هل يجوز أكل الضبع؟

من قال بالجواز وأدلتهم:

والذين يقولون بجواز شهادتهم وشهادتهم

ناقش فريق من المحامين الحل وجواز أكل لحم الضبع، وقد روى ذلك عدد من الأحاديث بأمر علي وابن عباس وغيرهما من الصحابة “رضي الله عنهم”، وبقي أكثر من واحد من الحنفية. وهو مذهب الشافعية والحنابلة وغيرهم، وأساسهم في قرار جواز حديث جابر “رضي الله عنه” عندما يجيب على من حكم عليه بالحكم. طلب أكله:

قال: نعم، قال: أكلته، قال: نعم، قال: هل قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم)، لم يجد العلماء أثراً يثبت أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد أكل لحم الضبع، ولكن ورد بسلطة عكرمة “رضي الله عنه” أنه رأى لحم الضبع على المائدة. عن عبد الله بن عباس “رضي الله عنهم”، وقد جاء من الإمام الشافعي “رحمه الله”، على خلفية أنه يجوز أن يكون لحم الضباع بين الصفا والمروة. في مكة تباع وتشترى.

المنهيون وأدلتهم:

ومضى مشايخ الحنفية يقولون: النهي عن أكل لحم الضباع، وأصله في هذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الضباع. أي من السبعة مع الأنياب).[٦] وكما استدلوا في حديث خزيمة بن جوزة قال النبي صلى الله عليه وسلم: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الضباع فقال: “هل الضبع ضبع؟

جواب القائلين بجواز أخذ أدلة المستأنفين:

استجاب العلماء الذين أباحوا أكل لحم الضبع لأحاديث الطرف الآخر في تحريم لحوم الضباع قائلين:

  • حديث “من لديه أنياب برية” لا يشمل الضبع إطلاقا، لأنه لا ينتمي إلى الحيوانات المفترسة، لذلك لم يدخل في النهي، واعتبار أنه من الحيوانات المفترسة، فهو واحد حديث جابر – رضي الله عنه – الذي أعلن فيه جواز أكل لحم الضبع، يحدد عمومية الحديث الذي يحرم كل من له أنياب الوحش.
  • وما رواه خزيمة بن جزء حديث قاله غير واحد من العلماء في ضعفه فلا يصح الاستدلال به.
  • وذكر الإمام الشافعي رحمه الله أن الحيوانات التي تهاجم الإنسان تتواجد فقط في ثلاثة أنواع من الحيوانات آكلة اللحوم وهي الأسود والنمور والذئاب، والضباع لا تهاجم الإنسان.
  • يرى الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله أن الضبع ينطبق على أحد حدود تحريم أكل لحوم الحيوانات لكونها من أنياب الكلاب، لكنها لا تنطبق على وصف الحيوانات المفترسة. وأن الحيوانات آكلة اللحوم أكثر خصوصية من الأنياب، وقد جاء الحظر على الحيوانات آكلة اللحوم لأنها ترث صفة أكلها، والقوة السابعة الموجودة في طبيعة الذئاب والأسود والنمور ليست في طبيعة الضباع ؛ لهذا السبب، لا يمكن مساواة الضباع في القداسة بالحيوانات المفترسة الأخرى ؛ في لغة العرب وعاداتهم، الضباع ليس من الحيوانات.