب، ولكن اذا تم تحديد المشكلة أو ماورائها فإنه بالاستطاعة المنع الطفل وثنيه عن هذه العادة، ومن العلاجات التي تم تقديمها لهذه العادة، استخدام نوع من الطلاء الخاص بالأظافر ذات المذاق المر بهدف جعل الطفل يتخلى عن تلك العادة، وقد أكد مارتينيز إلى أن التطور المعرفي عند الطفل يشجعه على ترك هذه العادة والتخلي عنها لأن إجباره يعيقها تركه لهذه العادة.