تعتبر قصيدة أمر على الديار ديار ليلى واحدة من القصائد الخالدة في التاريخ الأدبي العربي، لاسيما وأنها ترتبط بمجنون ليلى الذي كتب فيها الكثير من الأشعار، وقد وصلت هذه الأشعار إلى شريحة كبيرة جدا من العرب خلال السنوات الماضية كما إن هذه القصيدة لطالما ارتبطت في أذهان العرب بالقديم والبيئة الصحراوية التي كانوا يعيشون فيها قبل مئات وآلاف السنين على هذه الأرض، وقد قام بغناء كلمات قصيدة أمر على الديار عدد كبير من المغنيين العرب
من قائل وما حب الديار شغفن قلبي
إن قائل قصيدة أمر على الديار ديار ليلى، هو الشاعر العربي المعروف قيس بن الملوح والذي يلقّب بـ مجنون ليلى، وهو من مواليد العام 645 ميلادي – الرابع والعشرين من العام الهدري، وهو شاعر كتب الغزل وهو من المتيمين وقد كان من أهل منطقة نجد، وعاش وتواجد في الفترة الخاصة بخلافة مروان بن الحكم وكذلك عبد الملك بن مروان وكان هذا في قرن الهجرة الأول ببادية العرب، كما إن قيس لم يكن مجنون ولكن هذا اللقب التصق به نظرا لحبه وتعلقه بليلى العامرية وهي الفتة التي نشأت معه وقام بعشقها ولكن أهلها رفضوا زواجه منها وقد هام ينشد أشعاره بعدها ويحزن.
أمر على الديار ديار ليلى mp3
تعتبر قصيدة أمر على الديار ديار ليلى، من القصائد العربية التي يحقظها عدد كبير من الأشخاص لاسيما في ظل تميز أشعاره ومتانتها وقوتها، وقد عرف عنه شعره الرائع التي تواجدت فيه ليلى بصورة أساسية، ويرغب الكثير من الأشخاص بالاستماع لهذه القصيدة بصيغة mp3 في الفترات الأخيرة رغبةً منهم في حفظها والتمتع بالاستماع لكلماتها في الوقت الذي يريدونه، ولهذا فيما يلي رابط تحميلها بصيغة mp3:
- تحميل قصيدة أمر على الديار ديار ليلى mp3: اضغط هنا.
كلمات قصيدة امر على الديار ديار ليلى
إن كلمات هذه القصيدة من الكلمات التي تشجي القلب وتذكر المستمع بالحب الأول الحقيقي الذي مر به في حياته، وهذا نظرا لما كتبت به القصيدة من إخلاص ولهذا فيما يلي كلمات هذه القصيدة التي كتبها قيس بن الملوح مجنون ليلى:
- لَا يُعْرَفُ الْحُزْن إلَّا مِنْ عِشْقًا
- وَلَيْسَ مِنْ قَالَ إِنِّي عَاشِقٌ صــــــدقا
- للعاشــــقين نُحُول يُعَرِّفُونَ بِهِ
- مِنْ طُولِ مَا حَالَفُوا الأَحْزَان والأرقا
- أَمَّا واعدتنـــــــــي يَا قَلْبُ إنِّي
- إذَا مَا تبـــــــــت عَنْ لَيْلَى تَتُوب
- فَهَا أَنَا تَائِبٌ عَنْ حــــــب لَيْلَى
- فَمَا لَك كلــــــــــما ذَكَرْت تَذُوب
- أَمْرٌ عَلَى الديــــــار دِيَار ليـلى
- أَقْبَل ذَا الـــــــجدار وَذَا الجـدارا
- وَمَا حُبُّ الدِّيَارِ شـــــغفن قَلْبِي
- وَلَكِن حُبِّ مَنْ ســـــــكن الديارا
- أَشَارَت بِطَرَف الْعَيْن خِيفَة أهـــلها
- إشَارَةٌ مذعــــــور وَلَمْ تَتَكَلّمْ
- فأيقنت أَنَّ الطَّرَفَ قَدْ قَالَ : مَرْحَبًا
- وَأَهْلًا وَسَهْلا بالحبيب الْمُتَيَّم
- يَمُوت الْهَوَى مِنِّي إذَا مَا لَقِيتَهَا
- وَيَحْيَا إذَا فارقـــــــــــتها فَيَعُود
- وَمَا فِي الْأَرْضِ أَشْقَى مِنْ مُحِبٍّ
- وَإِنْ وَجَدَ الهـــوى حُلْوَ الْمَذَاقِ
- تَرَاه بـــاكيا فِي كــــــــل حــين
- مـخافة فــــــــــرقة أَوْ لِاشْتِيَاقِ
- نَقَل فُؤَادَك حَيْثُ شِئْتَ مِنْ الْهَوَى
- مَا الْحَبَّ إلَّا للحـــبيب الْأَوَّل
- كَم مَنْزِلٍ فِي الْأَرْضِ يَأْلَفَه الْفَتَى
- وحنينه أَبَدًا لِأَوَّل منــــــــزل .