الزيادة السكانية هي مؤشر على الوجود البشري، ولكن عندما تتجاوز حدودها، فإنها ستسبب ضررًا هائلاً لا يمكننا السيطرة عليه. وهو سبب قلة الثروة والمعرفة والإنتاج للفرد، وهو سبب معاناة الكثير من الناس من سوء التغذية، وكذلك سبب وفاة بعض الناس من الجوع والمرض والجهل.

أسباب الزيادة السكانية

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الاكتظاظ السكاني، ومنها:

1- الجهل: الجهل من الأسباب الرئيسية للنمو السكاني الهائل، ويتجلى ذلك في قلة وعي الزوجين بضرورة تحديد وسائل منع الحمل بما يتناسب مع مصادر دخلهما، ويجب أن يكون الزوجان على دراية تامة بالأمر. موارد بيئتهم المعيشية والوضع المحدد لها أو تنظيمها للعملية الإنجابية، حيث لا يوجد اختلال بين عدد المواليد وعدد الوفيات.

2- الزواج المبكر: وهو ثاني أهم سبب للنمو السكاني، حيث يرتبط الزواج المبكر بزيادة عدد الأطفال. الزواج المبكر يزيد الخصوبة ويؤدي طول الزواج إلى زيادة عدد المواليد مما يؤدي إلى زيادة مفرطة في عدد السكان.

أضرار الزيادة السكانية

1- يُنظر إلى النمو السكاني على أنه تحدٍ رئيسي يعيق تقدم أي دولة وتطور تنميتها.

2- الزيادة السكانية تلتهم ثروات البلاد

3- تؤدي الزيادة السكانية إلى تغيرات في جميع مجالات الحياة (صناعي – غير متعلم – اجتماعي).

4- يؤدي النمو السكاني إلى ضعف معدلات الإنتاج وعدم قدرتها على مواكبة معدلات الاستهلاك الهائلة.

5- عجز في الدخل السنوي وفرص العمل.

6- عجز في الرعاية الصحية يؤثر على رعاية المرضى والرعاية الصحية في المستشفيات

7- عجز في الخدمات العامة يتمثل في ازدحام المواصلات بكافة أنواعها وانفجارات المجاري في كثير من أنحاء المدينة.

8- الهجرة الداخلية بسبب التوسع العمراني.

طرق تقليل الزيادة السكانية

1- يمكن احتواء الزيادة السكانية من خلال خلق فرص عمل لتغذية طاقة المجتمع بأسره والحد من الفقر

2- يمكن معالجة مشكلة السكان من خلال تقليل عدد الأطفال حتى يتسنى لكل مواطن أن يعيش حياة كريمة.

3- التنسيق بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والسكان لتحقيق معدلات النمو السكاني.

4 – تحقيق التوزيع المتوازن للسكان من خلال خلق مجتمعات عمرانية جديدة.

5- توعية إعلامية للمواطنين للحد من مشكلة الزيادة السكانية وخفض معدل المواليد.

دور الشريعة الإسلامية في الحد من النمو السكاني

اهتم القرآن الكريم والسنة النبوية بتوضيح دور الأسرة بشكل صحيح في بناء المجتمع والحد من مشاكله، لأن خير الأسرة هو السبب الرئيسي لخير المجتمع كله وانهياره هو تفككه. من المجتمع بأسره، كما أشارت الشريعة إلى ضرورة تنظيم هذه الأسرة وتنظيم عدد أفرادها من أجل إيجاد القدرة على تربيتهم بالشكل المناسب.