قاومت القسطنطينية خلفاء البني

استعصت القسطنطينية الخلفاء الأمويين، وحاولوا دخولها أكثر من مرة، لكن محاولاتهم انتهت بالتراجع، وكل هذه الحملات كانت لغرض تطهير القسطنطينية من القهر والشرك. ويظهر على الساحة بدءاً من هزيمة الدولة البيزنطية في معركة اليرموك، ما جعلها تتراجع بكل قواها من قارة آسيا بأكملها، وعسكرة داخل القسطنطينية لأنها عاصمة الدولة، وإذا تسقط الدولة البيزنطية إلى الأبد.

الحصار الأموي للقسطنطينية

نفذت الجيوش الإسلامية بشكل فعال الحركة الإسلامية إلى حصار القسطنطينية في عام 674 م الموافق عام 54 هـ. 41 للهجرة.

  • وتشير المصادر التاريخية إلى أن الهجوم العربي كان ممنهجاً وسبقته خطوات استباقية كثيرة من الجانب الإسلامي. فُرض حصار بحري على طول سواحل الأناضول بدأ في عام 672 م الموافق 52 هـ، واستُخدمت شبه جزيرة سيزيكوس الواقعة بالقرب من المدينة كقاعدة عسكرية للمسلمين. وكانوا يعودون كل ربيع لشن حملات عسكرية على التحصينات في المدينة.
  • استمر الحصار قرابة 6 سنوات كاملة، وانتهى عام 678 م، الموافق 58 هـ تقريبًا، بانسحاب الجيش الإسلامي، وكان ذلك إثر استخدام البيزنطيين سلاحًا جديدًا من نوعه في حروبهم. الوقت، وهو المادة الحارقة السائلة، والتي كانت تُعرف في الماضي بالنار الأفريقية. تمكن الجيش البيزنطي، بقيادة الإمبراطور قسطنطين الرابع، من إلحاق ضرر كبير بالبحرية الإسلامية باستخدام هذا السلاح الذي لم يكن شائعًا في أي من الحروب في الماضي.
  • يواصل الجيش الأموي الخسارة بعد أن نجح الجيش البيزنطي في إلحاق الضرر بالقوات البرية للجيش الأموي، الأمر الذي جعلهم يتراجعون تمامًا عن الحصار برا وبحرا.
  • لكن المؤرخين يذكرون أن الجيش الأموي كان بارعًا في الضرب والهرب، ولم يلحق أضرارًا كبيرة بالأرواح، لكن بالطبع أراق الكثير من الدماء أثناء ذلك الحصار، ومات عدد كبير من الصحابة – رضي الله عنهم. منهم – بقيادة أبو أيوب الأنصاري.
  • ونتيجة لذلك الحصار، بدأ معاوية بن أبي سفيان في تقوية الجيش الإسلامي فيما يتعلق بالبحرية، حيث كانت القسطنطينية شبه جزيرة محاطة بالمياه من ثلاث جهات، لتأكيد تمديد حصاره في المرة القادمة.

الحملة الأموية الثانية لغزو القسطنطينية

امتنع المسلمون عن القسطنطينية مدة طويلة نسبياً، بسبب شدة حواجزها وقلاعها. لم تستطع حملة سليمان بن عبد الملك سوى فرض حصار بري وبحري على المدينة ولكن دون جدوى. المسلمون لا يستطيعون الهجوم بسبب تحصينات المدينة، ولا يصطدم البيزنطيون ويخرجون من المدينة، وكان الوقت عاملا مهما في ضعف الجيش الإسلامي في ذلك الوقت، واستمر الوضع على هذا النحو حتى وضع وبدأت القوات المحاصرة للمدينة تتدهور بوتيرة سريعة بسبب نقص الإمدادات وطول الحصار، حتى أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز بانسحاب القوات الإسلامية، للاستفادة منها في تأمين الدولة. الإسلام واستمرار الفتح والتوسع للأطراف الأقل حماية وتحصينًا، وكان الجيش قد قضى عامًا كاملاً في الحصار.

الخليفة الذي أمر الجيوش بالعودة بعد حصار القسطنطينية من أجل القيام به

بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان وخلافة الدول والخلفاء، بدأت سياسة جديدة للتوسع والفتوحات الإسلامية، وكان ذلك على يد الخليفة الثامن للأمويين عمر بن عبد العزيز. ومحاولة تأكيد السيطرة على كل هذه الأراضي، وسحب القوات من المعارك التي اندلعت على أطراف الدولة في الأماكن النائية، وكان في ذلك الوقت أن الخليفة الذي سبقه الخليفة سليمان كان قد أرسل حملة جديدة. للقسطنطينية لمحاصرتها. القوات، وفقا لسياستها.

