مقدمة في هجرة الرسول الكريم من مكة إلى المدينة المنورة:

أنزل الله تعالى الوحي على الرسول محمد بن عبد الله، وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة أهله وأقاربه وأصحابه سراً إلى الدين الإسلامي، وكانوا أول من آمن واعتنق الإسلام أبي بكر. الصديق رضي الله عنه.

ثم خرج الرسول من مرحلة النداء السري إلى الدعوة العامة، مما أدى إلى اضطهاد كفار قريش له ومن تبعه وإلحاق الأذى بجميع أنواع الأذى والتعذيب حتى أمر الله تعالى مبعوثه بالهجرة من من مكة إلى يثرب، وهي المدينة المنورة حاليًا.

متى كان تائه الرسول الكريم:

بعد الإساءة للنبي من قبل الكفار صلى الله عليه وسلم واشتد عنده أمره الله أن يهاجر من مكة إلى المدينة المنورة لإتمام دعوته هناك علانية، وقد قاد الرحلة أبو بكر الصديق. الصديق الذي بدأت معه القصة الإسلامية لسنة 1 هـ.

مقال عن هجرة النبي

أسباب هجرة الرسول الكريم:

بعد إصابة كفار قريش بجروح بالغة من الرسول ومن تبعه أذن الله تعالى له أن يهاجر من مكة إلى المدينة المنورة لاستكمال دعوته إلى الدين الإسلامي هناك بكر الصديق رضي الله عنه.

مراحل مسيرة النبي من مكة إلى المدينة:

1- مرحلة التخطيط: وتتلخص في ذهاب المبعوث إلى منزل أبي بكر الصديق ظهراً لإبلاغه بأمر الله تعالى بمغادرة مكة والهجرة إلى المدينة المنورة لاستكمال رسالته هناك وإليها. دعا إلى الإسلام هناك، ثم أمر النبي ابن عمه علي بن أبي طالب أن ينام في فراشه ليلة الهجرة، ليكون من خداع كفار قريش أنه لا يزال في البيت الذي كانوا فيه. كان يكمن في محاولته قتله، ثم بدأ أبو بكر بالتحضير للرحلة، آخذًا كل أمواله التي قُدرت بنحو خمسة آلاف دينار.

2- مرحلة التنظيم: بدأ الرسول وأبو بكر الصديق في تنظيم الأدوار ليكملوا رحلتهم من مكة إلى المدينة حيث استعانوا بالآخرين.

3- الاستعانة بعبد الله بن عوريقت للدلالة عليهم.

4- أستعين عبد الله بن أبي بكر في التحقيق في أخبار الكفار في قريش ونقلها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

5- الاستعانة بالعنصر الأنثوي، حيث قامت أسماء بنت أبي بكر بإعداد الطعام والشراب اللازم لرحلة الرسول وصاحبه من مكة إلى المدينة المنورة.

6- مرحلة التنفيذ: سلك الرسول وأبو بكر طريقا غير معتاد حتى وصلوا إلى مغارة ثور فقرروا البقاء فيه لمدة 3 أيام. ثم أعطاهم عامر بن فهيرة سيدتين من الإبل لإكمال الرحلة، ووصلوا إلى قباء ومكثوا هناك لمدة 14 يومًا حتى تم الانتهاء من بناء مسجد قباء، ثم اكتملت الرحلة إلى المدينة المنورة.

نتائج هجرة الرسول الكريم إلى المدينة المنورة:

1- بناء الدولة الإسلامية وبداية التاريخ الإسلامي الذي امتد إلى عصر الخلفاء الراشدين

2- خلاص الرسول ومن تبعه من أيدي كفار قريش.

3- ترسيخ مبدأ التعاون والأخوة بين المهاجرين والأنصار وترسيخ مبدأ الوئام بين الصحابة.

4- توحيد القبائل حول كلمة لا إله إلا الله واتحاد إله واحد والتخلص من مشاعر الاستياء والبغضاء التي كانت تنتشر بينهم قبل الهجرة.

5- التخلص من عبادة الأصنام بعد انتشار الإسلام.

6- أحدث الإسلام طفرة ملحوظة حيث تغيرت عادات وتقاليد سكان المدينة بشكل كامل.

7- إقامة دولة إسلامية شاملة تخضع للحكم الإسلامي وتلتزم بأوامر ونواهي الشريعة الإسلامية.

مقال عن هجرة النبي

خاتمة هجرة الرسول الكريم إلى المدينة المنورة:

في ختام موضوع عن هجرة الرسول الكريم إلى المدينة المنورة، نلاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد عانى كثيرا من أجل تحقيق الهدف المنشود من نشر الإسلام والحفاظ على فكرة التوحيد في تحقيق الله الواحد والوحيد في رحلته من مكة إلى المدينة مر بمراحل وصعوبات عديدة.