هناك الكثير من الحضارات التي مرت على المنطقة العربية خلال المئات والآلاف من السنين الماضية، هذا جعل منطقة الوطن العربي تحظى بإرث ثقافي كبير جدا يتم الاستفادة منه في كافة المجالات الممكنة في الوقت الراهن، كما إن هذا الإرث يكون في الغالب جاذبا للسياحة والسياح داخل الدول العديدة، وقد تم الحديث عن أقسام وشقوق عديدة للحضارة وأسمائها، وتحديدا عن الحديث عن الشق المعنوي الخاص بالحضارة هذا في ظل الاهتمام الكبير بالحضارات

الشق المادي من الحضارة هو

لا يوجد حضارة تأتي إلا وتترك ورائها إرثا ماديا، وهذا الجزء الماضي الذي تقوم بتركه، يتمثل في العمران وفي الوسائل الخاصة بالاتصال وكذلك الترفيه بالإضافة إلى كافة الآثار الملموسة التي يتم تركها، فمثلا نجد آثارا مادية للحضارة الفرعونية في القاهرة وهي الأهرامات الثلاثة بالإضافة إلى تمثال أبو الهول وغيرها من المعالم الحضارية التي تدل على وجود حضارة وترتبط بها بصورة واضحة من العديد من النواحي المادية المرتبطة بالعمران وغيره من الأمور الأخرى.

الشق المعنوي من الحضاره هو

إن الشق المعنوي الخاص بالحضارة يطلق عليه مصطلح واسم “ثقافة” في ذلك كونه يحتوي على الأمور التي تتعلق بالدين والقيم وما يمتلكه القوم من أخلاق، هذا في الوقت الذي تمتلك فيه كل حضارة إرثا ثقافيا مختلفا عن الأخرى وهذا ما ميز حضارة عن الثانية في الأوقات الماضية كلها، وقد استفاد البشر من الإرث المعنوي للحضارات السابقة بشكل كبير.

إقرأ أيضا:ما معنى شخص روحاني

ما الفرق بين الجانب المادي والمعنوي للحضارة

يعرف أن لكل حضارة هناك جانبين، واحد معنوي والآخر مادي، المادي يتمثل بالتطور الذي يكون علمي وعملي وفيه يكون هناك استثمار للطبيعة وكذلك إعداد للوازم الخاصة برفاهية البشر، أما ذلك الجانب المعنوي فإنه يقوم بالتمثل في الإرث الديني وكذلك تلك القيم بالإضافة إلى الأخلاق التي تقوم بتنظيم الارتباط الذي يتواجد بين الإنسان ونفسه، وبينه وبين ربه، وبينه وبين الطبيعة، وفي حال قامت الحضارة بفقدان جانبها المعنوي فهذا يعني أنها لم تعد “حضارة” وتسمى في ذلك الحين “مدينة”.