قصة حميدان التركي الحقيقية ، وهو عبارة عن أشهر سجين سعودي في أمريكا، الذي تعاطف مع قضيته عدد كبيرمن الناس، ونالت صدى واسع من داخل السعودية وحتى خارجها، ويتبنى كثير من مواطنيه روايته للقضية المحكوم فيها، التي يؤكد فيها التركي أنه بريء من التهم التي سُجن بسببها منذ عام 2005 م، وتصدر اسم حميدان التركي محركات البحث وترند جوجل مرة أخرى بسبب تغريدة ابنه تركي ومطالبات بالاستئناف والافراج عن والده، وقضاء محكوميته في بلاده.

قصة حميدان التركي

إن قصة حميدان التركي تعود إلى المواطن السعودي حميدان علي التركي المتهم بعدة قضايا ومنها الاغتصاب والتحرش الجنسي والخطف، في الولايات المتحدة الأمريكية، و يعتبر حميدان التركي واحد من أشهر المسجونين السعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية، ويذكر أن حميدان اعتقل أكثر من مرة بواسطة الشرطة الأمريكية، في المرة الأولى تم توقيفه مع زوجته بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة وكان ذلك في شهر نوفمبر من عام 2004.

وفي العام التالي في شهر يونيو 2005 تم اعتقال الزوجين مرة أخرى بتهم إساءة معاملة الخادمة الإندونيسية التي تعمل لديهما، وتم توجيه عدة اتهامات لحميدان التركي، منها حبس الخادمة لمدة أربعة سنوات ومنعها من السفر إلى بلدها، وإساءة معاملتها، واحتجاز جواز السفر الخاص بها، إضافة إلى تهم الاغتصاب والتحرش بها، وعدم دفع الراتب الشهري لها طوال مدة الأربع سنوات.

إنكار حميدان التركي التهم الموجهة إليه

وقد أنكر حميدان التركي كافة الاتهامات الموجهة إليه، حيث دفع بالقول بأن الخادمة هي من طلبت من زوجته أن تقوم بادخار الراتب الشهري لها، من أجل إرساله إلى عائلتها في إندونيسيا في وقت لاحق، وعلى الرغم من إنكار حميدان التركي لكافة الاتهامات التي تم توجيهها ضده، إلا أن المحكمة الأمريكية حكمت عليه بالسجن مدة 28 عامًا، وصدر الحكم في عام 2006 م.

ويقول حميدان التركي إنه بريء من جميع التهم الموجهة إليه من قبل السلطات الأمريكية، وإنها لُفّقت ضده بعد أن رفض العمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية ضد بلاده، وأمضى حميدان عدة سنوات من عمره في السجن، تعرَّض خلالها لمعاملة سيئة في السجون، وعدة محاولات اغتيال على يد مسجونين خطرين، على حد قوله.

الحكم بالسجن على حميدان التركي

ويقضي التركي فترة محكوميته في سجن لايمن التابع لولاية كولورادو، وقد طعن على الحكم الصادر ضده، واستنفذ سُبُل الطعن القانونية الأمريكية، وفي كل مرة يتم رفض الطلب المقدم من الدفاع الخاص به، وفي عام 2011 حكمت المحكمة بتخفيف الحكم القضائي الصادر ضد حميدان من 28 عامًا إلى 20 عامًا، بسبب ما تم التماسه من سلوكه الحسن داخل السجن، وتأثيره الإيجابي على من حوله، وكانت هذه الشهادة قد أدلى بها آمر السجن أمام المحكمة، وهناك العديد من المحاولات من أجل الحصول على حكم بالإفراج المشروط عن حميدان التركي من أجل قضاء بقية مدة محكوميته في المملكة العربية السعودية، وخاصة أنه يعاني من تدهور حالته الصحية في السجن الأمريكي، ولا يحصل على الرعاية الطبية المناسبة.

من هو حميدان التركي ويكيبيديا

إن حميدان علي التركي طالب دكتوراه ومواطن سعودي ، يعيش في أمريكا، وهو من مواليد 1969 م، سعودي الجنسية من رفحاء، متزوج من سارة الخنيزان ولديه منها خمسة أبناء، أدين في محكمة كولورادو بتهمة الاعتداء جنسياً على مدبرة منزله الاندونيسية، بتاريخ 31 أغسطس 2006 م، حُكم على التركي بالسجن 28 عاما، بتهمة اختطاف خادمته الإندونيسية وإجبارها على العمل لديه جبراً دون دفع أجرها مع حجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر.

 

وعلى الرغم من الادعاءات، وقد نفى التركي ما نسب له، مصراً على أن هذه التهم مزورة نتجت عن مؤامرة الحكومة الأمريكية، في 25 فبراير 2011 م، قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه من مدة 8 سنوات، وذلك لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي حسب رأي مسؤول السجن، هذا وقد لاقت قضيته الاهتمام الواسع بشكل رسمي وشعبي في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية.

