سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على أفغانستان ولمدة تبلغ العشرين عام، ليعلن الرئيس الأمريكي الجديد قرار انسحاب جنوده والقواعد العسكرية من أفغانستان، وبشكل تدريجي، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات حول السبب الذي دفعه للقيام بهذه الخطوة، فتح المجال أمام حركة طالبان بالسيطرة على البلاد، الأمر الذي شكل ارتفاع في معدل العمليات الإرهابية،

انسحاب امريكا من افغانستان

بعد عشرين عام من الصراع المسلح أعلنت الويات المتحدة الأمريكية قرار إنسحابها النهائي من أفغانستان، حيث أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان يشير إلى قرار واضح أن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون على الصعيد العسكري، ولابد أن يصاحبها حرب أيدلوجيو ضد أيويولوجية الجماعات المتطرفة، وفي الوقت الحالي منظمة طالبان تعود للسيطرة مرة اخرى على افغانستان.

سبب انسحاب امريكا من افغانستان

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في الرابع عشر نيشان عن جدول زمني لانسحاب كل القوات الأمريكية من افغانستان، وفي موعد أقصاه الحادي عشر من سبتمبر، الذكرى العشرين لهجوم القاعدة وما تلاه من غزو قادته الولايات المتحدة. في كلا الحالتين، كان الرئيس جورج بوش هو الذي اصدر قرار غزو البلدين، تحت شعار» محاربة الإرهاب». الشعار الذي بات، عمليا، الاستراتيجية الأمريكية التي تم تطبيقها في أرجاء العالم على مدى العشرين عاما الأخيرة. وكان من بين نتائجها الخسارة البشرية الهائلة والخراب على مستوى البنية التحتية ومد الحكومات المحلية بمغذي الفساد وقمع الانتفاضات الشعبية السلمية.

انسحاب أمريكا من أفغانستان فسح المجال أمام طالبان

سقطت ثماني عواصم إقليمية في يد طالبان منذ انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من افغانستان، جاء ذلك في الوقت الذي قرر فيه الرئيس جو بايدن سحب القوات الأمريكية دون قيد أو شرط من أفغانستان، الأمر الذي زاد من زخم المتمردين، وسيطرة طالبان مرة أخرة على أفغانستان سيتيح لها دعم قوى التطرف الأخرى في الشرق الأوسط،  ولذا وجب التنويه إلى أن دول الشرق الأوسط ولاسيما الدول الإسلامية عليها أن تعد نفسها لهذا الاحتمال بدعم الفكر التنويري بكل الوسائل من الآن، حتى لا تعطي فرصة أخرى للفكر المتشدد أن ينموا ويترعرع على أراضيها.