تعبير عن صفقة القرن

* مع مرور نصف فترة ولاية الرئيس الأمريكي صاحب مشروع صفقة القرن لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا تزال تلك الصفقة في غرفة رمادية أو مظلمة. تنبثق من حين لآخر ثم تعلن عن تأجيلها … آخر تأخيرين: بعد الانتخابات الإسرائيلية وبعد ذلك إلى ما بعد الصيف (2021) ويمكن اعتبار ذلك شكلاً من أشكال الشك … في هذا الاحترام. صفقة.

وإذا كانت التسريبات حول هذه الاتفاقية تدل على وجودها وبعض عناصرها، فإنها تمثل تحالفًا (صهيونيًا أمريكيًا) لتصفية القضية الفلسطينية لا يختلف عن ائتلاف (سايكس بيكو) إلا بإخراج: الأخير والأخير. ثم سرا فيما يتعلق بالصفقة يتم فتحها .. قادة المشروع يناقشون (صهيوني أمريكي) الوقت المناسب لفرضه إقليميا ودوليا، مثل الضعف العربي، أو الإهمال الإسلامي، أو الانهيار، أو الأوروبي. اختلال وتفاقم الأزمات الدولية.

* لا تزال هناك وجهات نظر مختلفة حول طبيعة هذه الصفقة. عندما تظهر:

تتلخص الرؤية الأمريكية في فطنةها على أساس مطالب الصهيونية وتجاهلها للمطالب الوطنية الفلسطينية.

تتمثل الرؤية الصهيونية (الإسرائيلية) في تطبيق مفهوم الدولة (القومية / اليهودية) وهذا يتوافق مع الرؤية الأمريكية.

– وقبلت الرؤية الفلسطينية بما لا يقل عن (حل الدولتين) بعد قرن من المقاومة والصراع مع الصهيونية.

أما الرؤية العربية فقد اختارت (المبادرة العربية) حلاً شاملاً للصراع العربي الصهيوني.

يمكن النظر إلى الفرق بين هذه الرؤى على أنه مؤشر واضح على فشل هذه الصفقة أو استبعادها.

* هناك عقبات أخرى أمام فشل هذا الاتفاق إذا نجح التحالف (الصهيوني الأمريكي) في محاولته: –

– وهي معزولة عن الشعب المستهدف الشعب الفلسطيني منسوجة أو مصاغة بحيث تفقد أهم عناصر النجاح … ألا وهو (قبول الهدف) وهذا غير ممكن وهو أكثر فأكثر تتشبث بحقها.

– لم تكن هناك فرصة للموقف العربي لقبولها أو مناقشتها، وكلما ظهرت الصفقة، زاد وقوف النظام العربي (مع تمسكه) بحل الدولتين والمبادرة العربية، حتى مع الإعلانات السياسية. .

جعلت القرارات الأمريكية العدائية تجاه القضية الفلسطينية والقانون الوطني للشعب الفلسطيني الأمور أكثر صعوبة، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبار القدس (عاصمة إسرائيل) ومحاولة القضاء على وكالة اللاجئين الفلسطينية (الأونروا). خطوة لقلب (حق العودة).

أما التعنت الإسرائيلي – الصهيوني، فيظهر في تحويل الصراع الفلسطيني / الصهيوني / الإسرائيلي إلى قضية (أمن إسرائيلي وتحسين الاقتصاد الفلسطيني).