ظهرت العديد من الدواوين التي تشمل على الأبيات والقصائد الشعرية التي خلدها التاريخ على مر العصور، وذلك لما تمتلكه هذه الدواوين من جمال بلاغي وشعري نحوي في وصف الماديات وتجسيد الأفكار والقضايا والمختلفة، ومن أشهر هذه الدواوين ديوان سقط الزند، والذي عرف بالكثير من الحكم والأمثال والثقافات المختلفة،

ديوان سقط الزند

سقط الزند هو ديوان شعري من إبداع المعري قبل أن يرحلل إلى بغداد، حيث أن سقط بمثلثة السين، هي ما سقط من النار في القدح، الزند بفتح الزاي وسكون النون هو العود الذي يقدح به النار، وهو المتطاير منه، حيث وصف بهذه الكلمات قصائده بأنها كالشرر المتطاير، وكما قيل في التفسير لهذه التسمية أنه شبه شعره بالنار والطبع بالزند الذي يقدح به النار، وجعله سقطا لأنه أول ما يخرج من الزند، وهذا الشعر هو أول ما سمح به طبعه وهو ريعان شبابه.

صاحب ديوان سقط الزند

صاحب ديوان سقط الزند هو أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبدالله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، من مواليد 363 هجري، وهو شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، من محافظة إدلب ولقب برهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد وحتى وفاته المنية.

ما هو أسلوب وفلسفة ديوان سقط الزند

اختلف الأدباء والمفكرين حول عقيدة الديوان الشعري سقط الزند لـ أبو العلاء المعري، وأخذ كل فريق سلاحه من الديوان يهاجم به، حيث يظهر للقارئ سقط الزند غرام أبي العلاء بالغريب والشاذ من التراكيب، والتصنع لألفاظ الثقافات المختلفة، والتعني بالفيافي والقفار والحكم والأمثال، والفخر بنفسه واعتداده بذاته وذم الدهر والشكوى من الزمان والعناية بالمحسنات البديعية ولاسيما الجناس كما أظهر الديوان براعة أبي العلاء في وصف الماديات وتجسيد المعنويات بصور كلية وجزئية بارعة.