كيف أعرف عن التهاب المهبل البكتيري أو الفيروسي؟

التهاب المهبل مرض شائع يصيب شريحة كبيرة من الفتيات والنساء، حيث تنتج هذه الالتهابات عن التعرض لمادة كيميائية أو عدوى، ويظهر هذا الالتهاب على شكل أعراض احمرار وحكة مع إفرازات مخاطية من المهبل.

هناك عدة أنواع من الالتهابات المهبلية، منها التهاب المهبل الجرثومي والفيروسي، ويمكن تمييزها بملاحظة أعراض كل منها على النحو التالي

أعراض التهاب المهبل الجرثومي

أو التهاب المهبل الجرثومي، والذي يحدث عند نمو البكتيريا اللاهوائية بشكل مفرط، وهو أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعًا، ويصيب النساء في سن الإنجاب أو بعد سن اليأس، ونادرًا ما يصيب المرأة الحامل، وتتمثل أعراضه في الآتي

  • إفرازات من المهبل تشبه في شكلها الماء أو الرغوة.
  • تميل الإفرازات المهبلية إلى اللون الرمادي.
  • إفرازات مهبلية برائحة مريبة.
  • – إصابة منطقة المهبل بالحكة والاحمرار.
  • الشعور بالحرقان أو الألم بعد الجماع أو بعد التبول.
  • نزيف بسيط من المهبل بعد الجماع.

أعراض التهاب المهبل الفيروسي

يصاب المهبل بهذا النوع من العدوى عندما تنتقل إليه الفيروسات عن طريق الاتصال الجنسي، ومن أهم الفيروسات التي تصيب منطقة المهبل فيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس الهربس، وأعراض التهاب المهبل الفيروسي الهربسي هي كما يلي

  • تقرحات أو آفات مؤلمة في منطقة الأعضاء التناسلية، والتي يمكن أن تظهر على الفرج أو على الجزء الداخلي من المهبل.
  • تورم في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • الشعور بألم في المنطقة الحساسة.
  • شعور بالحرقان عند التبول.
  • تضخم الغدد الليمفاوية في تلك المنطقة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم؛
  • – صداع.

أعراض التهاب المهبل الناجم عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري هي

  • ظهور أورام جلدية داخل المهبل الشرجي، وقد تكون عدة أورام أو ورم واحد.
  • الشعور بالألم عند لمس تلك الأورام.
  • وجود نزيف في الجلد أورام في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • غالبًا ما يكون لونه رمادي أو أبيض، وفي بعض الحالات يمكن أن يتخذ لونًا أرجوانيًا أو ورديًا.
  • احمرار وحكة في الجلد في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • الشعور المستمر بعدم الراحة.

علاج التهاب المهبل البكتيري

  • في حالات التهاب المهبل الجرثومي. يصف الطبيب المضادات الحيوية، وهي حبوب تؤخذ عن طريق الفم، أو تحاميل مهبلية.
  • تقضي هذه المضادات الحيوية على البكتيريا الضارة، دون التأثير على البكتيريا المفيدة في المهبل.
  • ومن أبرز المضادات الحيوية المستخدمة لهذا الغرض كليندامايسين وميترونيدازول.
  • وتجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة الحمل يحدث تذبذب في مستوى الهرمونات في الجسم ينتج عنه تغيرات في منطقة المهبل بما في ذلك الالتهابات البكتيرية.
  • الحل في هذه الحالة هو استخدام المضادات الحيوية والتوقف عن الجماع طوال فترة العلاج.
  • – فيما يتعلق بعلاج التهاب المهبل الجرثومي لدى النساء اللاتي تعرضن لانقطاع الطمث ؛ وتتمثل في استخدام المضادات الحيوية، مع التحاميل المهبلية التي تحتوي على هرمون الاستروجين، بحيث تعود البيئة في منطقة المهبل إلى وضعها الطبيعي قبل الإصابة.

علاج فيروس المهبل

  • علاج التهاب المهبل الهربسي هو استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تساعد في تقليل الأعراض وخطر انتقال العدوى، ولكنها لا تعالج العدوى تمامًا، حيث لا يوجد علاج دوائي لعدوى الهربس حتى الآن.
  • وطوال فترة العلاج يجب وقف العلاقات الجنسية مع الزوج لتقليل مخاطر انتقال العدوى للطرف الآخر.
  • لفيروس الورم الحليمي البشري ؛ ولا يوجد علاج له حتى الآن ولأورام الجلد الناتجة عن تلك الإصابة. في معظم الحالات، يذهبون من تلقاء أنفسهم.
  • يمكن للطبيب أن يصف علاجات لهذه الأورام مثل بودوفيلين، حمض ثلاثي كلورو أسيتيك، بودوفيلوكس، إيميكويمود.
  • يمكن أيضًا علاج أورام الجلد الناتجة عن التهاب المهبل الهربسي باستخدام الكي الكهربائي لحرق الأورام أو العلاج بالليزر لإزالة الأنسجة غير المرغوب فيها أو العلاج بالتبريد حيث يتم تجميد الأورام باستخدام النيتروجين أو قطع أورام الجلد جراحيًا.

