إبعاد يمنيين من السعودية 2023 تويتر

أفادت وسائل إعلام إقليمية ودولية مختلفة، بقرار سعودي بطرد وترحيل ما يقرب من 90 ألف عامل يمني متعاقد في المحافظات الجنوبية على الحدود مع اليمن، دون أسباب من الرياض لاتخاذ مثل هذه الخطوة. قرار سعودي بهذا الشأن عنوان

في البداية، قال المحلل السياسي اليمني أكرم الحاج إن قرار السعودية بترحيل جميع اليمنيين العاملين في جنوب المملكة في المناطق القريبة من الحدود مع اليمن قرار حقيقي، حتى لو لم يتم الإعلان عنه رسميًا، و هناك أحداث وقعت بالفعل في الميدان، حيث تم إخطار العديد من العاملين في هذه المناطق. إنهم مجبرون على مغادرة البلاد في غضون أسبوعين، دون إبداء أي سبب لتلك القرارات المفاجئة التي تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان والحقوق الدولية. المواثيق والمعايير.

وأضاف في حديثه لـ “سبوتنيك”، أن هذه القرارات غير المعلنة هي أقل ما يمكن وصفه بأنه تعسفي وغير أخلاقي، وليس له أي مبرر، باعتبار أن جميع العمال اليمنيين المتواجدين في تلك المحافظات الجنوبية دخلوا الأراضي السعودية رسمياً وكلفتهم الآلاف. . الريال. الحصول على عقود العمل وفق متطلبات قانون العمل في المملكة. بالإضافة إلى ذلك، هؤلاء من بين النخب في اليمن الحاصلين على درجة الدكتوراه، والكراسي، والمؤهلات العليا في جميع التخصصات.

وأضاف المحلل السياسي، أن هذا الإجراء سيسبب أيضًا خسائر مادية ومعنوية كبيرة للمبعدين، إذ أن الحصول على عقود عمل في السعودية ليس مجانيًا، ويمني اليمنيون يضحون بآلاف الريالات بحثًا عن حياة أفضل، في ظل الوضع الاقتصادي. الظروف في السعودية. شبه الجزيرة العربية. البلد وعدد قليل من الوظائف المتاحة.

وأشار الحاج إلى أن القرار السعودي لا يتعلق فقط بفصل العمال بل طلبت السلطات السعودية الرسمية منهم مغادرة المنزل الذي يقيمون فيه سواء كان منزل أو شقة أو حتى فندق. . ولا يعقل أن تنكر السلطات السعودية الحقائق على الأرض بالصوت والصورة، لكن الحكومة السعودية قد لا ترغب في إعلان ذلك وتحث فرقها الإعلامية على التستر عليها وإنكارها.

وشدد المحلل السياسي على أن التعميم والقرار الصادر لم يفرق بين شمال أو جنوب البلاد، بل صدر بحق كل اليمنيين دون استثناء، لكن القرار لم يستثني الكوادر والنخب وحتى العمال البسطاء. من جميع المحافظات، ويرى العديد من المراقبين أن هذا الإجراء السعودي هو إجراء احترازي، باعتبار أن هذه المحافظات قريبة من الحدود بين اليمن والسعودية، ولا يستبعد أن تكون الجهات الأمنية قد اتخذت هذه التكهنات الوقائية، بالنظر إلى ما يلي وتحتوي كتب التاريخ على أن نجران وعسير أراض يمنية بالأساس، أضيفت إلى المملكة وفق ما يسمى وثيقة الطائف، وفي كل الأحوال ستبقى السلطات السعودية في موقف مخجل من الأمور الإنسانية والأخلاقية. . من ناحية أخرى، بالإضافة إلى ضرورة تعويض العمال الذين دخلوا السعودية بشكل قانوني وأجبروا على المغادرة دون أسباب.

المنفى السعودي

من ناحية أخرى نفى المحلل السياسي السعودي الدكتور عبد الله العساف ما تردد عن قرار المملكة بترحيل عمال يمنيين من المحافظات الجنوبية، قائلا إن جميع المصادر التي تحدثت في هذا الشأن هي إما مصادر يمنية معادية للجنود. السعودية، أو المواقع المشبوهة التي تريد إثارة الشبهات، وهذه ليست محاولة. الأول هو إثارة مثل هذه الشكوك لتأجيج الخلاف بين السعودية واليمن.

وأضاف في حديثه لـ “سبوتنيك”، أن هذا القرار ليس سراً، ولو كان قد صدر لأعلن عنه على الفور من قبل سلطات المملكة. والمؤسسة، والمملكة لا تفرق بين من يعيش على أرضها سواء من الشمال أو الجنوب، ومن مختلف التوجهات الفكرية، حيث يحترم الجميع ويعاملون كسعوديين في التعليم والعمل وغيرها، منذ المملكة. فهي لا تفرق بين عامل وعامل، طائفة وأخرى، وتسعى السعودية لمساعدة اليمن وأبنائه في إنهاء الحرب وإحلال السلام.

ورغم الجدل الدائر حول الموضوع، لم تصدر السلطات السعودية واليمنية أي بيان رسمي يعلق على ما تم تداوله، وحسب “رويترز”، من ناحية أخرى أفادت مواقع صحفية يمنية أن القرار السعودي لم يذهب أبعد من ذلك. الاطار. “تسريبات” غير معلنة لترحيل عمال يمنيين من المناطق الجنوبية للمملكة خلال مدة أقصاها أربعة أشهر.

أطلق الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية حملة ملاحقة دولية ضد قرار السلطات السعودية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية “ديبريفر”، وبحسب البيان، فإن المرحلة الأولى من القرار تهدف إلى “طرد جماعي لنحو 800 ألف شخص. العمال بجريمة “. عقد العمل الرسمي والإقامة العادية “.

وبحسب إحصائيات مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، فإن قرابة مليوني يمني يعملون في جميع أنحاء المملكة، لكن لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد العاملين في المحافظات الجنوبية، ومعظمهم يحولون أموالاً لعائلاتهم في اليمن. . . حيث الوضع قاتم بسبب الحرب، وحركة هؤلاء العمال مصدر مهم للنقد الأجنبي في اليمن الذي تواجه حكومته صعوبات في دفع رواتب موظفي القطاع العام.

منذ مارس 2015، قادت السعودية تحالفًا عسكريًا من الدول العربية والإسلامية، دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء، ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، والتي كانت تحت السيطرة. من قبل المجموعة. أواخر عام 2014.

من ناحية أخرى، تشن جماعة أنصار الله هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية وزوارق مفخخة. مهاجمة القوات السعودية واليمنية داخل اليمن وداخل أراضي المملكة.

اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر 2023، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، خاصة بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.