سوق العبيد في مصر في القرن التاسع عشر

في ذلك الوقت انتشرت فكرة عرض الفتيات العاريات أو الخادمات في أسواق العبيد، ولم تقتصر هذه التجارة على مصر، بل انتشرت في العديد من البلدان، وكان يتم عرضهن عاريات بقطعة قماش فقط في المنتصف تغطيهن. هم، وقد تعرضوا لعيون المشترين، والمفترسين، والتلاعب بهم وليس لهم الحق في الاعتراض أو الكلام.

المرأة التي سبق لها العمل في المنزل كانت ترتدي ملابس شرقية، وتغطي وجهها، وتجلس في حالة مزاجية سيئة، وبدت كراهية للمشتري الذي يطلب منها إظهار وجهها أو أجزائها الحساسة، وكانت الخادمة من حريم المشتري الثلاثة. فترة الاختبار لعدة أيام، إما أن يقبلها المشتري أو يعيدها إلى التاجر إذا كان يعتقد أنها معيبة، ولكن يحق للتاجر عدم قبول عودة الخادمة إذا انتهت فترة الاختبار، أو إذا كانت قد عاشت مع المشتري خاصة إذا كانت لا تزال عذراء.

حاول منع الاتجار وبيع العبيد

شهد حكم سعيد باشا نشاطًا كبيرًا لتجارة الرقيق في السودان، على الرغم من حظر محمد علي للتجارة. في عام 1855 أصدر سعيد باشا أمرًا يمنح العبيد والعبيد في مصر حرية ترك خدمة أسيادهم ولم يدخل حيز التنفيذ وظل حبراً على ورق، رغم أنه خطوة جيدة من قبل الحاكم لمنع تجارة الرقيق، و في عهد إسماعيل اتخذ خطوة لمحاربة الرق وإخراجهم من منازلهم، لكنه واجه معارضة شديدة من أصحاب العبيد ورجال الدين والأثرياء، واعتبروا هذه المحاولات انتهاكًا للشريعة الإسلامية والأعراف السائدة.

من ناحية أخرى، نلاحظ أنه عندما تولى الخديوي إسماعيل السلطة، كان مصممًا على اتباع هذه الحركة وسعى للحصول على الحرية في عام 1874.

استمرت حركة إنهاء تجارة الرقيق بنفس القوة في عهد التوفيق.

على الرغم من محاولات الحكومة لمكافحة العبودية، استمرت التجارة، على الرغم من أن ممارستها كانت بعيدة عن سيطرة الحكومة في بعض الأماكن.

في بداية القرن العشرين عرفت مصر شكلاً آخر من أشكال تجارة الرقيق يتمثل في التدهور الأخلاقي، وهو اختطاف بعض العبيد للفتيات القاصرات الأوروبيات وبيعهن للقوادين في مصر، وقرار الحكومة المصرية بإلغاء الدعارة في نهاية الفترة الفترة الملكية.

وكالة الجلابة

هي وكالة تبيع العبيد، حيث جلس التجار بجانبهم حتى يأتي أحد المشترين ويفحصهم عراة، وإذا أحبته إحدى الخادمات يبدأ في التفاوض على السعر مع التاجر، وأحيانًا يكون هناك وسيط كحلقة وصل بين التاجر والمشتري بشرط أن يحصل على مبلغ مقابل إتمام البيع. وفي هذه الوكالة جلس العبيد السود على الأرض في ساحة واسعة وكان العبيد يفحصونهم مثل الماشية، لذلك طُلب من العبد أحيانًا أن يمشي وأحيانًا يركض ويرفع ذراعيه ويفحص عضلاته وأعضائه، وكانوا مكشوفين. لهم عراة مثل المحظيات.