التفسير إن أكرمكم عند الله قدسكم. خلق الله القدير البشر من نفس واحدة. جميع البشر من آدم عليه السلام، ولا فرق بينهم في اللون أو العرق أو النسب. ربنا العظيم لا ينظر إلى أشكالنا وأجسادنا، بل ينظر إلى قلوبنا. لذلك فهو مهتم بالحديث عن التفسير الذي أكرمك عند الله هو أقدس منك.

التفسير أن أكرمك عند الله أقدس منك

لقد جعل الله قدراً من التمييز بين الناس التقوى ؛ إن أقدس الناس عند الله تعالى أقدسهم، وليس أعلى النسب، ولا أعظم ثروة ولا ذرية.

  • شرح الطبري “سأكرم أقدسكم مع ربي بإظهار أداء العارضين لديّ وحضانة مذنبه ولن أعطيكم أعظم”.
  • شرح ابن كثير “أنتم متميزون بالتقوى في عيني الله لا حساب. وقد ورد الحديث في هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
  • شرح مكي “أي خيركم عند الله أقدسكم، ما حرم الله تعالى أن يفعله، وأفعالك بأمر الله تعالى.
  • شرح السعدي “لكن الكرم من التقوى، فالرب أكثر منهم تقديسًا هو أقدسهم، وهو أقدرهم على المعصية.

اظهار الكل

مفهوم النقاء

قال تعالى “الطهارة هي الرزق الذي حثنا الله عليه، قال تعالى عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – في القداسة” ابن مسعود رضي الله عنه، قال عن حقيقة التقوى “أن تطيع ولا تعص، وتذكر وتنسى، وتشكر لا تكفر”. وعن أمر ابن عمر – رضي الله عنه. على السلطة منهم- قال “العبد لا يصل إلى حقيقة التقوى حتى يكف عن النسج في الصدر”.

اظهار الكل

بسبب نزول الآية “أَكْرَمُكُمْ بِاللَّهِ أَقَدَّسُكُمْ”.

هناك أمثالان في سبب ظهور هذه الآية ووصفهما كالتالي

  • المثل الأول نزل عن ثابت بن قيس. وقوله للرجل الذي لم يأذن به يا ابن فلان أعاره لأمه النبي – صلى الله عليه وسلم – قال من ذاكر – إذن قال ثابت أنا رسول الله. قال انظر إلى وجوه الناس، ثم رأوا، فقال صلى الله عليه وسلم ما رأيت يا طيبة عليهم الصلاة والسلام هو لا تحبهم إلا بالحق والطهارة.
  • القول الثاني نزل في بلال – رضي الله عنه – عندما أمره النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم فتح مكة بالصعود إلى خلف الكعبة والدعوة. دعوة للصلاة. محمد هل هذا الغراب مؤذن فنزل جبريل وقال لملاك الله – صلى الله عليه وسلم – بما قاله وسأله ما قاله فوافقوا، وأنزل الله هذه الآية.

وهكذا وصلنا إلى نهاية المقال الشرح مع الله قدوسك فيك، وقد تحدثنا فيه عن تفسير هذه القصيدة العظيمة وأسبابها عند أسمى علماء التفسير. الوحي وتعرّفنا على مفهوم القداسة.