تأملات في اليوم العالمي للمسنين، الذي يحتفل به العالم منذ ثلاثين عامًا، منذ أن أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 990 أن الأول من أكتوبر من كل عام سيُعلن اليوم العالمي للمسنين وذلك وفقا لمبادرة خطة العمل الدولية التي اعتمدتها الجمعية فيما يتعلق بالمسنين في العالم.

اليوم العالمي للمسنين

  • أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم كل يوم بهدف زيادة الوعي باحتياجات كبار السن والتصدي لظاهرة الإساءة إليهم.
  • خاصة مع تزايد عدد كبار السن حول العالم، ويزداد الضوء على هذه الظاهرة في كل دولة في العالم.
  • كانت هناك العديد من الدراسات الاستقصائية الوطنية التي أظهرت أن نسبة لا تقل عن 0٪ من إجمالي السكان من كبار السن في البلدان المتقدمة.
  • يتعرضون للعنف والإيذاء ويحرمون من الرعاية الطبية اللازمة في هذه السن المتقدمة.
  • في دراسة أجريت في عام 07، تبين أن واحدًا من كل 6 مسنين يتعرض للإيذاء اليوم.
  • خاصة مع التداعيات الجديدة لانتشار فيروس Covid 9 والانسداد الذي حدث في جميع دول العالم، أصبح لدى كبار السن وصول أقل إلى خدمات الرعاية المختلفة.
  • يهدف هذا الاحتفال إلى زيادة الوعي بالمشكلات التي يواجهها كبار السن، سواء كانت مشكلات صحية ناجمة عن الشيخوخة.
  • يفقد كبار السن القدرة على عيش الحياة كالمعتاد أو من حيث التعرض لسوء المعاملة من قبل بعض الناس.
  • إن فكرة هذا اليوم ليست جديدة في العالم، حيث يوجد أيضًا يوم الأجداد الذي يتم الاحتفال به في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
  • ويوم احترام كبار السن في دولة اليابان، وكذلك الاحتفال التاسع المزدوج الذي أقيم في الصين.
  • كل هذه الاحتفالات تهدف إلى الامتنان والتقدير لما ساهم به كبار السن في تحقيقهم في المجتمع.

أهداف اليوم العالمي لكبار السن

يمكن تلخيص الأهداف الحقيقية لاعتماد اليوم العالمي للمسنين في لفت الانتباه إلى كبار السن وتلك الفئات العمرية، الذين ساهموا بشكل أساسي في بناء المجتمعات وتنميتها في السنوات الأخيرة مع قدرتهم على مواصلة العطاء، وتشمل أيضًا :

  • رفع مستوى الوعي بأهمية الرعاية الطبية والعلاجية، وكذلك الرعاية الوقائية لكبار السن، وهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض وخاصة المعدية منها.
  • تقديم وتعزيز خدمات الرعاية الصحية للمسنين مجانًا لمن لا يستطيعون، وتعزيز الخدمات الصحية المتعلقة بالوقاية من الأمراض.
  • توفير الوسائل التكنولوجية المناسبة لكبار السن، حتى يتمكنوا من الاستفادة من التطور التكنولوجي بما يتناسب مع احتياجاتهم ومتطلباتهم وقدراتهم على مواجهة الوسائل التكنولوجية.
  • تدريب وتوظيف أكبر عدد ممكن من الموظفين في مجالات رعاية المسنين.
  • توفير وتطوير التسهيلات اللازمة لرعاية كبار السن وتلبية احتياجاتهم مثل بناء مساكن لكبار السن أو مراكز طبية لعلاج كبار السن.
  • تشجيع الأسر والمنظمات الخاصة على دعم كبار السن وتحفيزهم على اتباع أسلوب حياة صحي مما يؤثر بشكل إيجابي على صحتهم.
  • زيادة التعاون بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة والأسر من أجل توفير بيئة صحية لكبار السن ووسائل الراحة الملائمة لهم.
  • زيادة الوعي بين الناس حول المعاملة الجيدة لكبار السن وعدم استخدام الأساليب العنيفة أو القاسية.

