قصر العظم التحفة الفنية الشامية، ومتحف التراث الثقافي السوري، وأحد أشهر رموز العمارة الدمشقية، الأمر الذي مكنه من أن يكون أحد أبرز الوجهات السياحية حول العالم، لامتلاكه المعالم والمظاهر المعمارية الفريدة والتي تعود إلى القرن الثامن عشر، القصر المؤلف من عدة فسحات ضخمة تعرف باللغة الدمشقية الدارجة تميز بالزخارف العربية الإسلامية والحجارة المتنوعة في حجر البناء، ليكون أحد أشهر المعالم الثقافية المعمارية في العالم العربي،

موقع قصر العظم

قصر العظم أكبر وأقدم مسكن خاص في دمشق سوريا، تبلغ مساحته الكلية بما يقارب 5500 متر مربع، ويعتبر مثال للمنازل التي تم بنائها على طراز العمارة الدمشقية من حيث المظهر الخارجي والأثاث الداخلي الرائع، اكسبه موقعه الجغرافي أهمية اقتصادية وتأثير سياسي واضح لاثنيين من الأسواق الرئيسية في دمشق، حيث يقع القصر في منطقة حيوية بين الجامع الأموي وشارع مدحت باشا وهي النقطة التي كانت تمر من خلالها القوافل التجارية في هذه الفترة.

قصر العظم نموذج للفن

تم تشييد قصر العظم في القرن الثامن عشر الميلادي والذي يقع في النهاية الشمالية لشوق البزورية بالعاصمة القديمة، وعلى شماله يقع الجامع الأموي الكبير، تم بناءه في عصر الوزير أسعد العظم وذلك عام 1749، ويعتبر نموذج للفن المعماري العربي الإسلامي المتطور، فتخطيطه ونمط بنائه وزخرفته في الحجر والرخام والخشب والمعدن تمثل صورة عن مباني دمشق في العهد العثماني، ويتألف القصر من قسمين: الأول يشغله متحف دمشق التاريخي، والثاني قسم الوثائق التاريخية.

التفاصيل المعمارية لقصر العظم

يعتبر قصر العظم المظهر المعماري الوحيد المتبقي من حكام دمشق القدامى، حيث تتم استخدام عدة أنواع من الحجارة لبناء هذا الصرح الثقافي المعماري، ومنها الحجر الجيري، والحجر الرملي والبازلت والرخام، والقصر هو عبارة عن إحدى سمات العمارة الدمشقية والمتمثلة في استخدام الأبلق وتم تزيين النوافذ بأعمال شبكية حجرية مزخرفة وتتوسط الأفنية نوافير مركزية ذات تصاميم مبلطة بالرخام والحجارة.

معالم قصر العظم

يضم قصر العظم مجموعة من المعالم والجماليات التي تدل على روعة التصميم الشامي القديم، وما يمتلكه من مظاهر ثقافية إبداعية في البناء والعمارة، ومنها:

  • النوافير المائية بقصر العظم
  • الحدائق والأشجار
  • الحمامات والتي تتكون من سلسلة متوالية من الغرف الصغيرة والممرات الضيقة المؤدية إلى غرفة البخار الرئيسية في قلب المبني قاعة الاستقبال الرئيسية