أهم المعلومات عن حميدان التركي

ومن أهم وأبرز المعلومات عن المواطن السعودي السجين في الولايات المتحدة الأمريكية السعودي حميدان التركي:

  • إن حميدان التركي متزوج من سارة الخنيزان، ولديها منها خمسة أبناء، وهم تركي، لمى، نورة، أروى، ربى.
  • ولد حميدان ونشأ في المملكة العربية السعودية.
  • سافر حميدان التركي إلى الولايات المتحدة مع عائلته في عام 1995 م.
  •  حصل حميدان على بعثة أكاديمية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة الإنجليزية لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات.
  • إن حميدان حاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية باللغة الإنجليزية.
  • في عام 2006 حكم على حميدان بالسجن 28 سنة، يقضيها حاليا في سجن لايمن بولاية كولاردو.
  • استنفذ حميدان آخر فرصه قانونية في البراءة بعد أن رفض قاضي محكمة ولاية كلورادو الأمريكية الطعن المقدم من فريق الدفاع.
  • في 5 أبريل، 2010 رفضت المحكمة العليا طلب الاستئناف المقدم من هيئة الدفاع.
  •  وفي 25 فبراير، 2011 قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه.
  •  اكتشف محامو الدفاع الخطأ القانوني الفادح وقدموا اعتراضهم عليه وطلبوا إعادة الحكم على التركي حسب قانون الولاية
  •  وافق  الإدعاء العام على أن هذا الحكم بهذه السنوات على التركي هو حكم غير قانوني،  وأقر القاضي بهذا الخطأ القانوني، وقرر إعادة الحكم على التركي.
  • قدم محامو الدفاع لقاضي محكمة اراباهو في وقت سابق عددا كبيرا من المستندات والرسائل الداعمة لإسقاط الحكم عن حميدان التركي.
  • أضاف مدير مصلحة السجون أن التكاليف الطبية لعلاج التركي بسبب تدني حالته الصحية عالية ويطلب من القاضي إرساله لبلاده ليتلقى علاج أفضل.
  • في يوم 2011-2-25 تم إعادة محاكمة التركي بسبب تنازل الضحية عنه مقابل تعويض مالي وتم تخفيف الحكم.

دور المجتمع بقضية حميدان التركي

برزت العديد من الحركات والمظاهرات الافتراضية على الإنترنت في مواقع مثل الفيس بوك، فلقد اثارت قضيته اهتمام أهل وأصدقاء الأسير والعديد من الناس، ومثالا على إحدى هذه الحركات حركة أوباما أطلق حميدان، فلقد توجه القائمون على هذا المشروع بدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى النظر في قضية حميدان التركي وتحريره خاصة في بلاده التي تدعي حقوق الإنسان والديموقراطية.

بالإضافة إلى حركة المخرج المخرج السعودي المهند الكدم الذي قامزبعمل فلم ” أوباما أطلق حميدان ” كمناشدة شعبية سعودية موجهة من أبرز الأسماء السعودية المعروفة وهم، د.سلمان بن فهد العودة، حسن الصفار، تركي الدخيل، نجيب الزامل، نواف التمياط، وابنة حميدان التركي رُبى، و لاقى هذا الفلم متابعات اعلامية عالمية حيث وصلت مشاهداته إلى أكثر من نصف مليون مشاهدة في أول أسبوع من إطلاقه، وعرض على العديد من القنوات العربية والغربية وتلفزيون ولاية كولارادو.

تغريدات نجل حميدان التركي

نشر نجل حميدان التركي الشاب السعودي تركي حيدان بن علي،  من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ” ، عدة تغريدات تتضمن تفاصيل قصة والده ومطالبات بتخفيف الحك والنقل داخل المملكة العربية السعودية، حيث يترقب المعتقل السعودي المسجون في أمريكا، حميدان التركي، بعد جلسة محاكمة مفصلية قد تفضي للإفراج المشروط عنه، ليقضي باقي مدة محكوميته في بلاده، بعد نحو 15 سنة على توقيفه، ومن أبرز هذه التغريدات:

  • قال تركي نجل المعتقل، إن ”والده سيمثل، الثلاثاء، أمام لجنة قضائية مهمتها اتخاذ قرار بالإفراج المشروط عنه، بحيث يقضي باقي محكوميته في بلاده، أو رفض ذلك الخيار، وإعادة النظر فيه بعد مدة تحددها اللجنة، أو رفض الإفراج المشروط نهائيا“.
  • وكتب تركي الابن عبر ”تويتر”: ”بعد عام من التأجيل يقف اليوم والدي حميدان التركي أمام لجنة الإفراج المشروط البرول، والتي تعتبر فرصة الوالد القانونية الأقوى للإفراج بعد اكتمال المدة الأدنى من محكوميته، دعواتكم له بالفرج وأن يعود إلينا سالما معافى“.
  • وأضاف تركي في تغريدة أخرى: ”الخيارات المتاحة أمام اللجنة:١- قبول طلب الإفراج المشروط. ٢- رفض طلب الإفراج المشروط وإعادة النظر بعد مدة تحددها اللجنة.٣- رفض طلب الإفراج المشروط نهائيا وإكمال مدة المحكومية القصوى (مدى الحياة)“.