التهابات المهبل والقيح

  • تعتبر الإفرازات المهبلية من العمليات الطبيعية التي تحدث في الجسم، وتكون الإفرازات المهبلية الطبيعية بيضاء أو شفافة بدون رائحة.
  • ولكن عندما يصاب المهبل بالتهابات. يتغير لون ورائحة إفرازاته، حيث يمكن أن يتحول لونها إلى اللون الأخضر، أو يتحول إلى صديد، كما تنبعث منه رائحة كريهة.
  • تشير هذه الحالة إلى التهاب المهبل الفطري والبكتيري، وهي حالة تتطلب الذهاب إلى الطبيب للفحص والتشخيص ووصف العلاج اللازم.

سبب كثرة الالتهابات المهبلية

يمكن القول أن الالتهابات المهبلية تتكرر إذا تكررت 4 مرات أو أكثر على مدار العام. في هذه الحالة تصنف هذه الالتهابات على أنها مزمنة، وهناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى تكرار الالتهابات المهبلية بأنواعها، وهي

  • عدم استكمال فترة العلاج المحددة للعدوى المهبلية الأولى، أو مقاومة بعض أنواع الفطريات لبعض الأدوية، حيث أن هذه العدوى لا تستجيب لخطة العلاج.
  • الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، تقل البكتيريا النافعة في المهبل، ويختل التوازن الطبيعي، وبالتالي تنمو الفطريات في المهبل بشكل مفرط، ويصاب المهبل بالخميرة.
  • زيادة الرطوبة في منطقة المهبل نتيجة ارتداء الملابس الضيقة التي تسبب التعرق المفرط، وارتداء الملابس الداخلية المبللة، وعدم تغيير الملابس الرياضية المتعرقة وتركها على الجسم، أو عدم تغيير ملابس السباحة المبللة، فهذه النسبة من الرطوبة تخلق بيئة خصبة للسباحة. نمو عدوى فطرية في المهبل.
  • يزيد النمو المفرط للالتهابات الفطرية في المهبل نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم من فرص الإصابة بالتهابات المهبل المتكررة.
  • ضعف جهاز المناعة نتيجة الإصابة بمرض الإيدز أو الإفراط في تناول الأدوية، مما يؤدي إلى خلل في التوازن الطبيعي في منطقة المهبل، وتنمو المبيضات بشكل مفرط.
  • تؤدي زيادة مستويات هرمون الاستروجين، سواء بسبب الاستخدام المفرط لحبوب منع الحمل، والتي تزداد بشكل طبيعي أثناء الحمل أو بسبب استخدام العلاج الهرموني، إلى اختلال التوازن الطبيعي في منطقة المهبل، مما يسمح بنمو مفرط للالتهابات الفطرية.
  • العلاقة الجنسية بين الزوجين هي أحد أسباب التهابات المهبل المتكررة، حيث تنتقل هذه العدوى من منطقة إلى أخرى عن طريق الجلد والأعضاء التناسلية.

كيفية الوقاية من الالتهابات المهبلية

هناك عدة إرشادات يجب اتباعها للوقاية من الالتهابات المهبلية بأنواعها

  • الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة، والحفاظ عليها جافة طوال الوقت، حتى لا تتكرر الالتهابات المهبلية.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية، حيث يسمح القطن للهواء بالمرور إلى منطقة المهبل، ويبقيه جافًا طوال الوقت.
  • عدم المبالغة في غسل منطقة المهبل وغسلها بشكل مفرط، حتى لا تتضرر البكتيريا النافعة التي تعيش فيها، ولا تزداد فرص الإصابة بالتهابات المهبل.
  • لا تستخدمي منتجات النظافة الشخصية أو الصابون المعطر في منطقة المهبل لتجنب التهيج.
  • بعد التغوط يفضل تنظيف المنطقة التناسلية بشطفها جيداً ثم مسحها من الأمام إلى الخلف حتى لا تنتقل البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل.
  • نظفي منطقة المهبل بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة أو الجماع.
  • لا تلبس الملابس الداخلية الضيقة لأنها تؤدي إلى حبس الحرارة والرطوبة.

المراجع

تحذير يرجى ملاحظة أن المعلومات المتعلقة بالأدوية والخلائط والوصفات الطبية ليست بديلاً عن زيارة الطبيب المختص. لا نوصي أبدًا بتناول أي دواء أو وصفة طبية دون استشارة الطبيب. القارئ مسؤول عن أخذه أو استخدامه لأي وصفة طبية أو علاج دون استشارة الطبيب أو المختص.