ماهي الشخصية الحدية .. خبايا وأسرار، شخص لا يعرف الألوان، يتقلب من الأبيض إلى الأسود دون سابق إنذار، وهذا ما يسمى بالشخصية العابرة.
الشخصية الحدودية .. مفهومك
تُعرَّف الشخصية عمومًا على أنها مجموعة من السلوكيات التي يتفاعل من خلالها الشخص مع العالم الخارجي، واضطراب الشخصية هو الاضطراب الذي يؤثر على هذا التفاعل في الأداء والتفكير والسلوك، مما يتسبب في أن يكون لدى الشخص الكثير في حياته الشخصية ومشاكل العمل .
اضطراب الشخصية الحدية
من وجهة نظر طبية، اضطراب الشخصية الحدية هو اضطراب عقلي خطير يعكس لدى صاحبه حالة مزاجية وسلوكيات متقلبة تؤدي إلى سلوك اندفاعي وعلاقات غير مستقرة مع الآخرين، وفي هذه الحالة يمكن أن يحدث تعاطي المخدرات، وهناك بعض الحالات التي تقع تحت وطأة الأفكار الانتحارية
كيف يمكنك تشخيص الشخصية الحدية؟
هناك العديد من الأعراض التي يعاني منها بعض الأشخاص والتي تدل على أنه شخصية حدودية، من بين هذه الأعراض:
1- يعاني الشخص الحدي من تقلبات مزاجية مستمرة تجعله يرى نفسه غير مستقر ومشوش.
2- يظهر الشخص تغيرات كثيرة في قيمته واهتماماته.
3- فقدان القدرة على السيطرة على نوبات الغضب.
4- تحدث بعض السلوكيات غير العادية مثل تعاطي المخدرات والقيادة المتهورة وانعدام الأمن الجنسي.
5- حدوث ردود أفعال ضارة بالفرد المهمش مثل الأفكار الانتحارية التي تضر بالجسم.
6- فقدان الواقعية، وهو عرض من أعراض الفصام، أي أن الشخص المعني يراقب نفسه من خارج جسده.
7- تدهور العلاقات مع الآخرين مثل الكراهية الشديدة أو التقليل من شأن الأصدقاء المقربين.
الشخصية الحدية .. ما هي الأسباب.
لا يوجد سبب محدد لاضطراب الشخصية الحدية، ولكن السبب الأكثر شيوعًا هو وجود خلل في الناقلات الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن التحكم في الحالة المزاجية، وأحيانًا يكون سبب المرض وراثيًا وهناك بعض حالات هذه المعاناة من المرض، مثل نتيجة صدمة الطفولة، على سبيل المثال الإهمال وإساءة معاملة الآخرين أو البعد عن أحد الوالدين، سواء من خلال الموت أو الانفصال، ويزداد تواتر الإصابة عند هؤلاء الأطفال عندما تكون حياتهم مليئة بالخوف والتوتر .
كيف تتعامل مع الشخصية الحدية؟
ثبت علميًا أن علاج الشخصيات الحدية أمر صعب للغاية والسبب في ذلك هو العلاقة المضطربة مع الأطباء المتخصصين في علاجهم، وأحيانًا تعود أعراض المرض بعد فترة العلاج، ولكن من الممكن السيطرة على وحاول التقليل من السلوكيات الخطيرة الناتجة عن طريق العلاج طويل الأمد، وذلك بالقيام بما يلي:
1- الخطوة الأولى: إيجاد طبيب أو مستشار نفسي قادر على بناء علاقة مستقرة مع المريض وعلى دراية بالعلاج السلوكي.
2- المرحلة الثانية: عن طريق تناول مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والجمع بين هذه الأدوية والنصائح العلاجية.
3- المرحلة الثالثة: التعامل مع العادات الصحية مثل الحصول على وقت كافٍ للنوم، وتجنب المخدرات والكحول وممارسة الرياضة، فكل هذه الأشياء تقلل من التوتر والقلق وأعراض الاكتئاب.
4- العادات الصحية، كالحصول على قسط كاف من النوم، وتناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب الكحول والمخدرات. يمكن أن تساعد هذه العادات في تقليل التوتر والقلق وتقليل شدة وتكرار الأعراض.
كل شخص يجب أن يكون إيجابيًا تمامًا مع الشخصية الحدية، وأن يأخذ في الاعتبار ظروفه ويساعده على عدم التعرض للخطر .. الشخصية الحدودية عنيفة .. غاضبة .. انتحارية