يعتبر السلوك العدواني من الأمور التي يتعامل بها العديد من الأطفال والكبار، فقد يعد السلوك العدواني من أبرز المشكلات النفسية التي يعاني منها الكثير من الناس وقد يرجع السبب في التعامل بسلوك عدواني هو التربية والبيئة المحيطة لدى الشخص، وتعرض الشخص للضغوط النفسية التي من شأنها أن تؤثر على صحته النفسية بشكلاً كبير، وتجعله يتعامل بشكل عدائي مع الأشخاص المحيطين به، ومن خلال مقالنا سنتعرف إلى مظاهر السلوك العدواني.

ما هو السلوك العدواني

هو سلوك عنيف يسبب ضرراً جسدياً أو نفسياً للآخرين ، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية ، وقد يحدث في نطاق أسرة واحدة أو في نطاق المجتمع ككل ، وبالتالي يؤدي إلى انهيار العلاقات الإنسانية. في كثير من الحالات؛ لأنه يعتمد على العنف وإيذاء الآخرين ، وهو سلوك منحرف وغير مقبول ، ومن الضروري تحديد العوامل التي تؤدي إليه ومعرفة مظاهره ومحاولة معالجتها ؛ حتى لا تتفاقم المشاكل داخل المجتمعات.

مظاهر السلوك العدواني

هناك عدة مظاهر تظهر أثناء استخدام السلوك العدواني ضد الآخرين ، ومن هذه المظاهر:

  • يعتبر ظهور الغضب من أهم وأخطر مظاهر السلوك العدواني ، والتي قد تكون مصحوبة بنوبة إحباط أو خوف.
  • تزداد خطورة الموقف حتى يصل الغضب إلى ذروته ، ليبدأ موجة من العدوان على الآخرين بهدف إزعاجهم ، ويكون هذا إما عدوانًا لفظيًا أو جسديًا باستخدام اليدين أو الأسنان أو الأظافر ، أو بأي طريقة تسمح بدنيًا. يضر بالآخرين
  • اعتداء آخر قد يحدث أثناء السلوك العدواني هو الاعتداء على ممتلكات الآخرين من أجل الانتقام منهم أو إزعاجهم.
  • يصاحب السلوك العدواني تهديدات لفظية وغير لفظية وعدم الامتثال للتوجيهات ، وهناك العديد من الأصوات المليئة بالتوتر.
  • التخريب هو أحد مظاهر السلوك العدواني ضد الآخرين ، مثل تمزيق كتبهم أو إتلاف مقاعدهم أو أي شيء يخصهم.
  • القتل هو أفظع مظهر من مظاهر السلوك العدواني ، ويحدث عندما يشتعل الغضب بقوة عندما لا يفكر. تحدث حالة من عدم السيطرة على السلوك ، مما قد يؤدي إلى الجريمة.

علاج السلوك العدواني

هناك عدة طرق يجب اتباعها من أجل علاج أو تجنب مخاطر السلوك العدواني داخل المجتمعات ، ومنها ما يلي:

  • تعزيز السلوكيات الاجتماعية الإيجابية لدى الأطفال وتشجيعهم على الانخراط في الحياة الاجتماعية
  • إعادة تأهيل الطفل العدواني من خلال معاملته بتعليمه استخدام الأساليب المقبولة أثناء التعامل مع الآخرين في المواقف المختلفة
  • محاولة تغيير الظروف المحيطة التي قد تؤدي إلى حدوث سلوك عدواني ، بما في ذلك العنف داخل الأسرة ؛ من الضروري علاج الأسر التي تزعج حياتها ، والتي تؤدي إلى وجود السلوك العدواني في العديد من الاتجاهات المجتمعية
  • حرمان المعتدي من أي مكسب قد يكون قد حصل عليه كشكل من أشكال العقوبة على أفعاله السيئة غير المقبولة
  • رعاية الأطفال اجتماعيا ورعايتهم حتى لا ينمي لديهم الشعور بالحاجة إلى السلوك العدواني
  • إتباع بعض الأساليب والتقنيات التي تعدل من السلوكيات المجتمعية والعمل على معالجتها بالطرق العلمية السليمة
  • إلقاء محاضرات ودورات تتحدث عن السلوك الاجتماعي وآثاره السلبية وتأثيراته على المجتمع بأسره
  • توعية الأسر والتعاون معها للتأكيد على مخاطر استخدام العنف الأسري ، وهو أحد مظاهر السلوك العدواني الذي ينتج عنه مزيد من العدوانية داخل المجتمع.

إن السلوك العدواني من المشاكل التي لا يجب التغاضي عنها نظراً للآثار السلبية التي يتركها على الشخص والأشخاص المحيطين به، فحينما يتم التعامل بالسلوك العدواني يجب مراجعة الطبيب النفسي، وتغيير البيئة المحيطة بالشخص حتى لا تتفاقم هذه المشكلة وتترك مشاكل لا يمكن تفاديها.