أوضحت الشريعة الإسلامية مجموعة من الأحكام والضوابط والتشريعات التي تخص العناية والاهتمام بالجسد، والتي حثت على ضرورة التحلي بالنظافة الشخصية، منها حلق الشعر وتقليم الأظافر، ولقد ظهرت العديد من الطرق والوسائل الحديثة التي تسهل عملية الإزالة أو الحلق للشعر في الأماكن المختلفة للجسد، ولقد تساءل الكثير من الرجال عن الحكم الشرعي لحلق شعر البطن، وما هو الدليل من السنة النبوية أو القرآن الكريم الذي يدل على الإباحة أو التحريم،

حكم إزالة الشعر للرجال

أجاز الشرع في الإسلام تخفيف أو إزالة شعر الجسد للرجال، ويشمل ذلك شعر البطن والفخدين أو شعر الكتف والصدر والظهر، حيث أنه لم يرد أي دليل من مصادر التشريع سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية التي تفيد وجود دليل يحرم الإزالة، فيبقى الأمر على الإباحة فهي واحد من الأمور التي سكت عنها الشارع، ولقد ذهب بعض العلماء إلى باب ترك إزالة شعر الجسد من باب الاحتياط، وذلك لمن لا يتأذى منه، وهناك من أباح إزالة شعر الجسد ومنهم الشيخ بن عثيمين وخاصة إذا كان الشعر كثيراً ومشوهاً لمنظر الجسد، اما إذا لم يكن الشعر مشوهاً لمنظر الجسد، فقد رأى تركه خشية من أي يقع المسلم في ما يأمر به الشيطان من تغيير خلق الله، فيما رأى بعض العلماء أن إزالة شعر الجسد مكروهة وقد حرمها آخرون والصحيح إباحتها.

حلق شعر البطن للرجال

إزالة الشعر عن صدر الرجال أو البطن من الأمور المباح في الشرع شريطة ألا يعود ذلك بضرر على صاحبه، سواء كان بالوسائل التقليدية أو الليزر، فالأصل في الأمور التي لم يرد فيها دليل على التحريم في السنة النبوية أو القرآن الكريم تكون مباحة، وتعتبر منطقة البطن مما سكت الشرع عنها، وعليه فإن حلق شعر البطن من الأمور المباحة ولا إثم يقع على صاحبها إلا ما يعود عليه ضرر.

حكم حلق شعر اللحية للرجال

اختلف العلماء وفقهاء الدين وأصحاب المذاهب الأربعة في الحكم على حلق شعر اللحية للرجل، فقد ذهب جمهور ذهب جمهور الفقهاء من الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة إلى عدم جواز حلقِ شعرِ اللحيةِ للرجلِ، وهذا أيضًا وجهٌ عند فقهاء الشافعيةِ، فيما ذهب فقهاء الشافعية في الصحيح إلى كراهة حلقِ شعرِ اللحية للرجلِ.

الشعر المنهي عن إزالته للرجل

نهت الشريعة الإسلامية عن قص أو حلق الشعر في أجزاء معينة، فقد ذهب بعض العلماء إلى عدم جواز قص اللحية عند الرجل أو حلقها، وذلك لأن النبي صلّ الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحية وإرخائها، وهناك أنواع حثت الشريعة الإسلامية على إزالته وهي ما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام:” “وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً”.