الأشاعرة هي جماعة سُميت بهذا الاسم نسبة الى مؤسسها ابي الحسن الاشعري، وينتهي نسبه الى الصحابي الجليل أبي موسى الاشعري، ويتبع منهج الاشاعرة العديد من العلماء مثل: العالم البيهقي والعالم الباقلاني والعالم القشيري والعالم الجويني والعالم الغزالي والفخر الرازي والنووي السيوطي والعز بن عبد السلام والتقي السبكي وابن عساكر، فـ هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟

هل الأشاعرة من أهل السنة

هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، قال الامام ابن باز رحمه الله أن الأشاعرة عندهم شيءٌ من مذهب أهل السنة، وعندهم شيءٌ من مخالفة السنة، فهم مع أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة، وهم مخالفون له فيما خالفوه فيه من تأويل بعض الصِّفات، وجميع ما يُؤخذ عليهم مما يُخالف أهل السنة لا يكونون من أهل السنة فيه، فكل كلمةٍ أو قاعدةٍ تخرج من الأشاعرة أو غير الأشاعرة بما يُخالف أهل السنة يُعتبر ذلك حَدَثًا منهم، وغلطًا منهم، لا يُتابَعون عليه، ومن ذلك التأويل -تأويل بعض الصفات- فأهل السنة لا يؤولون الصِّفات، بل يُمرونها كما جاءت.

وقد قال الامام مالك رحمه الله والامام النسائي وربيعة وغيرهم من الائمة: ” “أمرُّوها كما جاءت، بلا كيفٍ”، وهكذا أهل السنة يُمرونها كما جاءت، لا يُحرِّفون، ولا يُعطِّلون، ولا يُمَثِّلون، بل يؤمنون بما دلَّت عليه الآيات والأحاديث، مع عدم التأويل، مع اعتقاد قال تعالى: ” لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير”، فالرضا والغضب والنزول والاستواء والرحمة والسمع والبصر والكلام كله بابٌ واحدٌ، يمرونها كما جاءت، فسمعه ليس كالأسماع، وبصره ليس كالأبصار، وكلامه ليس كالكلام، وغضبه ليس كذلك، وهكذا بقية الصفات: ضحكه، رضاه، كراهته، إلى غير ذلك، كلها بابها واحد فقد قال تعالى: ” لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير”.

موقف ابن تيمية من الأشاعرة

قال شيخ الاسلام ابن تيمة – رحمه الله: فلفظ السنة يراد به من أثبت الخلفاء الثلاثة ، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلاّ الرافضة … منهاج السنة 2/ 221والمراد بالخاص ؛ ما يكون في مقابل أهل البدع ، والمقالات المحدثة ، كالشيعة ، والخوارج ، والجهمية ، والمعتزلة ، والمرجئة، والأشاعرة ، والماتريدية وغيرهم، فهؤلاء لا يدخلون في مفهوم أهل السنة بالإطلاق الخاص. كما قال شيخ الإسلام : ( وقد يراد به أهل الحديث والسنة المحضة فلا يدخل فيه إلا من أثبت الصفات لله تعالى، ويقول : إن القرآن غير مخلوق، وإن الله يرى في الآخرة ، ويثبت القدر وغير ذلك من الأصول المعروفة عند أهل الحديث والسنة.