فشلت محاولات غزو القسطنطينية خلال العصر الأموي، لكنهم تمكنوا من احتلال جزيرة قبرص

في ظل الاستمرارية العربية الإسلامية والحصار للوصول إلى القسطنطينية، كان على الدولة الأموية أن تجد مركزًا قويًا لجيوشها بالقرب من القسطنطينية، وبناءً عليه افتتح الجيش الإسلامي جزيرة قبرص التي كانت أقرب مدينة من نقطة بحرية منظر في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​إلى مدينة القسطنطينية، حيث قام الخلفاء المسلمون بتأمين تحركاتهم البحرية التجارية والعسكرية في تلك المنطقة، وبسط سيطرة الدولة الأموية على كامل جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط.

فتح القسطنطينية من قبل العثمانيين

ظلت القسطنطينية دولة قاومت كل المحاولات الإسلامية لفترة طويلة من الزمن، حتى نهاية الدولة العباسية وظهور الدولة العثمانية، والتي بدأت تفكر فيها مرة أخرى عام 793 هـ، وأقرت عام 1391. بعد ذلك، فرض السلطان بايزيد الأول حصاراً على القسطنطينية مرة أخرى، ولكن هذه المرة استطاع أن يجبر الإمبراطور عمانوئيل باليوك الثاني على قبول شروط السلام، حتى يتفرغ لمحاربة التحالف الصليبي الأوروبي الذي كان حاضراً في البلقان.

  • بعد أن تمكن السلطان العثماني من هزيمة التحالف الصليبي في البلقان وتأمينه، بدأ الاهتمام يتحول إلى القسطنطينية مرة أخرى، بسبب فشل الإمبراطور البيزنطي في الوفاء بالتزاماته تجاه الإمبراطورية العثمانية، مما جعل الخليفة العثماني يفرض الحصار مرة أخرى. القسطنطينية وعزلها عن كل محيطها، وكذلك بناء حصن “الأناضول حصار” الذي كان قريبًا من ساحل مضيق البوسفور، وكاد العثمانيون دخول العاصمة البيزنطية لولا الغزو المغولي. من المنطقة.
  • بعد تقسيم الدولة العثمانية إلى دول وإمارات، تمكن السلطان الروملي موسى الجلبي من محاصرة القسطنطينية، فطلب إمبراطورها المساعدة من شقيق موسى محمد، فجاء بسرعة وأجبر شقيقه على رفع الحصار عن المدينة. وذلك بالتعاون مع أمير الصرب.
  • حتى جاء حصار القسطنطينية الأخير قبل فتحها، وهو حصار السلطان مراد الثاني بن محمد الجلبي، الذي توجه إلى المدينة بجيش كثيف، قيل إن عددهم بلغ خمسين ألف جندي، وحاصر القسطنطينية على الثالث من رمضان سنة 825 هـ الموافق 21 أغسطس لعام 1422 هـ. للانتقام من الإمبراطور إيمانويل الثاني، بسبب مساعدة الإمبراطور، عم مراد الثاني، الذي يدعي الحكم، في هروبه من الأسر.
  • الأمر الذي جعل القصاص واجبًا على الرومان بعد كل هذا، فأشتبك العثمانيون مع الرومان في قتال شرس على أسوار القسطنطينية، لكنهم عادوا دون أن يتمكنوا من فتحها، وكان ذلك بسبب اندلاع ثورة في البلاد. الأناضول بقيادة أمراس القرمان والكرميان بقيادة شهزاده مصطفى.
  • حتى وصول محمد بن مراد إلى عرش آل عثمان، كان يُعرف في ذلك الوقت باسم محمد الثاني، لكنه لم يكن خارج سلطته في ذلك الوقت باستثناء جزء من إمارة كرمان، إلى جانب مملكة طرابزون الرومانية ومدينة طرابزون. أصبحت سينوب والإمبراطورية البيزنطية محصورة في مدينة القسطنطينية وضواحيها.
  • أمر محمد الثاني بتسوية طريق أدريانوبل المؤدي إلى القسطنطينية بمعرفة 200 عامل كانوا يشرفون على 50 عاملاً ماهرًا، وبمجرد أن انتهى الطريف في قبرية عام 1453، أحضر العثمانيون المقاليع والكباش والمدافع، وحتى المدفع الملكي الكبير الذي كان يجره 60 ثورًا و 400 جندي كانوا يقفون على جوانبه لمنعه من الانزلاق للخلف.
  • انتقل السلطان من أدرنة في 13 ربيع الأول سنة 857 هـ الموافق 23 مارس سنة 1453 م، ووصل إلى القسطنطينية بعد 13 يوماً. في ذلك الوقت، صدرت الأوامر إلى الأسطول البحري العثماني بالانتقال من مدينة كاليولي باتجاه القسطنطينية لتشديد الحصار.
  • استمرت المناوشات والحروب حتى 29 مايو من عام 1453 م الموافق 12 جمادى الأولى عام 857 هـ. سقطت القسطنطينية في يد السلطان العثماني