هل يمكن التعامل مع القران الكريم والسنه النبويه الشريفه بمنهجية واحدة ولماذا، نعلم جميعاً أن الله أنزل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، وكانت الغاية الأكبر من تنزيل القرآن هي هداية المسلمين وتنوير بصيرتهم، واتباع تعاليم الله من خلاله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والابتعاد عن طريق الشيطان ووسوسته، وكذلك السنة النبوية الشريفة والتي بها إيضاح أكثر لآيات القرآن لأنها تثبت قول الرسول لوجود صلة مباشرة به فهي تفصل أو تأكد أو تفسر ما ورد في القرآن.

 التعامل مع القرآن الكريم والسنه النبويه

هل يمكن التعامل مع القران الكريم والسنه النبويه الشريفه بمنهجية واحدة ولماذا، إذا فالجواب: نعم يمكن التعامل مع القرآن الكريم والسنة النبوية بمنهجية واحدة، قال الله في كتابه ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾، فمهمة النبي الأساسية هنا هي التبليغ، وتعتبر السنة النبوية هي المصدر الثاني لتشريع الله وشرح القرآن وفهم تعاليم الإسلام حيث قال الإمام أبوحنيفة ( لولا السنة ما فهم منا أحد القرآن).

ضوابط التعامل مع القرآن الكريم والسنه النبويه

التعامل مع القرآن الكريم والسنه النبويه يكون ضمن ضوابط معينة منها المرجعية بمعنى أن المعاني والكلمات تحث أشخاصاً مؤهلين للاستنباط وفهم القصد وذوي علم وليس للعوام، بحيث يكونوا مرجعية عند الاختلاف حول معنى معين، وأيضاً عدم التفريق أي الجمع بين نص الكتاب والسنة وعدم التفريق بينهما، لأن الآية ترتبط بما قبلها وبعدها، ولا يجوز أخذها من سياقها لأن بذلك قد يوصل إلى معنى غير المقصود، وأخيراً التكاملية أي ردُّ الآيات المشتبهه إلى المحكمة؛ وذلك لفهم المُراد منها بدقة.

حجية القرآن الكريم ودلالته على الأحكام

القرآن الكريم له حجة على المسلمين لأنه كلام الله لذلك نصوص قطعية لأن تم نقلها عن الرسول بالتواتر وهي نوعين، الأول النصوص القطعية الدلالة وهي كل نص يدل على معنى محدد لا مجال لتأويله ومثال على ذلك قوله سبحانه وتعالى ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) أما النوع الثاني فهي النصوص الظنية الدلالة أي كل نص يحتمل لفظه أكثر من معنى أو أن لفظه جاء بالمطلق بحيث لا يكون المعنى المقصود معين ويحتمل تخصيص في عمومه ومثال على ذلك قوله ( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ).

ولأن القرآن كما نعلم جميعاً نزل بلسانٍ عربي فإن تفسيره يحتاج لإتقان في اللغة العربية ومعرفة قواعدها وكل ما يتعلق بتفاصيلها وأساليبها من تأخير وتقديم وحذف وأيضاً لا ضير بالاستعانة بالمعاجم اللغوية الموثوقة والدقيقة عند التفسير.