سلّم الخليفة عمر بن الخطاب السلامة لأهل بيت المقدس

نعم هذه العبارة صحيحة، فقد أعطى الخليفة عمر بن الخطاب الأمان لأهل بيت المقدس بعد أن فتحه، لكنه منع اليهود من توفير الأمان لهم ثم تقدم مع الجيوش الإسلامية لدخول القدس. وبعد أن بلغها دخل هو ومن معه من المسلمين أورشليم ليلاً وطهرها من أماكن عبادة اليهود، وصلى في المحراب هو ومن معه، وبعد طلوع الفجر صلى في المحراب. صلاة الفجر جماعة وهي أول مرة يرفع فيها الأذان داخل القدس الشريف. استكمال تنظيف المسجد من دنس اليهود.

موعد دخول عمر بن الخطاب القدس

فتح بيت المقدس على يد عمر بن الخطاب في السادس عشر من ربيع الأول بعد أن انتهى أبو عبيدة عامر بن الجراح من فتح العاصمة دمشق ثم ذهب إلى بيت المقدس. لفترة طويلة، واتسمت بطبيعة جغرافية صعبة، كان سيدنا عمر بن الخطاب يتشاور في مسألة فتح القدس. اتخذ القرار وأرسل إليه الجيوش بقيادة شرحبيل بن حسنة ومعاوية وخالد بن الوليد ويزيد. وبعد حصار طويل تمكنوا من فتح القدس وسلموا مفاتيحها لعمر بن الخطاب.

عهد الفاروق عمر لأهل بيت المقدس

ذكر الشيخ راشد رضا في كتابه “عمر بن الخطاب” نص معاهدة الفاروق عمر على أهل بيت المقدس، نقلاً عن الطبري في كتابه “تاريخ الأمم والملوك”. قال هذا نص عهد أهل بيت المقدس الذي أعطاهم إياهم عمر بن الخطاب

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قدمه أمير المؤمنين عبد الله عمر لأهل إيليا من الأمان. أبرياء وسائر دينهم، ولا يجوز أن تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا تحيد عنهم ولا خيرهم ولا صليبهم ولا شيء من أموالهم ولا يجبرون على دينهم ولا أحد منهم. يتضرر ولا يسكن معهم احد من اليهود.

وعلى أهل إيليا أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدن، وعليهم أن يخرجوا منها الرومان واللصوص، فمن تركهم فهو آمن على نفسه وعلى ماله حتى يصلوا. واما من يقيم منهم فهو بمأمن وهو يحمل نفس الجزية على اهل ايليا.

ومن يحب من اهل ايليا ان يسير مع نفسه وماله مع الرومان ويترك اهلهم ويصلبهم. إنهم آمنون على أنفسهم وبيعهم وصلبهم حتى يصلوا إلى سلامتهم. ومن كان فيها من أهل الأرض قبل قتل فلان، ومن أراد منهم جلس، وكان يدين به لأهل إيليا، ومن أراد مشى مع الرومان، من أراد أن يعود إلى أهله فلا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.

وما في هذا الكتاب عهد الله وقسم رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا دفعوا ما عليهم من الجزية.