الصفة او ما يُسمى بالنعت، من الفعل الثُّلاثيّ وَصَفَ أيّ حددّ ماهيّة الشَّيء بدِقّةٍ، وشرح ميزة معينة، وهي في علم النحو صفة احد التوابع او احد الأسماء المشتقة، وتفيد الصفة وصف الاسم الذي تتبعه، وتتشابه مع صيغة المبالغة، ولكن ما الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة؟ وما هي خصائص الصفة في اللغة العربية؟ وما هي اقسام الصفة؟

ما هي الصفة المشبهة

الصفة المشبهة هي لفظ يتم صياغته من الفعل الثلاثي والذي يدل على معنى وشيء في نفس الوقت على وجه الثبوت، حيث يدلل القصد منها على ثبوت صفة ما في شخص معين، وعلامتها هي استحسان جرّ فاعلها بها.

ما هي صيغة المبالغة

صيغة المبالغة هي أسماء يتم اشتقاقها من الأفعال التي تدل على معنى اسم الفاعل بقصد المبالغة، ويمكن ان تتحول صيغة اسم الفاعل نفسها الى صيغة مبالغة.

الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة

ما الفرق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة، جاء في شرح ابن عقيل: الصفة المشبهة لا تصاغُ من فعل مُتَعدٍ، فلا تقول: زيدٌ قاتلُ الأبِ بكراً تريد قاتلُ أبوه بكراً، بل لا تصاغ إلا من فعل لازم، نحو: طاهرِ القلبِ وجميلِ الظاهرِ، ولا تكون إلا للحال، وهو المراد بقولـه: لحاضرِ فلا تقول: زَيْدٌ حَسَنُ الوجهِ غَداً، أو أمس، وبذلك قد تشترك صيغة فعيل في المبالغة والصفة المشبهة من حيث الصيغة فقط ، أما إذا كان أصل الفعل متعدياً تصير مبالغة وإذا كان أصل الفعل لازماً تصير صفة مشبهة.

كيف يمكن التمييز بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة

يمكن التمييز بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة من خلال عدة معايير اختلف عليها العلماء، حيث طرح العلماء معيارين لكي يتم التفريق بين الصفة المشبهة وصيغة المبالغة، وهي:

  • الأول: اتخاذ معنى الصيغة فيصلا حين الحكم ، ورد كل ما جاء من فعيل بمعنى اسم الفاعل سواء كان بمعنى فاعل أو مُفْعِل أو مُفاعِل إلى الصفة المشبهة إذا كان المراد من الحدث الدلالة على الثبوت ، وإلى صيغة المبالغة إذا كان المراد الدلالة على كثرة وقوع الفعل وتكراره.
  • اتخاذ التعدي واللزوم مقياسا آخر ، فما كان من اللازم كان أولى أن ينسب إلى الصفة المشبهة ، وما كان من المتعدي كان أولى أن ينسب إلى صيغ المبالغة، مثلما جاء في قوله تعالى: (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)، القبرة آية 32.