كثيراً ما تتصدَّر الاعتقالات مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي بشكل متواصل، بسبب الاعتقالات الكثيرة التي تكون على خلفيات حرية الرأي والتعبير في أغلب البُلدان العربية، مما يجعل الأمر غاية في الأهمية لأجل نقله على السوشيال ميديا.

حتى يتمكَّن الأحرار والشرفاء من الدفاع عن الأصوات الحرة مثل طلال السلماني الذي تصدَّر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل معرفة سبب اعتقال طلال السلماني وما الذي دفع السلطات البحرينية إلى اعتقاله على حد زعم النشطاء، وهل السلماني مُعتقَل حقَّاً وعلى أجندة الدولة أم لا.

من هو طلال السلماني

قبل معرفة سبب اعتقال طلال السلماني سنتعرَّف عليه، وهو الشيخ والداعية الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي “طلال السلماني” من مواليد قريات في البحرين ويعيش فيها منذ ولادته وفي منتصف الثلاثينيات من عمره، يحمل السلماني الجنسية البحرينية وبعض الأقاويل تفيد بأن أصوله إماراتية وهو ما لم يتم التأكد منه، كما ويعمل في أحد القنوات الدعوية في البحرين بالإضافة إلى قناته الخاصة على يوتيوب والذي يتابعها الألاف من مُختلف أنحاء العالم العربي وذلك بسبب لباقته في الحديث وأسلوبه الجذَّاب في ترغيب الناس بالدين الإسلامي وأحكامه الشرعية البسيطة والمثالية.

اعتقال طلال السلماني

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة سبب اعتقال طلال السلماني مما جعل السلماني يتصَّدر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرَّغم من كون السلطات البحرينية لم تكشف عن خبر اعتقاله إلا أنها لم تنفي ذلك إلى حد هذه اللحظة وهو ما يؤكد من وجهة نظر النشطاء بأن السلماني مُحتجَز لدى السلطات البحرينية منذ عدَّة أيام.

سبب اعتقال طلال السلماني

انتشر سبب اعتقال طلال السلماني على مواقع التواصل الاجتماعي خاصةً بعدما تداول نشطاء على تويتر وانستقرام فيديو للداعية طلال السلماني يطالب بإقامة وقفة احتجاجية أمام وزارة الإسكان وذلك من أجل إغلاق المحلات التجارية التي تبيع الخمور بشكل علني في البحرين، وهو ما أحدث ضجَّة على مواقع التواصل الاجتماعي مما دعا السلطات البحرينية لاعتقال طلال السلماني والتحقيق معه بخلفية التشهير والتحريض التي قام بها في الفيديو.

مما لا شك فيه أن الاعتقالات على خلفية حرية الرأي والتعبير أصبحت شائعة في مُختلَف أوطاننا العربية بسبب الأنظمة القمعية الحاكمة والتي تعمل على منع الأصوات الحرة من الظهور على الساحة بشكل متواصل، ولعل سبب اعتقال طلال السلماني هو خير دليل على أن الجميع يجب أن يصمت.