أنظر أيضا:

تأملات في اليوم الدولي لكبار السن

تتعدد صور الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، حيث يهتم كبار المسؤولين والسياسيين بإلقاء الخطب والكلمات التحفيزية التي تترك أثراً جيداً على روح المسنين وتوفر لهم الدعم النفسي والمعنوي، هناك أيضًا العديد من الأفكار التي يمكن لأفراد الأسرة طرحها للاحتفال بكبار السن في كل أسرة وجعل هذا اليوم مميزًا ومختلفًا، منها

  • تنظيم بعض الأنشطة الترفيهية المناسبة للعمر لكبار السن في الأسرة.
  • وذلك لمنع تدهور الحالة النفسية والصحية لكبار السن.
  • مثل ممارسة المشي في الهواء الطلق، أو ممارسة حرفة بسيطة تتناسب مع القدرات العضلية لكبار السن.
  • أو استمع إلى كتاب صوتي مفتوح.
  • الاهتمام بمعرفة الهوايات أو الأشياء المفضلة لكبار الأسرة.
  • وإعطاء الهدايا التي تناسب هذه الاهتمامات والهوايات.
  • هذا يترك انطباعًا جيدًا عليهم ويجعلهم يشعرون بالحب والعناية.
  • تقديم المساعدة لكبار السن لتعلم استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، بهدف وضعهم على طريق مواكبة تطور العصر وتجنب الشعور بالعزلة عن العالم.
  • وكذلك معرفة كيفية الحصول على المساعدة من خلال هذه الوسائل الحديثة من جهة، والترفيه والتسلية من جهة أخرى.

اليوم العالمي للمسنين

  • المتطوعون في مجال رعاية المسنين يقيمون حفلات في دور رعاية المسنين.
  • وكذلك في مختلف الحدائق والنوادي والدعوات لكبار السن لحضور هذه الاحتفالات.
  • وتقديم أنشطة ترفيهية تناسب تلك الفئة العمرية.
  • تقديم خدمات العناية الشخصية لمنظمي الحفل، بما في ذلك توفير ملابس نظيفة ومناسبة للاحتفال.
  • مساعدة كبار السن على تزيين وارتداء العطور، حيث يقطع هذا شوطا طويلا في رفع معنوياتهم، مما سيؤثر إيجابيا على صحتهم وحالتهم العقلية
  • تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة في زيادة الوعي بالمعاملة الجيدة لكبار السن ورعايتهم والتوعية حول الحالة الصحية لهذه الفئة العمرية.
  • والتي تتأثر بشكل كبير بالشيخوخة وعواقبها وغالباً ما تتميز بالعديد من الأمراض وخاصة الأمراض العقلية مثل الزهايمر.
  • اهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية بالإشراف المستمر على دور رعاية المسنين.
  • وذلك لرصد الانتهاكات التي يتعرض لها نزلاء هذه المنازل، وكذلك لتزويدهم باحتياجاتهم ومتطلباتهم المتجددة.

أنظر أيضا:

أسبقية الإسلام في اليوم العالمي للمسنين

  • قبل أكثر من 00 عام جاء رسول الحق محمد صلى الله عليه وسلم لينصحنا بكبار السن وكبار السن وحثنا على حسن معاملتهم وإحسانهم.
  • وسبق ذلك الأمم المتحدة وكل الجمعيات الخيرية التي تطلب حسن المعاملة للمسنين.
  • جاء في الكتاب المقدس: “لم يضيع ربك إلا هو وطاعة لوالديك أو كبروا، عندك أحدهما أو كليهما، فلا تقل و لا تنهرهما وقل كلمتين كريمين”.
  • وفي هذه الآية الكريمة، فإن الله تعالى له وصية صريحة من الأم والأب، خاصة عندما يكبران ويصابان بالشيخوخة والعجز، لذلك يجب أن نتعامل معهم باللطف والحلاوة لإرضاء وجه الله تعالى.
  • وكذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
  • “مأَاك .رَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّ قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سَنِّهِ”
  • وعَنْ ِبْي هُرَيْرَةَ، عْن رُسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ْلْا خْبِرُكُْ بِخِي؟ قالالوا بَلَى يَا رُسُولَ اللَّهِ، قَال “:” أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا “.
  • وقد حدثنا رسولنا الكريم عن مكانة كبار السن عند الله عز وجل، وأجر من يحسن إليهم ويعاملهم بالحب والرحمة والعناية والعطف.
  • فأجركم هو لطف الله تعالى وكرمهم ؛ لأن محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة الموهوب.

هناك العديد من الأفكار حول اليوم العالمي للمسنين، يمكن للجميع أن يبحثوا وينفذوا ما يتوافق مع ظروفهم وقدراتهم وقدراتهم الاقتصادية، بحيث تحتاج كل أسرة ببساطة إلى تقديم رعاية شاملة لكبار السن في أسرتها ومحيطهم. مع العناية والاهتمام والرحمة.